المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6561 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اعلان الحرب
5-4-2016
انواع الحماية الجنائية في القوانين الاجرائية
31-1-2016
صناعة وسائل الإعلام
28-5-2022
postposition (n.) (P)
2023-10-30
المشاريع التي وقعها مجلس التعاون الخليجي - المشروع العماني
27-12-2020
تهمة سبّ الصحابة
3-5-2018


لماذا الصلاة  
  
62   05:55 مساءً   التاريخ: 2025-03-13
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص20-24
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-12 94
التاريخ: 9-4-2019 1544
التاريخ: 29/10/2022 2226
التاريخ: 21-9-2016 1508

حينما يصنف الإسلام عملا في قسم " الواجبات " فذلك يعني أنه يحكم بضرورة هذا العمل . وحينما يعتبر الصلاة واحدة من القواعد التي يقيم عليها منهجه السلوكي ، فذلك يعني أنها من صنف الضرورات الأولى لحياة الإنسان .

فمن أي الحقائق تنبع ضرورة هذا النشاط اليومي في رأي الإسلام ؟

ولماذا كان من الضروري للإنسان أن يقوم بعملية تعبد رتيبة خمس مرات كل يوم ؟

إن الصلاة الإسلامية مع ما يلزمها من تطهر تستغرق من وقت الإنسان يوميا مدة ساعة تقريبا ، وبما أن أوقاتها موزعة على اليوم تصبح الساعة ساعتين ، هذا سوى العناء النفسي الحاصل من هذا الالتزام الدائم . أما إذا أضفنا إليها الصلوات المستحبة النوافل فقد استهلكنا من وقت الإنسان ثلاث أو أربع ساعات كل يوم .

وإذا أخذنا هذا الرقم بذهنية الصيني المشبعة بتعاليم الثورة الثقافية فستكون النتيجة خسارة ملايين ومليارات من ساعات الانتاج والدخل القومي ! .

قد نقنع أصحاب الاتجاه الكمي الاقتصادي بخطأ النظرة الميكانيكية الكمية لعمل الإنسان وإنتاجه ، وصحة النظرة الإنسانية للإنسان ، والنظرة النوعية لإنتاجه قبل النظرة الكمية أو معها . وبأن ملايين الساعات التي يصرفها المجتمع المصلي يوفرها بالإقلاع عن الخمور والمخدرات والإسراف في الجنس واللهو .

قد نقنع هؤلاء بعدم وجود كارثة على الدخل القومي من الصلاة .

ولكن السؤال يبقى : هل من ضرورة لإنفاق هذا الوقت ، وتحمل هذا العناء اليومي من أجل الصلاة ؟ إن الإجابة على سؤال ( لماذا الصلاة ) يصعب أن تكون مقنعة لغير المسلم ، كما يصعب أن تكون مقنعة للمسلم البعيد عن أجواء الإسلام وعن المسلمين المصلين ، فالاقتناع الكامل بالإجابة يتوقف على فهم النظرة الإسلامية للكون والإنسان ، وعلى لمس تأثير الصلاة في النفس والناس .

لو أجبنا على سؤال لماذا الصلاة كل يوم، بأنه يشبه السؤال لماذا الطعام للإنسان كل يوم ؟ فكما أن الطعام ضرورة دائمة للجسم ، فالصلاة ضرورة دائمة للعقل والنفس أو كما يقال : غذاء للروح ، أو بأن الصلاة شحنة يومية للشخصية كشحنة الوقود للسيارة، أو بأن الصلاة ارتباط يومي ضروري للإنسان الكائن المحدود بالله الخالق المطلق .

أو بأن الصلاة إعادة توازن يومية لنفس الإنسان مما يطرأ عليها من اختلال ، كما أن الحج عملية إعادة توازن لشخصية الإنسان ووجوده ككل .

أو بأن الصلاة تغسل النفس يوميا من أدران الذنوب وتحل عقد النفس الحاصلة من الذنوب " تحت الذنوب حت الورق ، وتطلقها إطلاق الريق " ، أو بأن الصلاة تنهى الإنسان عن الفحشاء والمنكر ، أو بأن الصلاة معراج المؤمن ، وقربان كل تقي .

