المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 10855 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الثلاسيميا Thalassemia (أنيميا البحر المتوسط)  
  
35   08:55 صباحاً   التاريخ: 2025-01-27
المؤلف : أ.د. مها علي فهمي صدقي
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم الوراثة ( الصفات والامراض الوراثية )
الجزء والصفحة : ص177-181
القسم : علم الاحياء / علم الأمراض / الامراض الوراثية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2018 309
التاريخ: 28-1-2018 323
التاريخ: 19-2-2016 865
التاريخ: 2025-01-22 92

جدير بالذكر أنه يوجد في دم الإنسان الطبيعي أربعة أنواع من السلاسل الأمينية الطبيعية وهي سلسلة α، سلسلة β سلسلة γ وسلسلة دلتا Δ. وينتج عن اتحادها ثلاثة أنواع من الهيموجلوبين في دم الإنسان الطبيعي بنسب متفاوتة هي:

1 – هيموجلوبين A : ويتكون من سلسلتي ألفا، وسلسلتي بيتا.

2 – هيموجلوبين F : ويتكون من سلسلتي ألفا وسلسلتي جاما.

-هيموجلوبين A2 :: ويتكون من سلسلتي ألفا وسلسلتي دلتا.

والشكل (1) يوضح تركيب جزيء الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء.

شكل (1) تركيب جزيء هيموجلوبين الدم

الثلاسيميا هي مجموعة من الأمراض الوراثية المتعلقة بهيموجلوبين الدم، وهي تحدث نتيجة عطب أو غياب لواحد أو أكثر من سلاسل βأو α في سلسلة الهيموجلوبين الأم. وتشتق التسمية من الكلمة اللاتينية (Thalass) وتعني (Sea) أو البحر و (Hemia) وهي تعني (Blood) في إشارة إلى أنيميا البحر، ويوجد نوعان من هذه الأنيميا ألفا وبيتا ثلاسيميا.

 أولاً: الألفا ثلاسيميا Alpha thalassemia)) :

يسبب هذا المرض جينان متنحيان موجودان على الكروموسوم رقم 16 وهما مسئولان عن إنتاج مادة الألفا جلوبين، ويظهر المرض إذا لم تستطع هذه الجينات إنتاج العدد الطبيعي من سلاسل ألفا جلوبين، وينتشر هذا المرض في أفريقيا والهند والشرق الأوسط ودول البحر الأبيض المتوسط. وطبقاً لعدد الجينات غير السليمة يمكن تقسيم الألفا ثلاسيميا إلى أربعة أنواع:

1- الألفا ثلاسيميا الصامتة (Silent thalassemia) :

وهي تنتج عن إصابة نسخة واحدة من أحد الجينين وفي هذه الحالة لا تظهر أي أعراض للمرض ويصعب التعرف على المرض بتحليل الدم، ويمكن فقط الكشف عنه بجهاز التفريد الكهربائي أو بالتحليل الجيني.

2 - الحامل لصفة الألفا ثلاسيميا (Carrier of Alpha thalassemia trait)

 يسمى الشخص حاملاً لصفة الألفا ثلاسيميا عند وجود نسخة طافرة من كل جين من الجينين، ولا يصاب الشخص بأي مشاكل صحية، ولكن إذا تزوج من امرأة حاملة لهذه الصفة فقد يولد لهما أطفال مصابة.

3- مرض الهيموجلوبين اتش (Hemoglobin H – disease ):

ينتج عن وجود ثلاث نسخ طافرة، وتقل كمية الجاما جلوبين في الطفل المصاب بعد بضعة شهور من الولادة ويصاب بفقر دم، وشحوب، وتضخم في الطحال. وقد يحتاج الشخص المصاب إلى نقل كميات من الدم.

4- الاستسقاء الشديد للجنين (Hydrops fetalis)

وهذه أشد حالات المرض وتحدث عند إصابة النسخ الأربع للجينات المسئولة عن تكوين سلسلة ألفا جلوبين بالخلل، فلا يستطيع هذا الطفل إنتاج سلسلة ألفا مطلقاً ويصاب الجنين في بطن أمه باستسقاء شديد أو الانتفاخ المائي ويموت الجنين في بطن الأم أو بعد الولادة مباشرة.

