أصبحت صناعة السفر والسياحة من الصناعات الهامة في العالم حيث تعتمد عليها معظم الدول كمصدر أولي للعوائد وتأمين فرص العمل وتنمية أنشطة القطاع الخاص، ونشر البنية التحتية ولذلك فإن التوجه للسياحة وخاصة في الدول النامية يكون مفيداً ضرورياً خاصة عندما تكون مسارات التنمية في القطاعات الأخرى ضعيفة الجدوى او تواجه عوائق كتلة الخبرة أو انعدام التكنولوجيا، أو ضعف الموقف التنافسي. أسباب سفر الناس مركبة ومتنوعة والانتقال والحركة في انحاء العالم أصبحت ظاهرة العصر.

مع مرور الزمن يزداد حجم المسافرين وتتنوع تركيبتهم، بعكس سابقيهم واسلافهم وأصبح المسافرون كثيرو المطالب ويتمتعون بدرجة عالية من الوعي. بالإضافة لذلك فإن رغبات وميول المسافرين أصبحت في تغير مستمر وصعبة التنبؤ كما هي التغيرات التكنولوجية يعزى النمو والتوسع في الصناعة السياحية لأسباب عدة منها زيادة ساعات الفراغ والإجازات المدفوعة الأجر، الاتجاه الصناعي والخدمي للمجتمع وكذلك اتجاهات المجتمعات للمدنية والتحضر، زيادة حجم الطبقة الوسطى في المجتمعات، سرعة التغير والإبداع التكنولوجي وكذلك الوعي الزائد للناس من خلال حملات الترويج السياحي ووسائل الإعلام المختلفة وهكذا أصبحت السياحة طريقة ونمط حياة وليست مسألة مغامرة حياة أو موت لكن التفريق بين مفهوم السفر وخواص السياحة ضمنه أخذ يتبلور نتيجة وجود دوافع السفر المختلفة، وكذلك بسبب احتياج السياحة إلى إنشاء مؤسسات الإطعام والإيواء والنقل والخدمات اللازمة للسياحة بمواصفات معينة، إلى جانب تقديم خدمات متخصصة في مجال التسويق والترويج وأنشطة القطاع العام وإدخال الوسائل والأساليب المتقدمة إلى ميادين العمل السياحي، ليكون السفر بهدف السياحة أمناً ومريحا وممتعاً.