أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-13
![]()
التاريخ: 27-6-2021
![]()
التاريخ: 19-3-2022
![]()
التاريخ: 27-6-2021
![]() |
ان الارتفاع في درجات الحرارة لعدة أيام متتالية يسمى موجة حر فموجات الحر من مظاهر التطرف المناخي نتيجة التغير في درجات الحرارة التي تعمل بدورها على التغير في قيم عناصر المناخ الأخرى وما يصاحبها من تغيرات في شدتها وتكرارها وهي كثيرة الحدوث في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية ولهذه الظاهرة أهمية كبيرة في الدراسات المناخية لما لها من مخاطر كبيرة على البيئة والأنشطة البشرية وقد زاد تكرار موجات الحر في السنوات الأخيرة بسبب التغير المناخي العالمي وقد اطلق عليها اسم القاتل الصامت لما تسببه من دمار غير مرئي الى حداً كبير.
يختلف مفهوم موجات الحر من بلد الى اخر تبعاً لطبيعة المكان من حيث درجات الحرارة فدرجة الحرارة قد تكون حارة في منطقة معينة لكنها تكون عادية لدى سكان المناطق الحارة، وقد عرفتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنها الفترة التي تتراكم فيها الحرارة الزائدة محلياً على مدى أيام وليالي بشكل غير طبيعي يمكن ان تستمر الى أشهر، وعرفت ايضاً موجة الحر بأنها اندفاع الهواء الدافئ فوق ارض واسعة يستمر من عدة ايام الى بضعة أسابيع متتالية وأشارت دراسات الى حدوث موجة الحر عند ارتفاع درجة الحرارة العظمى عن معدلها اليومي من 4 م لمدة تزيد عن ثلاث أيام متتالية اما المدرسة الامريكية فقد حددت من خلال الجمعية الأميركية للأرصاد الجوي موجة الحر يجب ان تستمر بما لا يقل عن ثلاث أيام متتالية تصل خلالها درجة الحرارة العظمى الى أكثر من 32°م
من خلال ما سبق يمكن تعريف موجة الحر بأنها ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة يستمر من بضعة أيام إلى أسابيع ترتفع فيها درجات الحرارة عن معدلها المعتاد بما لا يقل عن 5م ، او هي فترة من الطقس الحار غير الطبيعي تستمر من لعدة أيام تكون درجات الحرارة القصوى والدنيا مرتفعة على غير العادة ، ولا يمكن اعتماد حدود رقمية لتحديد موجات الحر نظراً لحدوثها في منطقة محلية تختلف عما يجاورها بتأثير التضاريس والبيئة المبنية والظروف الجوية وغيرها فالارتفاع في درجات الحر لا يعني حدوث موجة حر لان الوصول المعايير موجة الحر يتطلب أيضاً رطوبة نسبية لحداً ما. وفي دراسة اجراها باحثون لموجة الحر على مستوى العالم للمدة (1979-2020) بالاعتماد على نماذج الرصد بواسطة رادارات الطقس والاقمار الصناعية وجد أن سرعة موجات الحر انخفضت بمعدل 8 كم اليوم كل عشر سنوات في حين ارتفع متوسط مدة الموجة من 8 ايام في مطلع ثمانينيات القرن العشرين إلى نحو 12 يوم في نهاية مدة الدراسة كما توصلت الدراسة ايضاً الى ان موجة الحر باتت تنتقل الى مسافة ابعد من السابق وقد تبين ان هذه الموجات التي تنتقل الى مسافات ابعد وتتحرك بشكل بطيء ذات عواقب اكثر خطورة على الطبيعة والمجتمع مستقبل.
ان لموجات الحر تأثيرات بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة فعند ارتفاع درجات الحرارة لفترات طويلة وما يصاحبها من جفاف يؤدي الى خفض رطوبة التربة واستنزاف للمياه السطحية والجوفية والذي يؤثر بدوره على الاستخدامات الزراعية والصناعية والمنزلية وبتكرار موجات الحر او استمرارها لفترات طويلة يعمل على خفض امدادات المياه والذي سيزيد من الصراعات على موارد المياه ناهيك عن انخفاض جودة الماء وتركز الملوثات، كما تزيد موجات الحر من الاجهاد الحراري الذي يعد السبب الرئيسي للوفيات بسبب الطقس والذي يمكن ان يتسبب في تفاقم امراض القلب والاوعية الدموية والسكري والربو وتزيد من اجهاد الجسم لتنظيم الحرارة نتيجة التعرق لفترات طويلة.
ولتميز موجات الحر من تقلبات الجو اليومية يشترط الاتي:
أ- ان ترتفع درجات الحرارة لمدة لا تقل عن ثلاث أيام متواصلة.
ب ـ يكون الفرق خمس درجات بين درجة حرارة أحد أيام الموجة وبين المعدل العام لدرجة الحرارة نفس الوقت في تلك السنة .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|