أهمية الحرير ومكانته وإنتاجه:

تنبهت كثير من الدول إلى أهمية تربية ديدان الحرير خاصة دول شرق آسيا وبعدها دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا حيث يعتبر الحرير من الصناعات الزراعية التي تستوعب عماله كثيفة في كل مرحلة من مراحل نشاطها ويمكن تلخيص هذه الأهمية في النقاط التالية:

- تشغيل أيدي عاملة.

- مصدر للدخل ( حيث أن كل مرحلة من مراحل الإنتاج توفر عائد اقتصادي ).

- وسيلة لتبادل السلع بين الدول المختلفة.

أهم الدول العاملة في مجال الحرير الطبيعي:

يبلغ الإنتاج العالمي من الحرير الخام حوالي ٨٩,٦٠٠ طن وبالرغم من ذلك فإن هذا الإنتاج لا يكفي الطلب المتزايد على الحرير الطبيعي. وتعتبر الصين أكبر الدول إنتاجًا للحرير حيث يمثل إنتاجها ٦٥% من الإنتاج العالمي، ومن أهم الدول المنتجة والمصدرة للحرير بالإضافة إلى الصين، الهند، البرازيل، وتوجد بعض الدول التي تنتج الحرير و لكن تستهلكه داخليًا مثل الباكستان وإندونيسيا – أما الدول ذات الإنتاج الكبير من الحرير مع ذلك فإن إنتاجها لا يكفي استهلاكها المحلي مثل اليابان وكوريا – وتوجد دول مستهلكة فقط للحرير ولا تنتجه كدول أوروبا ( إيطاليا – ألمانيا – فرنسا – سويسرا ) وأمريكا الشمالية فهي دول مستوردة فقط.

وقد تغير موقف كثير من الدول العاملة في هذا المجال نتيجة للتطور الصناعي بها فبدأت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية في تصنيع الخيوط الحريرية إلى منسوجات فقط ولم تعد تنتج شرانق بسبب ارتفاع أجور العمالة فيها وأيضًا قيمة الأرض الزراعية، و في المقابل بدأت كثير من الدول خاصة دول العالم الثالث التي تتمتع بظروف جوية مناسبة بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية والدول الكبيرة العاملة في هذا المجال بزراعة حقول توت وتربية ديدان الحرير وإنتاج الشرانق وذلك بسبب رخص أجور العمالة بها نسبيًا وأيضًا رخص الأرض الزراعية.

المصدرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شرف الدين, حسني عبد الجواد وسعاد مرسي محمود ومحمد حلمي السيد.2009/2010. تربية النحل وديدان الحرير.