أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-23
931
التاريخ: 2024-09-12
581
التاريخ: 2024-09-11
503
التاريخ: 2024-09-11
339
|
من حكام «أسوان» في عهد الملك «بيبي الثاني» قد قام بحملة إلى بلاد النوبة لإحضار جثة والده «مخو» الذي سطت عليه قبائل السود وذبحوه، ونقوش «سبني» مهمشة في البداية غير أنه في إمكاننا أن نفهم منها المعنى المقصود جملة، ولم يكن «سبني» عند قيامه بهذه الحملة جاهلًا بأحوال هذه البلاد التي قتل فيها والده، بل يظهر أنه كان مدربًا على ارتيادها، وكان لا بد له من ذلك؛ لأن وظيفة قيادة القوافل على ما نعلم كانت وراثية في حكام هذه المنطقة كما شاهدنا ذلك في «حرخوف» ووالده، فكان الوالد يعلم ولده الأعمال التي كانت تَتَطَلَّبُهَا وظيفته.
قام «مخو» والد «سبني» برحلة ولكنه مات في خلالها في جهة ما في قلب مجاهل أفريقيا؛ فقام ابنه بالبحث عن جثة والده فكتب على مقبرته التي لا تزال إلى الآن ﺑ«إلفنتين» مع قبر والده: «يقول الأمير حامل خاتم ملك الوجه البحري، مدير الجنوب، السمير الوحيد، الكاهن المرتل سبني»:
وعندئذ ذهب ضابط السفينة «أنتف» ومدير … «بهكسي» ليحملوا الخبر، أن السمير الوحيد والكاهن المرتل «مخو» قد مات؛ وعندئذٍ صحبت معي جنودًا من ضيعتي ومئة حمار وأخذت كذلك عطورًا وشهدًا، وملابس وزينًا و … لأقدمها هدايا في هذه الأقطار، وسرت نحو بلاد النحسي (السود) هذه … وقد أرسلت أناسًا كانوا عند بوابة إلفنتين، وكتبت خطابات لأخبر الملك بأني سافرت لأحضر والدي من «واوات» و«أرثت» ولقد هدأت الأحوال في هذه الأقطار الأجنبية … وفي الأقطار … التي تُسَمَّى «عا» ثم «ثر» ثم حملت جثة هذا السمير الوحيد على ظهر حمار ثم أرسلته مع فصيلة من جنود أوقافي. وصنعت له تابوتًا … وأحضرت معي. لأجل أن أنقله من هذه الأقطار الأجنبية. ولم أرسل قط إلى أية بلاد سود. للبلاط … وقد مُدِحْتُ كثيرًا على هذا العمل، ثم عدت نحو «واوات» و«وثك»، وأرسلت الشريف الملكي «أري» مع اثنين من ملاك الفلاحين من ضياعي طليعة ومعهما الروائح العطرية … وحاجز من العاج لأعلم … أني حملت جثة والدي وكل أنواع هدايا هذه الأقطار. ثم عدت لأضع والدي … أما من جهة «أري» الذي كان في البلاط فإنه أحضر أمرًا بتحنيط الأمير، حامل خاتم الوجه البحري، السمير الوحيد، الكاهن المرتل «مخو» وقد أحضر … مُحَنِّطِينَ، والكاهن المطهر الأعلى والتشريفي، والكاهن الأعلى للأوقاف الجنازية والبكائين وكل قربان بيت التحنيط. وأحضر زيت الشعائر الخاص ببيت التحنيط، والأشياء السرية لبيت التطهير المزدوج والخاصة ببيت السلاح وملابس من بيت المال، وكل الملحقات الجنازية أتت من البلاط كما كانت الحال في أمر الأمير «مرو». وعندما وصل «أري» أحضر معه مرسومًا ليثنى عليَّ على ما فعلته وقد ذكر في هذا المرسوم: «لقد فعلت لك كل الأشياء الممتازة تذكارًا لهذا العمل لأنك أحضرت والدك … ولم يحدث مثل هذا من قبل».
ودفنت والدي في هذا القبر من الجبانة، على أنه لم يدفن رجل في هذه الدرجة بالطريقة التي دفن بها. ثم نزلت في النهر نحو «منف» حاملًا معي منتجات هذه الأقطار الأجنبية وكذلك ما كان والدي قد جمعه … جيشي والنحسي (السود) … والخادم «سبني» قد أُثْنِيَ عليه في البلاط؛ ووجه الملك له مدحًا لأنه كان صاحب حظوة عظيمة عند الملك … وقد أعطيت صندوقًا من خشب الخروب يحتوي على عطور وزيوت، وكذلك منحت حقيبة من الكتان … وملابس. وكذلك أعطيت ذهب الجدارة، وكذلك تسلمت قرابين من اللحم والطيور … وعندما كانت تُقَرَّبُ الذبائح كان يذكر ما فعله لي سيدي.
وقد قيل للخادم «سبني» (أي له نفسه): لقد وصل مرسوم من القاضي الأعظم والوزير … بلدة «نخب» الكاهن الأعظم «أني» الذي كان وقتئذٍ في «برحتحور رسيت» قائلًا: «إنه يمكنني أن أحضر والدي في الحال ويمكنني أن أدفنه في قبره شمال «نخب». ولقد منحت 30 أرورًا من الأرض في الشمال والجنوب وقفًا من الهرم المسمى «من عنخ نفر كارع» تقديرًا لي».
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
عبر ثلاث مفارز قسم الشؤون الطبية يقدم خدماته للزائرين بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام) في بغداد
|
|
|