المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تعقيم المستأصل النباتي في الزراعة النسيجية
2025-02-05
Non-uniform preservation of secondary stress
2025-02-05
تعقيم غرفة النمو والأدوات والزجاجيات في الزراعة النسيجية
2025-02-05
تعقيم بيئة مزارع الانسجة النباتية
2025-02-05
تعريف السائح وأنواعه
2025-02-05
دوافع السياحة والسفر
2025-02-05



كن واقعيا في توقعاتك  
  
34   08:42 صباحاً   التاريخ: 2025-02-05
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص43ــ44
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022 1833
التاريخ: 2025-01-23 112
التاريخ: 2024-05-18 1091
التاريخ: 2024-10-01 460

إن الأشخاص السعداء لا يحصلون على كل ما يريدون، لكنهم يرغبون في معظم ما يحصلون عليه. بمعنى آخر إنهم يريدون اللعبة لصالحهم، وذلك لتقويم الأشياء التي يمتلكونها.

فالناس الذين يجدون أنفسهم غير راضين عن الحياة، غالبا ما يضعون نُصْبَ أعينهم أهدافًا صعبة المنال، ويعرضون أنفسهم للإخفاق، ومن ناحية أخرى، فإن الأشخاص الذين يضعون أهدافًا عليا نُصب أعينهم ويبلغونها ليسوا أكثر سعادة من أولئك الذين يضعون نُصْبَ أعينهم أهدافًا متواضعة ويبلغونها.

وسواء أكنت تقيّم وضعك في العمل أم علاقاتك مع أسرتك، لا تبدأ بصور خيالية لأغنى رجل في العالم أو بصور زاهية للأسرة المثالية في العالم، بل عليك أن تبقى مع الحقيقة وتعمل جاهدا لتحسين الأمور؛ وليس مهما أن تجعلها كاملة.

كان هناك حفل كبير بمناسبة تقاعد مدير إحدى المدارس الثانوية لدى إتمامه ثلاثين عاما من الخدمة في مدارس التونا في بنسلفانيا. تحدث الناس ببلاغة عن مساهمته في تعليم آلاف الطلاب. وفي نهاية تلك الليلة قال لأصدقائه: (عندما كنت في الثالثة والعشرين فكرْتُ أنني في النهاية سأصبح رئيسا للولايات المتحدة).

ها نحن ألاء أمام رجل كان يحظى باحترام كبير، نذر نفسه لنداء التعليم، وبرز من بين الصفوف ليقود مدرسة ثانوية وبدلاً من أن يسعد ويبتهج في ما أنجزه فقد تقوقع في هزيمته.. كان مديرًا ناجحا.. لكنه لم يستمتع بنجاحه مقارنة بأهدافه العريضة الصعبة المنال.

إن أهداف الأشخاص تتطابق بقوة مع إمكاناتهم وسعادتهم، بمعنى آخر كلما كانت أهداف الأشخاص واقعية أكثر وممكنة التحقيق كان شعورهم بالرضا عن أنفسهم أكثر. والناس الذين يخلصون بنتيجة أن تحقيق أهدافهم أمر بعيد المنال لا يشعرون بالرضا عن أنفسهم بنسبة 10% . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.