فالبحر الأحمرغني في ثروته البحرية المتنوعة كما يأتى :

1- تغذى هذه الثروة البحرية بإمدادات من المحيط الهندي المداري جنوبا ومن البحر المتوسط والمحيط الأطلسى بثروته السمكية التي تنتمي إلى المناخ المعتدل الدفيء والبارد شمالا وتتحرك هذه الامدادات السمكية البحرية مع حركة التيارات البحرية عبر البحر الأحمر.

2- تمتاز مياه البحر الأحمر بغناها في الطحالب والأعشاب البحرية والتي تغذى بما تنقله إليها مياه الأنهار والسيول من رواسب محمله بالبقايا العضوية التي تصلح لتغذية الثروة البحرية وهي تشكل بقايا نباتية وحيوانية متحللة.

3- انتشار الشطوط المرجانية على جوانب البحر الأحمر أمام شواطئه وهي تشكل مناطقا لنمو وتكاثر الأسماك .

4- التدرج في أعماق مياه البحر الأحمر مما يؤدى إلى تنوع في الثروة البحرية وفقا لتباين الأعماق.

5ـ انتشار الخلجان الضيقة المتعمقة في السهول الساحلية وبطون الأودية وهي محمية بتجمعات جزرية مما يجعلها تشكل مناطق مناسبة لتربية الأسماك.

وكل هذه العوامل الجغرافية المتنوعة تتكامل في خلق ثروة بحرية غنية متنوعة يجدررعايتها وتنميتها عن طريق التوسع في انشاء المزارع السمكية من ناحية وتنظيم الصيد البحري من ناحية أخرى وذلك وفقا لأساليب الصيد الحديثة واستخدام أساطيل الصيد البحري المنظمة. وبذلك تساهم هذه الثروة السمكية في تغطية الاستهلاك المحلي من الأسماك، وسد العجز في نقص الثروة الحيوانية في بعض مناطق حوض البحر الأحمر. وجود فائض كبير للتصدير إلى الخارج وتنمية صناعات الأسماك بأنواعها المختلفة في موانئ الصيد الكثيرة على جانبى البحر الأحمر. وهكذا تساهم هذه الصناعة الهامة في تنمية الأمن الغذائي وحمايته في كل أقاليم حوض البحر الأحمر.