أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 21-9-2016
![]()
التاريخ: 22-9-2016
![]()
التاريخ: 22-9-2016
![]() |
الصلاة هذا العمل اليومي المركز بأفعالها البدنية وتلاواتها البليغة أسلوب فريد لنقل الإنسان من ذاته ومحيطه الصغير وزمانه القريب إلى الأفق الأرحب ، وتحسيسه بالله تعالى وغيبه .
إن المصلي بمجرد دخوله في الصلاة بالإحرام ينتقل إلى بعد مكاني وزماني جديدين ويتعامل معهما ، ولا نجد مصليا يفقه شيئا من صلاته إلا ويحس بهذه الحقيقة ويتأثر بها.
إن أهمية الصلاة في تحسيس الإنسان بمسؤوليته في الأرض وتصحيح مسيرته وأعماله كبيرة دون شك ، ولكنها تأتي من تحسيسه بالله تعالى وبالآخرة وإعادة المفاهيم الإسلامية والمقاييس الإسلامية الرحبة إلى وعيه وشعوره .
إن مفاهيم المسلم عن الارتباط بالله تعالى والتوجه إليه ، وعن التطلع والاشتياق إلى الآخرة ، ومفاهيمه في السمو عما ينزل إليه الناس من متاع الدنيا وسفاسفها ، ورفرفات روحه نحو الملأ الأعلى ، وغيرها من المفاهيم الراقية المؤثرة في رقي سلوكه وتعامله ، هذه المفاهيم تتزود بحيوية خاصة من فريضة الصلاة اليومية .
وهل أبلغ في جعل الغيب مجسدا يحسه الناس ويتعاملون معه ، من عملية الصلاة الواعية وأفقها الشاسع ، التي يجعلها الإسلام مظهرا يوميا لحياة المسلم والمجتمع الإسلامي فتبني لأجلها المساجد وتترك لأدائها الأعمال وتقسم بموجبها الأوقات ، ويتطهر لأجلها بالماء ، وتؤدى باستمرار في وسط النهار وأطرافه .
إن الصلاة هي الاصرار الواعي والمعالجة المستمرة للنفس البشرية من أجل أن تتحرر من الاستغراق في المتاع القريب وتوسع أفقها الزماني والمكاني لتكون على مستوى حاجاتها الفعلية والمستقبلية * ، على الأرض وفي الآخرة ، إنها استمداد المحدود من المطلق حياة وسعة في أبعاد ذاته وزمانه ومكانه ، وهي بالتالي ظاهرة من معالم الحضارة المتميزة التي يدعو الإسلام لبنائها على الأرض ممتدة بأفقها إلى جميع الناس وإلى مستقبل الأجيال على الأرض ، ومستقبل الناس في الحياة والآخرة ، وأي شيء يفي بالتحسيس على الغيب كالصلاة ،هذه الدقائق العميقة الثرية الميسرة لكل الناس.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يُصدر الكتاب التاسع ضمن سلسلة الدراسات الغربية
|
|
|