المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7322 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نظريات الإعلام الجديد  
  
470   01:58 صباحاً   التاريخ: 2025-02-11
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 390393
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / الاعلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-03 304
التاريخ: 2025-01-28 502
التاريخ: 2023-02-27 5408
التاريخ: 30-1-2023 3228

نظريات الإعلام الجديد

- نظرية المجال العام:

ظهرت نظرية المجال الاتصالي العام ((Public Sphere Theory كنظرية اجتماعية وسياسية على يد الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني يورغن هابرماس عام 1962 والذي يعد أهم رواد مدرسة فرانكفورت (النظرية النقدية)، والذي وضع نظرية الفعل الاتصالي. وبرزت فكرة هابرماس للمجال الاتصالي العام من تحليله التاريخي لظهور الفراغات الاتصالية على مدار الوقت. وأصبح مفهوم المجال الاتصالي العام مؤثراً في المناظرات التي تتعلق بكيفية خلق هياكل واحتوائها؛ لضمان حرية الاتصال لدى الناس. والمجال الاتصالي العام المثالي هو الفراغ المؤسس المضمون الذي يستطيع فيه الناس أن يتصلوا دون أن يكون اتصالهم مشوهاً لا بالتهديد ولا بالقوة. وكانت الأماكن الاجتماعية في القرن التاسع عشر مثل المقاهي والحانات في كل أنحاء بريطانيا تشبه ما أسماه هابرماس المجال الاتصالي العام؛ لأنها كانت أماكن يتم فيها مناقشة الأمور التجارية المهمة وغير المهمة، دون المحادثات السياسية التقليدية. ولم يكن مسموحاً للنساء ارتياد هذه الفراغات الاتصالية بشكل خاص، وإذا سمح لهن كن يعملن كمضيفات، ولا يتدخلن في المحادثة (1) .

ويتكون المجال العام وفقاً لرؤية هابرماس من مجموعة من الأفراد يجتمعون معاً لمناقشة القضايا العامة في الأماكن العامة كالمقاهي والنوادي وغيرها، وهذا المجال قد يكون اجتماعي أو سياسي، وبعدها تحول المجال العام مع ظهور وسائل الإعلام التي استبدلت التفاعلات الشخصية بنموذج آخر أحادي الاتجاه، أو بعبارة أخرى اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام الإذاعية بدلاً من المشاركة في المنظمات المجتمعية العامة، ولكن هابرماس أعرب عن انتقاده لتمثيل وسائل الإعلام للمجال العام، لأنه رأى أن تدفق المعلومات من خلالها يتم بشكل أحادي الاتجاه، لأنها لا تعطى للجمهور فرصة حقيقية للمشاركة في الحوار والتفاعل. ومع تطور وسائل الاتصال وظهور شبكة الإنترنت برز على الساحة مجال عام جعل الأفراد يصلون بشكل مباشر لمنتدى عالمي يمكنهم من التعبير الحر، والمناقشة المفتوحة دون وساطة أو اختيار أو رقابة. وساهمت الشبكات الاجتماعية وتطبيقاتها كالفيسبوك وتويتر ويوتيوب في خلق مجال عام سهل تبادل المحتوى الإلكتروني، كما أصبحت وسيلة للتعبير عن الاحتجاجات الطلابية والجماهيرية كما حدث في بريطانيا عام 2010، إلى جانب الدور الهام الذي لعبته أثناء اندلاع ثورات الربيع العربي، فالنقاشات السياسية التي تُجرى عبر وسائل الإعلام الاجتماعي ركزت على قوة الإحتجاجات الجماهيرية؛ لذا فالشبكات الاجتماعية عملت على دعم المجتمع المدني والمجال العام حيث أشارت العديد من الدراسات لأهمية الشبكات الاجتماعية في متابعة الأداء الحكومي من قبل الأفراد، والحصول على المعلومات السياسية، وفهم الواقع السياسي بأبعاده المختلفة، إلى جانب تمكين المواطنين من اتخاذ القرارات بشأن أحد المرشحين أو السياسيين أو القضايا والمشاركة بفاعلية في المناقشات السياسية (2).

ويعتقد هابرماس أن المجال العام في المجتمعات الغربية نشأ أول الأمر في الصالونات والمقاهي في لندن وباريس وعدد من المدن الأوربية الأخرى، وكان الناس يلتقون في هذه الأماكن يناقشون قضايا الساعة من خلال ما يقررونه في النشرات والصحف التي بدأت بالصدور آنذاك. واكتسبت المناقشات السياسية أهمية خاصة رغم قلة عدد المشاركين فيها، إلا أن الصالونات أدت دوراً حيوياً في نمو الديمقراطية في مراجلها الأولى، لأنها أتاحت الفرصة لتداول الآراء وتبادلها حول القضايا السياسية من خلال النقاش العام والواقع الجديد الذي يتألف من صور خليطة ومتدخلة تكتسب معانيها ودلالاتها من صور ومشاهد أخرى ترتكز مرجعيتها الأساسية إلى واقع خارجي(3). وأدى انتشار وسائل الإعلام الجماهيرية وسطوة صناعة الترفيه الجماهيرية إلى تشويه طبيعة المجال العام إلى حد بعيد، إذ أن المجال الاتصالي العام الحديث يقع تحت سيطرة المصالح التجارية والترفيه الجماهيري والتكنوقراط، ولم تعد مناقشة القضايا السياسية مرهونة بما يدور في وسائل الإعلام والبرلمانات في ظل تجذر سطوة المصالح التجارية والاقتصادية وهيمنتها على الصالح العام (4).

وأشارت نظرية المجال الاتصالي العام إلى أن هناك أربعة فرضيات لتشكل المجال العام وهي:

الفرضية الأولى: إتاحة حيز ما للأفراد يمكنهم من المناقشة والحوار حول القضايا الهامة، وتبادل المعلومات والآراء، بناءً على مبدأ المساواة، فالمستوى الاجتماعي والاقتصادي لديهم لم يمثل شرط من شروط المشاركة في الحوار.

الفرضية الثانية: ترى أن كثرة وتعدد الجماهير في مجالات عامة متعددة يبتعد عن فكرة المجال العام الديمقراطي الذي ينبغي أن يكون مجال عام واحد شامل يربط بين جميع الأفراد في المجتمع.

 الفرضية الثالثة: ترى أن النقاش الذي يتم في المجال العام، ينبغي أن يقتصر على الاهتمام بالحوار عن القضايا العامة الشائعة المعنية بالصالح العام.

الفرضية الرابعة: ترى أن إطار العمل الديمقراطي للمجال العام يتطلب انفصال تام بين المجتمع المدني والدولة.

______________

(1) مارك بالنافز و (آخرون): نظريات ومناهج الإعلام، ترجمة د. عاطف حطيبة، القاهرة، دار النشر للجامعات، 2017، ص151.

(2) أماني المهدي: المجال العام من الواقع الفعلي إلى العالم الافتراضي معايير التشكل والمعوقات، بحث منشور على موقع المركز الديمقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية على الرابط الآتي: 53184=https://democraticac.de/?p. تاريخ الزيارة (2019/2/20).

(3) أنتوني غدنز: علم الاجتماع ترجمة د. فايز الصياغ، بيروت، المنظمة العربية للترجمة، 2005، ص 512 - 513.

(4) سايمون ديورنغ الدراسات الثقافية - مقدمة نقدية، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سلسلة عالم المعرفة 2015، ص 190.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.