أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2016
![]()
التاريخ: 23-4-2020
![]()
التاريخ: 10-5-2016
![]()
التاريخ: 2025-01-26
![]() |
تمتد على طول السواحل في الأقاليم المدارية بصفة خاصة خطوط متوازية من الشعاب المرجانية وتمثل هذه الشعاب أوضح ظاهرة جيومورفية يتميز بها الساحل في مثل هذه الأقاليم. وتتكون شعاب المرجان اصلا من هياكل بعض الحيوانات الأخطبوطية التي تستطيع أن تتثبت بصخور قاع البحر بحيث توجد هياكلها الجيرية في أسفلها وتمتد عند طرفها العلوي عدة زوائد رقيقة. وتعيش هذه الحيوانات في مستعمرات فتتكون هياكل صخرية مختلفة الأشكال ومن هذه الهياكل ما هو هش، ومنها ما هو قوي متين ومنها المشعب ومنها المنبسط وتتلاصق كلها بعضها ببعض مكون اكمة تتخللها الشقوق والفجوات، وتكثر فيها أنواع الحيوانات الأخرى. ويساعد على تكون شعاب المرجان في المناطق الساحلية ارتفاع درجة الحرارة وشدة ملوحة البحر وصفاؤها، ولذا ينعدم وجود هذه الشعاب أمام مصبات الأنهار حيث تقل نسبة الملوحة وترتفع كذلك نسبة الرواسب التي تلقي بها هذه الأنهار في مياه البحر. ولهذا يتميز الحاجزالمرجاني الذي يمتد على طول الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، بوجود بعض الفتحات والثغرات فيه وتؤدي هذه الثغرات إلى مصبات الأنهار الرئيسية. وتفصل حواجز المرجان عن سيف البحرفي معظم الأحوال أهوار ضحلة تمتد موازية للساحل.
وتعرف الفتحات التي توجد في شعاب المرجان الممتدة على طول ساحل البحر الأحمر في مصر بالمراسي ومن امثلتها مرسى علم، ومرسى حلايب وقد تمتد بعض شعاب المرجان في مصرعلى الساحل ولاشك في ان وجود مثل هذه الشعاب المرجانية في السهل الساحلي، يدل على أن ساحل البحر الأحمر قد تعرض الحركات رافعة. وقد لاحظ الأستاذ جون بول وجود بقايا هذه الشعاب المرجانية في جهات متفرقة من منسوب مياه البحر فني السهل الساحلي وخليج السويس، على مناسيب اعلى من منسوب مياه البحر. ففي السهل الساحلي بين سفاجا والقصير، وجد بول سلسلة من الشعاب المرجانية المرتفعة ارتفاعها على التوالي متراً فوق مستوى سطح البحر، ويقع أهل هذه الشعاب ارتفاعا بالقرب من سيف البحر بينما يبتعد أكثرها ارتفاعا عنه بمسافة تتراوح بين أربعة وسبعة كيلومترات. وتبدو تلك الشعاب المرجانية المرتفعة على هيئة حافات بيضاء تتكون من الجبس ويمكن أن نطلق عليها إسم الحواجز المرجانية المرتفعة وهي تعد دليلاً قاطعاً على تعرض مياه البحر لانخفاض.
أما الشعاب المرجانية التي تغمرها مياه البحر فكثيراً ما تظهر فوق سطحها في فترات الجزر إذ تبدو في هذه الفترات على شكل خطوط تمتد موازية للساحل وتبعد عنه مسافات لا تزيد كثيراً على الكيلومتر. وتتكسر عليها الأمواج في الأوقات التي تضطرب فيها مياه البحر الأحمر وفيما عدا تلك الأوقات تبدو مياه البحر عميقة ذات لون قاتم بينما تبدو المياه فوق حواجز المرجان بألوان فاتحة وهنالك حواجز مرجانية أخرى تتكون وتنمو حول الجزر في المياه المدارية (خصوصاً في المحيط الهادي)، وتغمر بمياه المحيط فظلت حواجز المرجان حولها على شكل حلقة يملؤها مياه المحيط من الداخل وتعرف مثل هذه الجزر بالحلقات المرجانية.
وتنمو في معظم الأحوال شعاب المرجان الحلقية في مبدأ الأمر حول جزر بركانية. ويرجح أن هذه الجزر قد تعرضت بعد ذلك لأن تغمرها مياه البحر في الوقت الذي استمرت فيه شعاب المرجان تنمو نمواً مطرداً سريعاً فظلت فوق مستوى سطح البحر على شكل حلقة من المرجان. أما السبب في ارتفاع مياه البحر فيرجعه عدد كبير من الجيومورفولوجيين إلى ذوبان الجليد ورجوع المياه التي كانت محتبسه في الغطاءات الجليدية البلايستوسيني إلى البحار والمحيطات مما أدى إلى ارتفاع منسوبها، بعض الجيولوجيين يعتقدون بان هبوط الأرض في مناطق البحار الضحلة، هو العامل الذي أدى إلى طغيان مياه البحرعلى الجزرالبركانية والمهم ان هذين الرأيين رغم تعارضهما يتفقان في أن الشعاب المرجانية استمرت في النمو والتطور مما أدى إلى ظهورها فوق مستوى مياه البحر او المحيط على شكل حلقات من المرجان.
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تقيم ندوة علمية عن الاعتماد الأكاديمي في جامعة جابر بن حيّان
|
|
|