تعريف الشرنقة

الشرانق هي المادة الخام والمنتج الاقتصادي لتربية دودة الحرير وتفرزها اليرقة في نهاية العمر الخامس عند تمام نضجها والغرض منها حماية العذراء داخل الشرنقة من المتغيرات الناتجة من العوامل البيئة المحيطة مثل درجة الحرارة أو الرطوبة أو الأعداء الحيوية.

وصف الشرانق:

الشرنقة خيط واحد مستمر يتكون من 5-6 طبقات قابلة للحل تعرف بقشرة الشرنقة أو Cocoon Shell وتنتهى من الداخل بان تغلف اليرقة قبل التحول إلى عذراء بنسيج رقيق شفاف غير قابل للحل يعرف باسم البليد Pleade أو الطبقة الداخلية للشرنقة أما الطبقة الخارجية فهي عبارة عن خيوط قصيرة متقطعة تفرزها اليرقة لتثبت نفسها في المكان الذى ستنسج فيه الشرنقة وهي غير قابلة للحل كذلك وتعرف بالخيط المشاق أو Floss Silk خيط الشرنقة الواحدة يصل طوله إلى 600-800 متر في السلالات المتعددة الأجيال و 800–1000متر في السلالات الثنائية ومن 1000–1200 متر في السلالات المتعددة الأجيال أما الهجن اليابانية إلى 1800 متر ومن المهم أن نعرف أن دودة الحرير أثناء فرز الخيط تحرك رأسها من اليمين إلى اليسار وبالعكس 70-80 مرة في الدقيقة لكى تنتج 15سم خيط كل دقيقة.

الظروف المناسبة لإنتاج أجود الشرانق

1 - كثافة اليرقات أثناء عملية التسلق:

يلزم اليرقة الناضجة حيز مساحة يساوى مربع طول اليرقة وهذا يعنى أن كل 800-900 يرقة بالغة تحتاج إلى 1 م2 وذلك لضمان عملية التسلق والحصول على شرانق مكتملة الحجم غير مضغوطة ومتماثلة في الشكل وزيادة الكثافة ترفع نسبة حدوث الشرانق المزدوجة (الدوبل) كما تؤدى إلى زيادة الرطوبة وعدم قدرة اليرقات على نسج الشرانق.

2 - درجة الحرارة:

درجة الحرارة المثلى 22-23 °م أما درجات الحرارة العالية فتؤثر تأثيرا ضاراً على  اليرقات وبالتالي يتأثر إفراز الشرنقة.

3 - الرطوبة النسبية:

الرطوبة النسبية المثلى أثناء التسلق وغزل الشرانق تتراوح ما بين 55-65% ولكن نلاحظ أن الرطوبة داخل حجرات التسلق تميل للارتفاع نتيجة لأن اليرقة تتخلص من الماء الزائد عنها وتفرغ محتويات القناة الهضمية قبل التسلق ويبلغ هذا الفقد حوالى 40% من وزن جسمها لذا يجب تقليل الرطوبة بتهوية أماكن التسلق تهوية جيدة وإجراء تغيير للفرشة باستمرار لليرقات المتأخرة في التسلق ويمكن إضافة قش أرز محروق في الحجرات لامتصاص الرطوبة. ارتفاع كل من عاملي الحرارة والرطوبة عن المعدلات الطبيعية يسبب تكوين شرانق ذات طبقات سائبة سهلة الفصل وذات خيوط إما رفيعة جدا أو سميكة.

4- الإضاءة:

فاليرقات تميل نحو الإضاءة المعتمة فيجب توزيع الإضاءة في أماكن التسلق وأن تكون معتدلة وليست باهرة أو مظلمة لأن ذلك يجعل اليرقات تنسج شرانقها متكاثفة في الإضاءة المعتمة وبالتالي يزيد نسبة حدوث الشرانق المزدوجة (الدوبل).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادل رشدي حسن, عبد الرحمن حسني سيد, محمد السيد محمد عبد الله, 2011, تربية النحل وديدان الحرير.