فسيكون وقع هذه الإجابات متفاوتا بين غير المسلم وبينه إذا كان له صديق مسلم مصل ، وبين المسلم البعيد عن أجواء الإسلام والمصلين والمسلم القريب من هذه الأجواء وبين المسلم الساهي عن صلاته ، أو الملتزم بها التزاما شكليا وهو مستغرق في الدنيا ، وبين الذي له نصيب من آفاق العقيدة الإسلامية وهو يخشع في صلاته أحيانا ويتفكر . الخ . وهذا التفاوت ليس في درجة الاقتناع النفسي فحسب ، بل في الفهم الفكري العقلي لهذه الإجابات أيضا .

وما ذلك إلا لأن الاقتناع بضرورة الصلاة من ناحية نظرية ونفسية معا يتوقف على الاقتناع بالله تعالى والغيب والآخرة ، والمنهج السلوكي الإسلامي الذي يتبنى ضرورة أن يمارس الإنسان حياته في هذا الإطار والآفاق ، ويرتبط بعبادات ومفاهيم وأحكام على مدار أيامه تشده إليها وتمنعه من الانحراف عنها .

كما يتوقف على التجربة : تجربة أداء الصلاة ولمس تأثيرها في نفسه والمقارنة بين شخصيته قبلها وبعدها أو على المقارنة بين شخصية المصلي وشخصية تارك الصلاة.

بل أنصح من يريد الاقتناع العميق بضرورة الصلاة للإنسان أن يتجه إلى قراءة حالة ترك الصلاة ومدى آثارها الرهيبة على الحالة العقلية والنفسية والسلوكية والحضارية في شخصية الإنسان والمجتمع .

إن دراسة الدور الإيجابي للصلاة في حياتنا مفيد ومقنع بلا شك . ولكني وجدتني بعد كتابة هذه الدراسة واطمئناني إلى صحة هذه المعطيات للصلاة المباركة ووجود معطيات جديدة . وجدتني أكثر ما يقنعني بضرورة الصلاة للإنسان شخصية غير المصلين الجانحة وحالتهم الخطيرة اللامعقولة .

إن حقيقة : قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون .

وحقيقة : أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر .

وحقيقة : أن الإنسان خلق هلوعا . . إلا المصلين

وحقيقة : إن لك في النهار سبحا طويلا . فاذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا .

وحقيقة : ومن الليل فتهجد به نافلة لك . عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا .

وغيرها من الحقائق التي قدمها لنا الإسلام عن الدور الإيجابي للصلاة . كلها حقائق عميقة وملموسة ومقنعة ، ومعطيات الصلاة منها وفيرة .

ولكن الأكثر إقناعا لمن يناقش في ضرورة الصلاة هو : حقيقة الهلع والهوائية في الشخصية ، وحالة الفحش والمنكر ، وحالة اتباع الشهوات . حالة تارك الصلاة البئيسة المفصومة عن ربها والمستغرقة في ظلمات طينها وحيوانيتها .

إن دراسة الدور السلبي لترك الصلاة في الشخصية والمجتمع تبقى أشد في الإقناع خاصة لتاركي الصلاة ، وإن كانت صورها قائمة غير محببة . . وإن الحقائق التي قدمها لنا الإسلام عنها كثيرة وحيوية .

ومن نماذجها عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " لا يزال الشيطان ذعرا من ابن آدم ما حافظ على الصلوات الخمس لوقتهن . فإذا ضيعهن اجترأ عليه فأدخله في

العظائم " الوسائل ج 3 ص 18 .

وجاء إليه رجل فقال : ، يا رسول الله أوصني . فقال صلى الله عليه وآله " لا تدع

الصلاة متعمدا ، فإن من تركها متعمدا فقد برئت منه ملة الإسلام " الوسائل

ج 3 ص 29 .

ولعل هذه الحقيقة هي السبب في أن نصوص الإسلام التي تحذر من سلبية وخطورة ترك والصلاة وتاركي الصلاة أكثر من تلك التي تبين إيجابية الصلاة وتأثيرها .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.