أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-03
![]()
التاريخ: 2024-12-11
![]()
التاريخ: 2024-12-24
![]()
التاريخ: 2025-01-21
![]() |
مقدمة
كانت الأحوال التي حافظت فيها قوافل التجارة على تبادل السلع في عهد الدولة القديمة بين مصر والأراضي الجنوبية قد عرَّضت هذه التجارة إلى النهب والسلب اللذين يقوم بهما جمهرة من الولايات الصغيرة المستقلة بما يتبع كل ذلك من غرور وطمع وعدم اكتراث كان يبديه أمراء هذه الولايات. وقد كان الضمان الوحيد للمحافظة على هذه القوافل هو أن تُحْرَسَ بفرقة من الجنود لا يزيد عددها عن بضع مئات، غير أن هذا النوع من الحماية كان غالبًا تحيط به المتاعب والمناوشات، فقد كانت هذه القوافل على الرغم من حراستها تُهَاجَمُ في طريقها، ومع ذلك فإن ملوك الأسرة السادسة لم يتخذوا إجراء حازمًا للقضاء على مثل هذه الحالة المقلقة لتجارتهم اللهم إلا بعض حملات تأديبية تَحَدَّثْنَا عنها في مكانها.
ومما لا شك فيه أن فتح بلاد السودان لم يحتجْ إلى مخاطر كبيرة، فقد كانت بلاد النوبة مقسمة إلى ممالك صغيرة كما كانت الحال في باكورة القرن الماضي عندما قامت قوة مؤلفة من مئتي مملوك طردهم «محمد علي» من مصر فساروا دون أية مشقة إلى مديرية «دنقلة» وفتحوها وقبضوا على زمام الأمور فيها عدة سنين. وفي عام 1820م قام إبراهيم باشا على رأس حملة مؤلَّفة من أربعة آلاف مقاتل ففتح كل السودان واستولى عليه. على أن فتح بلاد مثل السودان التي تعد بلاد طرق للوصول إلى أجزائها المختلفة كان يحتاج إلى الاستعانة بحامية كافية لضمان طرق القوافل والحملات التي تحمل الجزية للحكومة. وبإقامة الحاميات في أنحاء بلاد النوبة أصبحت طرق التجارة بوساطة النهر والطرق المحاذية له هي التي تسير فيها التجارة آمنة. وقد دلت النقوش التي من عهد الدولة الوسطى كما كان المنتظر على أن النقل بطريق الماء كان مستعملًا كثيرًا، وبخاصة في الحملات الكبيرة، وكان النهر محميًّا من خطر الغارات بسلسلة من الحصون نعرف منها اثني عشر حصنًا بالاسم، تمتد من سمنة العليا حتى جزيرة «بجة» (أسوان).
والمقدمات المتعلقة باحتلال الدولة الوسطى لبلاد السودان لا بد من الإدلاء بها هنا لأنها تشير مباشرة إلى الأحوال التي اقتضت تأسيس مستعمرة «كرمة» (جدار أمنمحات)، والنقوش التي عُثِرَ عليها مدوَّنة على صخور بلاد النوبة السفلى وعلى اللوحات التي من «الجبلين» التي تشير إلى العصر الذي قبل الأسرة الثانية عشرة ...
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|