المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18334 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



وصية الامام الصادق لأبي بصير2  
  
37   09:23 صباحاً   التاريخ: 2025-02-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص20-21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

وصية الامام الصادق لأبي بصير

قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج : 23].

قال أبو بصير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : جعلت فداك - يا بن رسول اللّه - شوّقني.

فقال : « يا أبا محمد ، إن من أدنى نعيم الجنة أن يوجد ريحها على قلوب أهلها يوم الأخذ بالكظم والخناق من مسيرة ألف عام من مسافة أهل الدنيا ، وإنّ أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به أهل الثقلين الجنّ والإنس لوسعهم طعاما وشرابا ، ولا ينقص مما عنده شيء ، وإنّ أيسر أهل الجنة منزلا يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والثمار ما شاء اللّه ممّا يملأ عينيه قرّة ، وقلبه مسرّة .

فإذا شكر اللّه وحمده قيل له : أرفع رأسك إلى الحديقة الثانية ، ففيها ما ليس في الأخرى ، فيقول : يا ربّ أعطني هذه ؛ فيقول اللّه تعالى : إن أعطيتكها سألتني غيرها ؛ فيقول : ربّ ، هذه هذه ؛ فإذا دخلها شكر اللّه وحمده » قال :

« فيقال : افتحوا له بابا إلى الجنّة ، ويقال له : ارفع رأسك ؛ فإذا قد فتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ما كان هو فيه فيما قبل ، فيقول عند مضاعفة مسرّاته : ربّ لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت عليّ بالجنان ، وأنجيتني من النيران ».

قال أبو بصير : فبكيت ، وقلت له : جعلت فداك ، زدني ، قال : « يا أبا محمد ، إنّ في الجنة نهرا في حافّتيه جوار نابتات ، إذا مرّ المؤمن بجارية أعجبته قلعها ، وأنبت اللّه مكانها أخرى ».

قلت : جعلت فداك ، زدني . قال : المؤمن يزوّج ثمان مائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيّب ، وزوجتين من الحور العين ».

قلت : جعلت فداك ، ثمان مائة عذراء ! قال : « نعم ، ما يفترش منهن شيئا إلا وجدها كذلك ».

قلت : جعلت فداك ، من أي شيء خلقت الحور العين ؟ قال : « من تربة الجنّة النورانية ، ويرى مخّ ساقيها من وراء سبعين حلّة ، كبدها مرآته ، وكبده مرآتها » .

قلت : جعلت فداك ، ألهنّ كلام يكلمن به أهل الجنة ؟ قال : « نعم ، كلام يتكلمن به ، لم يسمع الخلائق بمثله وأعذب منه ».

قلت : ما هو ؟ قال : « يقلن بأصوات رخيمة : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نيبس ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خلق لنا ، وطوبى لمن خلقنا له ، ونحن اللواتي لو أن قرن إحدانا علّق في جوّ السماء لأغشى نوره الأبصار » « 1 ».

_____________

( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 81 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .