أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 2023-06-14
![]() |
وصية الامام الصادق لأبي بصير
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج : 23].
قال أبو بصير : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : جعلت فداك - يا بن رسول اللّه - شوّقني.
فقال : « يا أبا محمد ، إن من أدنى نعيم الجنة أن يوجد ريحها على قلوب أهلها يوم الأخذ بالكظم والخناق من مسيرة ألف عام من مسافة أهل الدنيا ، وإنّ أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به أهل الثقلين الجنّ والإنس لوسعهم طعاما وشرابا ، ولا ينقص مما عنده شيء ، وإنّ أيسر أهل الجنة منزلا يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق ، فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج والخدم والأنهار والثمار ما شاء اللّه ممّا يملأ عينيه قرّة ، وقلبه مسرّة .
فإذا شكر اللّه وحمده قيل له : أرفع رأسك إلى الحديقة الثانية ، ففيها ما ليس في الأخرى ، فيقول : يا ربّ أعطني هذه ؛ فيقول اللّه تعالى : إن أعطيتكها سألتني غيرها ؛ فيقول : ربّ ، هذه هذه ؛ فإذا دخلها شكر اللّه وحمده » قال :
« فيقال : افتحوا له بابا إلى الجنّة ، ويقال له : ارفع رأسك ؛ فإذا قد فتح له باب من الخلد ، ويرى أضعاف ما كان هو فيه فيما قبل ، فيقول عند مضاعفة مسرّاته : ربّ لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت عليّ بالجنان ، وأنجيتني من النيران ».
قال أبو بصير : فبكيت ، وقلت له : جعلت فداك ، زدني ، قال : « يا أبا محمد ، إنّ في الجنة نهرا في حافّتيه جوار نابتات ، إذا مرّ المؤمن بجارية أعجبته قلعها ، وأنبت اللّه مكانها أخرى ».
قلت : جعلت فداك ، زدني . قال : المؤمن يزوّج ثمان مائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيّب ، وزوجتين من الحور العين ».
قلت : جعلت فداك ، ثمان مائة عذراء ! قال : « نعم ، ما يفترش منهن شيئا إلا وجدها كذلك ».
قلت : جعلت فداك ، من أي شيء خلقت الحور العين ؟ قال : « من تربة الجنّة النورانية ، ويرى مخّ ساقيها من وراء سبعين حلّة ، كبدها مرآته ، وكبده مرآتها » .
قلت : جعلت فداك ، ألهنّ كلام يكلمن به أهل الجنة ؟ قال : « نعم ، كلام يتكلمن به ، لم يسمع الخلائق بمثله وأعذب منه ».
قلت : ما هو ؟ قال : « يقلن بأصوات رخيمة : نحن الخالدات فلا نموت ، ونحن الناعمات فلا نيبس ، ونحن المقيمات فلا نظعن ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن خلق لنا ، وطوبى لمن خلقنا له ، ونحن اللواتي لو أن قرن إحدانا علّق في جوّ السماء لأغشى نوره الأبصار » « 1 ».
_____________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 81 .
|
|
اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
|
|
|
|
|
دراسة.. علاقة تربط وسيلة المواصلات بـ"الإجازات المرضية"
|
|
|
|
|
وفد من وزارة التعليم العالي يطَّلع على البنى التحتية لجامعة الكفيل
|
|
|