المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6417 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Imaginary Axis
24-10-2018
المؤلف : باقر شريف القرشي .
30-3-2016
دعاء زين العابدين (عليه السلام) في الاعتذار من التقصير
20-10-2015
انواع الوحي المحمدي
2023-11-23
الزراعة لدى المصريون القدماء
3-10-2016
اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻟﻸزﻣﺔ العالميـة عام 2008
24-7-2019


أهميّة حسن الخلق في الروايات الإسلامية  
  
34   08:50 صباحاً   التاريخ: 2025-01-17
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص118-120
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1743
التاريخ: 2024-05-22 696
التاريخ: 2025-01-17 35
التاريخ: 2025-01-17 32

هناك روايات كثيرة مذكورة في المصادر الإسلامية حول حسن الخلق مع الناس وكيفية التعامل معهم في حركة التفاعل الاجتماعي ، والتعبيرات الواردة في هذه الروايات عن هذه الفضيلة الأخلاقية إلى درجة من الكثرة والتأكيد أننا قلّما نجد نظيراً لها في النصوص الإسلامية ، وهذا يبيّن مدى إهتمام الإسلام في هذه الخصلة الحميدة ، ونختار من بين الروايات الكثيرة ما يلي:

1 ـ ورد عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «الإِسلامُ حُسنُ الخُلُقِ» ([1]).

2 ـ ونقرأ عن الإمام علي (عليه‌ السلام) في حديث لطيف يقول : «عِنوانُ صَحِيفَةُ المُؤمنُ حُسنُ خُلُقِهُ» ([2]).

ونعلم أنّ ما يذكر في عنوان الصحيفة وكتاب عنوان أعمال الإنسان هو أفضل ما يمكن ذكره في هذه الصحيفة ، وبعبارة اخرى يكتب في العنوان القدر الجامع والمشترك لجميع مفردات الأعمال والسلوك الأخلاقي في واقع الإنسان ونفسه.

3 ـ وفي حديث عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «أَكثَرُ ما تَلِجُ امَّتِي الجَنَّةَ التّقوى وَحُسنُ الخُلُق» ([3]).

4 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قال : «أَكْمَلُكُم إِيماناً أَحسَنَكُم خُلقاً» ([4]).

وما ذكر آنفاً من الأحاديث الشريفة هو بعض الروايات في أهميّة حسن الخلق.

والآن نستعرض قسماً آخر من الروايات التي تتحدّث عن النتائج والآثار الماديّة والمعنوية على هذا السلوك الأخلاقي :

1 ـ نقرأ في حديث عن الرسول الأعظم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «الخُلْقُ الحَسَنُ يُذِيبُ السَّيِّئَةَ» ([5]).

2 ـ وفي حديث آخر عنه (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) قال : «إِنَّ صاحِبَ الخُلقِ الحَسَنِ لَهُ مِثلُ أَجرِ الصَّائِمِ» ([6]).

3 ـ ورد في حديث ثالث عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) : «إِنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى لَيُعطي العَبدَ مِنَ الثَّوابِ عَلى حُسنِ الخُلقِ كَما يُعطي المُجاهِدُ فِي سَبيلِ اللهِ» ([7]).

وبهذا يتبيّن أنّ صاحب الخلق الحسن يتميّز على من يقوم الليل في العبادة والمجاهد في سبيل الله ويضاهيهما في الثواب حيث يطهّر حسن الخلق النفس الإنسانية من أدران الذنوب وتلوثات الأهواء والنوازع الدنيوية ، هذا بالنسبة إلى النتائج المعنوية لحسن الخلق ، أمّا بالنسبة إلى الآثار والنتائج المادية والدنيوية فقد وردت تعبيرات مهمّة في النصوص الدينية منها :

4 ـ نقرأ في حديث عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) أنّه قال : «حسُنُ الخُلقِ يُثبِتُ المَوَدّةَ» ([8]).

5 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قال : «لا عَيشَ أَهنَأَ مِنْ حُسنِ الخُلقِ» ([9]).

6 ـ ورد عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «البِرُّ وَحُسنُ الخُلقِ يَعمُران الدِّيارَ وَيَزِيدانِ فِي الأَعمارِ» ([10]).

7 ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قال : «حُسنُ الخُلقِ يُدِرُّ الأرزاقَ» ([11]).

8 ـ وفي حديث آخر عنه (عليه‌ السلام) قال : «فِي سَعَةِ الأخلاقِ كُنُوزُ الأرزَاقِ» ([12]).

ومن مجموع هذه الروايات الإسلامية المذكورة أعلاه ندرك جيداً الأهميّة البالغة لحسن الخلق في حركة الحياة المادية والمعنوية للإنسان ، ويتّضح من خلال ذلك تأكيد الإسلام على هذا الأمر المهم ، وفي الواقع أنّ جميع النتائج الإيجابية والبركات المادية والمعنوية مترتبة على حسن الخلق مع الناس بحيث يمكن القول بأنّ حسن الخلق أحد الاسس في دائرة المفاهيم الإسلامية والتعليمات الدينية.


[1] كنز العمال ، ج 3 ، ص 17 ، ح 5225.

[2] بحار الانوار ، ج 68 ، ص 392 ، ح 59.

[3] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 100 ، ح 6.

[4] بحار الانوار ، ج 68 ، ص 387 ، 34.

[5] بحار الانوار ، ج 72 ، ص 321.

[6] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 100 ، ح 5.

[7] المصدر السابق ، ص 101.

[8] بحار الانوار ، ج 74 ، ص 148 ، 71.

[9] غرر الحكم ، ج 6 ، ص 399.

[10] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 100 ، ح 8.

[11] غرر الحكم.

[12] بحار الانوار ، ج 75 ، ص 53 ، ح 86.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.