سيتم الاستعانة بما أورده الدكتور الياس سلامة مدير مركز الأبحاث والدراسات المائية بجامعة عمان يبلغ استهلاك الأردن السنوي (عام 1996) حوالي 870 مليون متر مكعب 46% من هذا الماء يأتي من روافد نهر الأردن 54% من الأمطار والمياه الجوفية. والأردن في ذلك العام كان معدل استهلاكه يعادل 115 من مصادر المياه، إلا أنه فى عام 2000 عندما زاد عدد السكان إلى حوالي 5.37 مليون نسمة، ارتفع الاستهلاك ليصل إلى 1050 مليون متر مكعب منها 650 مليون للزراعة،

فضلا عن قناة 400 مليون للأنشطة الأخرى، وهذا يعنى تجاوز الموارد المتاحة بنسبة 20 % على الرغم من المصاعب التي تواجهها الأردن ومنها المصاعب المالية إلا إن هناك جهودا كبيرة تبذل لتوفير المياه لكل المواطنين تقريباً وقطاعات الاستهلاك الأخرى الزراعية والصناعية. العاصمة عمان حوالي مليون نسمة عام 1996 تستهلك وحدها 45% من اجمالي المياه المنزلية والذي تحصل عليه من الآبار الجوفية في عمان التي تنقل إلى العاصمة جانبا من ماء الغور الشرقي. أما مياه الري فتكون من قناة الغور الشرقى أو قناة الملك عبد الله التي تنقل جزءا من مياه اليرموك على مسافة 120كم ، وهذه نزود الأراضي الزراعية بطول الوادي بمياه الري كما توفر الماء الصالح للشرب للمدن والمناطق السكنية في شمال غرب البلاد وفي الوادي. ويتم تزويد القناة بالماء عن طريق السدين الكبيرين في الأردن سد الملك طلال على نهر الزرقاء بسعة 90 مليون متر مكعب فى السنة بعد تعليته خلال الثمانينات وسد وادي العرب الذي تم تشييده فى نفس الفترة وتبلغ سعته الكلية 20 مليون متر مكعب من الماء في العام وذلك علاوة على نهر اليرموك. ويستفيد قطاع الرى من مياه الوديان المنسابة نحو وادي نهر الأردن ومنخفض البحر الميت والمحتجزة في عشرة خزانات توفر في مجموعات 105 مليون متر مكعب في السنة وفي مواجهه زيادة الطلب تعمل الأردن على بناء عدة مشروعات من بينها سداد على وادي مجيب وولى حيث تبلغ سعة كل منها 20 مليون متر مكعب وتعلية خزان وادي كفرين لترتفع سعته من 2.4 إلى 6.9 مليون متر مكعب سنويا. غير ان المشروع الرئيسى المائي هو سد الوحدة في المقارن على نهر اليرموك، وهذا المشروع الذي يعود الى عام 1953 بهدف إلى حجز 225 مليون متر مكعب من الماء كل عام ، بما يمكن من زراعة 3500 هكتار في وادي نهر الأردن إلى جانب 16500 المروية حاليا، وكذلك زيادة كميه الماء الصالح للشرب في منطقة عمان زرقاء (1.5) مليون نسمة مقدار 50 مليون متر مكعب هذا بالإضافة إلى إقامة محطة توليد كهرباء مائية طاقتها 8 ميجاوات لحساب سوريا وفقاً لنصوص الاتفاق المبرم بين الدولتين في سبتمبر 1987 .