المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الانفاق في سبيل الله  
  
131   10:34 صباحاً   التاريخ: 2025-01-19
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص229-230.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

الانفاق في سبيل الله

قال تعالى : {وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يس: 46، 47].

قال الشيخ الطبرسي ، قوله : {وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ} أي : أعرضوا عن الداعي ، وعن التفكر في الحجج ، وفي المعجزات ، و مِنْ في قوله مِنْ آيَةٍ : هي التي تزاد في النفي للاستغراق . و مِنْ الثانية . للتبعيض ، أي : ليس تأتيهم آية ، أية آية كانت ، إلا ذهبوا عنها ، وأعرضوا عن النظر فيها ، وذلك سبيل من ضل عن الهدى ، وخسر الدنيا والآخرة.

{وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أيضا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} في طاعته ، وأخرجوا ما أوجب اللّه عليكم في أموالكم . {قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ } احتجوا في منع الحقوق بأن قالوا : كيف نطعم من يقدر اللّه على إطعامه ، ولو شاء اللّه إطعامه أطعمه ، فإذا لم يطعم دل على أنه لم يشأ إطعامه . وذهب عليهم أن اللّه سبحانه إنما تعبدهم بذلك لما لهم فيه من المصلحة . فأمر الغني بالإنفاق على الفقير ليكسب به الأجر والثواب . واختلف في هؤلاء الذين قالوا ذلك فقيل : هم اليهود حين أمروا بإطعام الفقراء. وقيل :

هم مشركو قريش ، قال لهم أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : أطعمونا من أموالكم ما زعمتم أنه للّه ، وذلك قوله : هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ . وقيل : هم الزنادقة الذين أنكروا الصانع ، تعلقوا بقوله {رَزَقَكُمُ اللَّهُ }  فقالوا : إن كان هو الرزاق فلا فائدة في التماس الرزق منا ، وقد رزقنا وحرمكم ، فلم تأمرون بإعطاء من حرمه اللّه .

{إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} هذا من قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام ، وقيل : إنه من قول اللّه تعالى لهم حين ردوا بهذا الجواب « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام - في حديث - : « إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال : تصدّقوا بالليل ، فإن الصدقة بالليل تطفئ غضب الربّ جلّ جلاله : احسبوا كلامكم من أعمالكم ، يقلّ كلامكم إلا في خير ، أنفقوا مما رزقكم اللّه عزّ وجلّ ، فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل اللّه ، فمن أيقن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة » « 2 ».

_____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 278 - 279 .

( 2 ) اعتقادات الإمامية : ص 105 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .