أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-27
![]()
التاريخ: 20/11/2022
![]()
التاريخ: 13-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-10-03
![]() |
الجنة والنار محصلة الاختبار في الدنيا
قال تعالى : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ (42) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ (43) مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ (44) لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [الروم: 42 - 45].
قال الشيخ الطبرسي : قُلْ يا محمد سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ليس بأمر ولكنه مبالغة في العظة . وروي عن ابن عباس أنه قال : من قرأ القرآن وعمله ، سار في الأرض ، لأن فيه أخبار الأمم . فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ من الملوك العاتية ، والقرون العاصية ، كيف أهلكهم اللّه ، وكيف صارت قصورهم قبورهم ، ومحاضرهم مقابرهم ، فلم يبق لهم عين ولا أثر . ثم بين أنه فعل ذلك بهم لسوء صنيعهم فقال : كانَ أَكْثَرُهُمْ مُشْرِكِينَ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ أي : استقم للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة أي : لا تعدل عنه يمينا ، ولا شمالا ، فإنك متى فعلت ذلك أداك إلى الجنة ، وهو مثل قوله ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ، وقوله : تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ . مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ أي : لذلك اليوم ، وهو يوم القيامة . مِنَ اللَّهِ أي : لا يرده أحد من اللّه يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ أي : يتفرقون فيه فريق في الجنة ، وفريق في السعير .
مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ أي : عقوبة كفره لا يعاقب أحد بذنبه . وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ أي : يوطئون لأنفسهم منازلهم . يقال : مهدت لنفسي خيرا أي : هيأته ووطأته . والمعنى : إن ثواب ذلك يصل إليهم ، ويتمهد أحوالهم الحسنة عند اللّه . وهذا توسع يقول : من أصلح عمله ، فكأنه فرش لنفسه في القبر والقيامة ، وسوى مضجعه ومثواه . وروى منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إن العمل الصالح ليسبق صاحبه إلى الجنة ، فيمهد له كما يمهد لأحدكم خادمه فراشه .
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْ فَضْلِهِ أي : ليجزيهم على قدر استحقاقهم ، ويزيدهم من فضله . وقيل : معناه بسبب فضله ، لأنه خلقه وهداه ومكنه ، وأزاح علته حتى استحق الثواب .
وقيل من فضله يعني : فضلا من فضله ، وثوابا لا ينقطع . إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ أي : لا يريد كرامتهم ومنفعتهم ، وإنما يريد عقابهم جزاء على كفرهم « 1 ».
__________________
( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 66 .
|
|
دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن
|
|
|
|
|
ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين ونقله يعرقل انتشاره في قطاع النقل
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يرفد مكتبة جامعة العميد بمجموعةٍ جديدة من الكتب العلمية
|
|
|