ثانيا : البيتا ثلاسيميا "β-Thalassemia :

هو مرض وراثي مسئول عنه جين متنح واحد Monogenic disorder موجود على الكروموسوم رقم 11 ( شكل 2) ويظهر المرض عندما لا يستطيع هذا الجين إنتاج العدد الطبيعي من البيتا جلوبين β-globin، وهو منتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط مثل اليونان وإيطاليا وتركيا و قبرص ومالطه ودول عربية مثل لبنان وفلسطين كما يوجد أيضا في منطقة الخليج العربي وأسيا الجنوبية.

يوجد ثلاثة أنواع تعتمد على خطورة المرض أو مدى شدته وهي:

1- البيتا ثلاسيميا الصغرى -Thalassemia minor) β )

وهي تحدث عندما يكون الشخص حاملاً للصفة، ولا يصاب فيها الشخص بأي أعراض مرضية سوى أنيميا طفيفة لا تحتاج إلى عمليات نقل دم، ويمكن اكتشاف حاملي الصفة عن طريق صورة الدم الكاملة والفصل الكهربائي للهيموجلوبين.

2 - البيتا ثلاسيميا المتوسطة β- Thalassemia intermedia))

وهي تحدث عند إصابة نسختي الجين المسئول عن إنتاج البيتا جلوبين، وينتج عنه نقص متوسط في كمية البيتا جلوبين في الدم، قد يسبب إصابة الطفل بالأنيميا وبعض الأعراض الأخرى مثل تضخم الطحال أو تشوه بالعظم.

شكل (2)

3- الثلاسيميا الكبرى " Cooley's anemia) Thalassemia major) :

تحدث عندما تصل الطفرات بجين البيتا جلوبين إلى الحد الذي يعجز فيه هذا الجين عن إنتاج سلاسل بيتا جلوبين طبيعية، وتكون هذه الحالة من الخطورة الشديدة التي تؤثر على حياة الطفل. تبدأ عوارض المرض بالظهور على الطفل المصاب منذ شهره السادس بعد الولادة، ابتداءً من فقر الدم الناتج من اضطراب دموي لا يلبث أن يصبح على جانب كبير من الخطورة، يظهر واضحا في شحوب لون الوجه، والذي يصحبه تعب دائم. ثم يبدأ تضخم كبد الطفل وطحاله (Hepatosplenomegaly) اللذين يدمران كريات الدم المعطوبة دون تزويد الجسم بكريات دم بديلة رغم اجتهاد خلايا النخاع العظمي لسد هذا العجز دون جدوى، فتظهر نتيجة لذلك عوارض ضعف عامة وتشوه بالعظام ولاسيما عظام الرأس والفكين وغيرها ويحدث تأخر في النمو نتيجة للأنيميا الشديدة التي يصاب بها الطفل والتي قد تكون مميتة إذا لم تعالج. ويمكن تشخيص المرض بأخذ عينة دم من الطفل المصاب ويمكن اكتشافه قبل الولادة.

شكل (3) يبين عينة دم شخص مصاب بالثلاسيميا الكبرى

شكل (4) صورة توضح تشوه العظام الناتج عن مرض الثلاسيميا الكبرى

وجدير بالذكر أنه عند حدوث تزاوج بين شخصين أحدهما حامل للصفة والآخر سليم فإن نصف النسل يكون حاملاً للصفة ولكنهم لا يصابون حتماً بالثلاسيميا الكبرى، أما حين التزاوج بين فردين حاملين للصفة فإن 25% من النسل الناتج يكون سليما وغير حامل للصفة، 50% من النسل حامل للصفة بينما 25٪ فرصة الأطفال المعرضين للإصابة بالثلاسيميا الكبرى. هذا وقد تم اكتشاف أكثر من 150 طفرة وراثية في الجين المسئول عن البيتا جلوبين.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.