أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2016
702
التاريخ: 7-1-2016
563
التاريخ: 7-1-2016
555
التاريخ: 6-1-2016
557
|
لسبيل الله سهم في الصدقة بالنص والإجماع ، واختلف قول الشيخ في معناه.
ففي بعض أقواله : أنه الجهاد (1) يصرف إلى الغزاة الذين يغزون إذا نشطوا ، وهم غير الجند المقرّرين الذين هم أهل الفيء ـ وبه قال الشافعي ومالك وأبو حنيفة (2) ـ لأنّ العرف في ذلك الغزاة ، لقوله تعالى في عدّة مواضع {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: 111] يريد الجهاد فوجب حمله عليه.
وفي البعض الآخر : أنّه أعمّ من ذلك ، وهو كلّ مصلحة وقربة إلى الله تعالى ، فتدخل فيه الغزاة ومعونة الحاج وقضاء الديون عن الحي والميت وبناء القناطر وعمارة المساجد وجميع المصالح (3).
وهو أولى ، لأنّ السبيل هو الطريق ، فإذا أضيف إلى الله تعالى كان عبارة عن كلّ ما يتوسّل به إلى ثوابه.
ولقول العالم عليه السلام : « وفي سبيل الله قوم يخرجون إلى الجهاد وليس عندهم ما ينفقون ، وقوم مؤمنون ليس لهم ما يحجّون به ، وفي جميع سبل الخير » (4).
وقال أحمد : يجوز أن يصرف ذلك في الحج فيدفع إلى من يريد الحج ـ وهو محكي عن ابن عمر ـ لأنّ رجلا جعل ناقة له في سبيل الله فأرادت أمر الحج ، فقال لها النبي صلى الله عليه وآله : ( اركبيها فإنّ الحج من سبيل الله ) (5).
ونمنع اختصاص السبيل بالجهاد ، أو به وبالحج ، ولا يلزم من إرادة أحدهما في بعض الصور انصرافه عند الإطلاق إلى أحدهما.
__________________
(1) النهاية : 184 ، الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : 206.
(2) الام 2 : 72 ، المهذب للشيرازي 1 : 180 ، المجموع 6 : 212 ، حلية العلماء 3 : 161، الكافي في فقه أهل المدينة : 114 ، تفسير القرطبي 8 : 185 ، أحكام القرآن لابن العربي 2 : 969 ، المبسوط للسرخسي 3 : 10.
(3) المبسوط للطوسي 1 : 252 ، الخلاف ، كتاب قسم الصدقات ، المسألة 21.
(4) التهذيب 4 : 49 ـ 50 ـ 129 ، تفسير القمي 1 : 299.
(5) المغني 7 : 327 ، الشرح الكبير 2 : 698 ، المجموع 6 : 212 ، أحكام القرآن للجصاص 3 : 127 ، سنن الدارمي 2 : 428 ، وأورد أبو داود في سننه 2 : 204 ـ 1989 ما بمعنى الحديث.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|