المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6483 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارس اللسانيات ـــ المدرسة البنيوية
2025-02-09
فروع اللسانيات
2025-02-09
اللغة
2025-02-09
اللسانيات
2025-02-09
المـوارد المـصنعـة
2025-02-09
المــوارد البـشريــة
2025-02-09



الآثار السلبيّة لسوء الظّن  
  
70   01:32 صباحاً   التاريخ: 2025-02-08
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص296-298
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / سوء الخلق والظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-08 76
التاريخ: 3-2-2021 2004
التاريخ: 5-10-2016 1941
التاريخ: 2025-02-09 43

إنّ اتّساع دائرة سوء الظن في المجتمعات البشرية يترتب عليها آثار سلبية وخيمة ومضرّات كثيرة قد لا تكون مستورة على أحد من الناس ، ولكن لغرض توضيح هذا المطلب ينبغي الالتفات إلى ما يلي :

أ) إنّ من أسوأ الآثار السلبيّة لهذه الرذيلة الأخلاقية على المستوى الاجتماعي هو (زوال الثقة والاعتماد المتقابل) بين أفراد المجتمع والذي يعدّ محور المجتمعات البشرية والعنصر المهم في عملية شد مفاصل المجتمع وتقوية الوشائج والعلاقات التي تربط بين أفراده ، وقد تقدّمت الإشارة إليها إجمالاً في الروايات الشريفة المتقدّمة ، ومن ذلك قوله (عليه‌ السلام) : «شَرُّ النّاسِ مَنْ لا يَثِقُ بِأَحَدٍ لِسُوءِ ظَنَّهِ وَلا يَثِقُ بِهِ أَحَذٌ لِسُوءِ فِعلِهِ» ([1]).

فنجد أنّ المجتمع البشري الذي يسوده عدم الثقة وعدم الاعتماد بين أفراده فمثل هذا المجتمع تتبخّر فيه أجواء التعاون والتكاتف وتزول منه البركات الكثيرة للحياة المشتركة في حياة الإنسان ، ونقرأ في الحديث الشريف عن الإمام علي (عليه‌ السلام) قوله : «مَنْ ساءت ظُنُونُهُ اعتَقَدَ الخِيانَةَ بِمَنْ لا يَخُونُهُ» ([2]).

ب) إنّ سوء الظن يؤدّي إلى تدمير وتخريب الهدوء النفسي والروحي ، لذلك المجتمع كما يميت الهدوء النفسي لأصحاب هذه الرذيلة الأخلاقية ، فمن يعيش سوء الظن فإنّه لا يجد الراحة والاطمئنان في علاقته مع الآخرين ويخاف من الجميع وأحياناً يتصوّر أنّ جميع الأفراد يتحرّكون للوقيعة به ويسعون ضدّه ، فيعيش في حالة دفاعية دائماً وبذلك يستنزف طاقاته وقابلياته بهذه الصورة الموهومة.

ج) ومضافاً إلى ذلك فإنّ في الكثير من الموارد نجد الإنسان يتحرّك وراء سوء ظنه ويترجم سوء الظن هذا إلى عمل وممارسة وبالتالي يوقعه في مشاكل كثيرة ، وأحياناً يؤدّي به إلى ارتكاب جريمة وسفك الدماء البريئة ، وخاصة إذا كان سوء الظن يتعلق بالعرض والناموس أو يتصوّر أنّ الآخرين يتآمرون عليه ويهدفون إلى الوقيعة به في ماله أو عرضه ، بحيث يمكن القول أنّ العامل الأصلي للكثير من الحالات الجنائية هو سوء الظن الذي لا يقف على أساس متين والذي يدفع الإنسان إلى ارتكاب حالات العدوان والجريمة بحق الأبرياء.

ولهذا السبب ورد في الروايات السابقة عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «سُوءُ الظَّنِّ يُفْسِدُ الامُورَ وَيَبْعَثُ عَلَى الشُّروُرِ».

والأهم من ذلك أنّ في الكثير من موارد سوء الظن الّتي يترتّب عليها ارتكاب جريمة بحق الطرف الآخر فانّ هذا الإنسان الذي قاده سوء ظّنة لارتكاب هذه الجريمة سوف يثوب إلى رشده ووعيه بعد ذلك ويشعر في قرارة نفسه بتأنيب الضمير ويتسلّط عليه الاحساس بالإثم الذي قد يؤدي به إلى الجنون أحياناً.

