تعد الزراعة أهم حرف السكان إذ يعمل بها نحو 65% من الأيدي العاملة. وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 207 مليون هكتار وهي تتصدر دول جنوب وجنوب شرقي آسيا الإسلامية في مساحة الأراضي الزراعية، وعلى مستوى العالم الإسلامي تأتى الثانية بعد تركيا (مساحة أراضيها الزراعية 24,8 مليون هكتار) ونظراً لانتشار الجفاف في معظم أقاليم باكستان فإن الزراعة تعتمد أساساً على مشروعات الري الصناعي. وقد اتفقت الهند وباكستان على تقسيم مياه نهر السند وروافده 1960 إذ كان من نصيب باكستان استغلال نهر السند ورافديه الغربيين (جيلوم وشيناب) ولذلك شقت شبكة واسعة من القنوات الرئيسية التي توصل مياه الرى إلى الحقول. وبلغ إجمالي طول شبكة المياه 460 ميلاً تقريباً. وشيدت عدة سدودو لتوفير مياه الرى ومن أهمها سد ترابيلا -Tribe la Damعلى نهر السند لرى نحو مليون هكتار مع توليد طاقة كهربائية. ومنها سد لويد Loyed على السند لري 1٫8 مليون هكتار. بالإضافة إلى عدد آخر من السدود الرئيسية.

والقطن هو أهم المحاصيل الزراعية في باكستان في الجزء الأدنى لحوض نهر السند وكذلك في سهولة البنجاب في الشمال. وتبلغ مساحة أراضى القطن نحو 1,747,000 هكتار وتبلغ المساحة المخصصة حالياً الزراعة القطن نحو 202 مليون هكتار من جملة الأراضى الزراعية في باكستان. ويبلغ إنتاج باكستان السنوى من القطن نحو 1,5 مليون طن من الإنتاج العالمى ويزرع القطن من الأنواع المتوسطة وطويلة التيلة يصدر معظمها إلى الأسواق العالمية.

وتنتشر زراعة محاصيل الحبوب ولاسيما الأرز والقمح والذرة في جهات متفرقة من البلاد فزراعة القمح فى إقليم البنجاب بوجه خاص. إذ يزرع بعد انتهاء فصل الأمطار ويحصد مع نهاية فصل الربيع. ومساحة زراعة القمح تأتي في المقدمة بين مساحات الحبوب إذ تصل إلى نحو 7,4 مليون هكتار تنتج نحو 14 مليون طن سنوياً ويأتى الأرز فى المركز الثاني بين الحبوب الغذائية بمساحة تصل إلى 2 مليون هكتار تنتج نحو 5 مليون طن وتتركز زراعة الأرز في الجزء الأدنى من وأدي نهر السند ودلتاه والذرة تمتد زراعته فى الزراضي شبه الجافة فى نحو مليون هكتار بإنتاجه يصل إلى مليون طن سنوياً وبالإضافة إلى المحاصيل السابقة تشير إلى زراعة قصب السكر بإنتاج س نوى ما بين 28 – 32 مليون طن.

وأما عن الثروة الحيوانية فلها دورها الرئيسي في الاقتصاد الإقليمي لانتشار مساحات واسعة كمراعى بالإضافة إلى زراعة حشائش العلف وتنتشر المراعي حيث الأمطار الموسمية في كل الأقاليم التضاريسية المشار إليها ويبلغ عدد الماشية فى باكستان نحو 17 مليون رأس وتتركز تربية الأغنام والماعز والأبل في إقليم بلوخستان بوجه خاص، ويوجد نحو 27 مليون رأس من الأغنام. 32 مليون رأس من الماعز و14 مليون رأس من الجاموس وحوالي مليون رأس من الأبل. مما يؤكد غنى باكستان بالثروة الحيوانية لما توليه الدولة من عناية خاصة بالثروة الحيوانية ممثلة في تقدم العناية بالغذاء واصل السلالة، فضلاً عن توفير المراعى الطبيعية التي تتباين في غناها بالحشائش. وفقاً للتباين فى توزيع الأمطار مع العناية بالتوسع في مزارع العلف من ناحية في أراضى المراعي وإدخال زراعة العلف في الدورة الزراعية من ناحية أخرى.

وأما عن الثروة المعدنية فهى محدودة التوزيع الجغرافي بوجه عام فالفحم توجد حقوله في بلوخستان والبنجاب بإنتاج سنوي يصل إلى نحو 3 مليون طن. ويقدر حجم الاحتياطي بنحو مليار طن. وحقول البترول تمتد في إقليم البنجاب بإنتاج سنوى نحو 2,5 مليون طن. ولها أهميتها الكبيرة في الصناعات الباكستانية ويعد الغاز الطبيعى من أهم مصادر الطاقة المنتجة كلياً بإنتاج سنوي نحو 11 مليون متر مكعب ويستخرج الغاز بالقرب من رواليندى في الشمال وينقل الغاز إلى كرانشي وحيدر أباد في الجنوب وأيضاً إلى إسلام أبادل ولاهور فى الشمال عبر شبكة من خطوط الأنابيب وثبت أخيراً وجود الغاز بكميات كبيرة فى صحراء و Sur. ويقدر حجم الاحتياطي المؤكد بنحو 500 ألف مليون متر مكعب، ويعد الخط الممتد ما بين كونتا ببلوخستان وشيكار بور أحدث خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في باكستان وقد اكتشفت خامات الحديد والنحاس والبوكسايت فى صحراء شجارى بالإضافة إلى رواسب الجبس والملح الصخرى التى تستخرج من إقليم البنجاب بمعدل 400 ألف طن سنوياً من والحبس ونحو 550 ألف طن سنوياً من الملح الصخرى.

وصناعياً تعد باكستان من أكثر الدول الإسلامية تقدماً في مجال الصناعة بفضل خطط دقيقة للتنمية الصناعية وتشجيع الحكومة الدائم الرؤوس الأموال المستثمرة في الصناعة ويعمل في مجال النشاط الصناعي نحو 15% من مجموع القوى العاملة في الدولة والتي تقدر ب نحو 30 مليون عامل.

ومن أهم هذه الصناعات ما يعتمد على خامات زراعية كصناعة غزل ونسج القطن وتكرير السكر وإنتاج الزيوت والصابون وحفظ وتعليب الخضروات والفاكهة واللحوم والأسماك. ومن الصناعات ما يعتمد على خامات معدنية مثل إنتاج الملح والأسمنت والفوسفات. هذا فضلاً عن الصناعات الكيميائية والأدوية ومستحضرات التجميل. وصناعات الآلات الدقيقة كالساعات والآلات الطبية والأدوات الكهربائية ونشير إلى بعض الصناعات الثقيلة كإنتاج المحركات الكهربائية والآلات الزراعية والثلاجات بأنواعها المختلفة والصناعات الحربية وهناك صناعات متنوعة أخرى كإنتاج الورق والسجائر وصناعات غزل ونسج الصوف والكتان والحرير إلى جانب الصناعات القطنية المشار إليها ومن أهم مقومات الصناعة وفرة المواد الخام والأيدي العاملة المدربة وشبكات الطرق ومصادر الطاقة والسوق الضخمة للاستهلاك المحلى مع فائض للتصدير إلى الخارج. وتعد كراتشي ولاهور ور والبندى من أهم مراكز الصناعة في باكستان، بالإضافة إلى مناطق صناعية متعددة قرب المدن المتناثرة وبعضها يشكل مدناً ومراكز عمرانية حديثة ولاسيما في أراضي السهول الواسعة وفي هضاب البنجاب.