وعلى سبيل المثال نشير إلى حادثة واحدة منها ، فعند ما دخل الطبيب النفساني يوماً ليعود مرضاه في مستشفى المجانين والمتخلفين عقلياً رأى رجلاً قد جيء به حديثاً إلى هذا المكان وهو يرّدد كلمة (منديل) مرّات عديدة ، وعند ما بحث هذا الطبيب النفساني عن حاله واستقصى مرضه العقلي رأى أنّ السبب في جنون هذا الشخص هو أنّه رأى يوماً في حقيبة زوجته منديلاً يحتوى على قنينة عطر وبعض الهدايا المناسبة للرجال ، فأساء الظن بزوجته فوراً وتصور أنّها على ارتباط برجل أجنبي ، فكان أن قتلها بدافع من الغضب الشديد وبدون تحقيق وفحص ، وبعد أن فتح المنديل رأى في طيّاته ورقة كتب عليها ، هذه هدية منّي إلى زوجي العزيز بذكرى يوم ولادته.

وفجأة أصابته وخزة شديدة وشعر بضربة عنيفة في أعماق روحه أدّت إلى جنونه فكان يتذكّر هذا المنديل ويكرّره على لسانه.

د) إنّ سوء الظن هو في الحقيقة ظلم فاضح للغير ، لأنّه يجعل الطرف الآخر في قفص الاتّهام في فكر هذا الشخص وذهنه فيكيل له أنواع السهام ويطعنه في شخصيّته وحيثيته ، فلو أضفنا إلى ذلك بعض الممارسات العملية المستوحاة من سوء الظن لكان الظلم أكثر وأوضح ، ومن هذه الجهة قرأنا في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «سُوءُ الظَّنِّ مَنْ أقَبَحَ الظُلُم».

ه) إنّ سوء الظن يتسبّب في أن يفقد الإنسان أصدقاءه ورفاقه بسرعة ، وبالتالي يعيش الوحدة والانفراد والعزلة وهذه الحالة هي أصعب الحالات النفسية الّتي يواجهها الفرد في حركة الحياة الاجتماعية ، لأن كل إنسان متشخص ويحترم مكانته وشخصيته نجده غير مستعد لئن يعيش ويعاشر الشخص الذي يسيء الظن بأعماله الخيرة وسلوكياته الصالحة ويتّهمه بأنواع التهم الباطلة ، وقد قرأنا في الأحاديث السابقة عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أيضاً أنّه قال : «مَنْ غَلَبَ عَلَيهِ سُوءُ الظَّنِّ لَم يَترُكْ بَينَهُ وَبَينَ خَلِيلٍ صُلحَاً».

و) وقد رأينا في الروايات السابقة أنّ سوء الظن يفسد عبادة الإنسان ويحبط أعماله ويثقل من كاهله يوم القيامة ، فإذا كان المراد بسوء الظن في هذه الرواية هو سوء الظن بالله تعالى قد يتّضح حينئذٍ السبب في فساد العبادة وحبط الأعمال ، وإذا كان المراد هو سوء الظن بالناس (كما نستوحي ذلك من ذيل هذه الرواية) فإنّ ذلك بسبب أنّ الإنسان الذي يعيش سوء الظن بالناس يرتكب في الكثير من الموارد التجسّس على الناس ، وبالتالي يترتب على ذلك أن ينطلق في ممارساته الاجتماعية من موقع الغيبة للطرف الآخر والتهمة أحياناً ، ومن المعلوم أنّ الغيبة والتهمة هي أحد الأسباب في عدم قبول الطاعات والعبادات.

ز) إنّ سوء الظن باعتباره انحرافاً فكريّاً ، فإنّه سيؤثر بالتدريج على أفكار الإنسان الاخرى وسيقود تصوراته وأفكاره في طريق الانحراف أيضاً ، فتكون تحليلاته بعيدة عن الواقع ومجانبة للصواب ، فيمنعه ذلك من التقدّم ونيل الموفقية في حركة الحياة ، وقد ورد في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «مَنْ ساءَ ظَنُّهُ ساءَ وَهمُهُ».


[1] المصدر السابق.

[2] غرر الحكم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.