أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-11-2020
1573
التاريخ: 20/12/2022
1425
التاريخ: 20-9-2019
1643
التاريخ: 10-10-2018
2434
|
ومن التحديات التي تواجه اقتصاد المعرفة(1):
أولاً : عدم كفاية سوق المعرفة
رغم خصائص المعرفة التي تجعلها سهلة الوصول إلا أن المعرفة نفسها تتسم بخصائص يمكن أن تجعل سوق المعرفة يتسم بعدم الكفاءة وهذا ما نجده فيما يأتي:
أ- عدم اكتمال المعرفة والمعلومات (Incompleteness): إن الكثير من الاهتمام بإدارة المعرفة يأتي عندما تدرك الشركة أنها لا تعرف أين توجد معرفتها الحالية لهذا تلجأ إلى خرطنة المعرفة والصفحات الصفراء لكي ترشد أين توجد المعرفة. وهذا ما يحتاجه أيضاً سوق المعرفة لإرشاد الذين يحتاجون المعرفة أي من يملكها. إن المعرفة الكامنة غير المظورة خلاف السلعة البارزة المنظور تسهم في زيادة عدم كفاية سوق المعرفة.
ب ـ لا تماثل المعرفة (Asymmetry of Knowledge) : فقد تكون هناك معرفة وفيرة حول موضوع في القسم أو في مستوى تنظيمي من الشركة ونقص في قسم آخر أو مستوى آخر. إن قسم التسويق قد يملك معرفة كثيفة حول مجموعة معينة من الزيائن ولكن المبيعات تحاج مثل هذه المعرفة عن فئة أخرى تفتقر لها. كما أن المعرفة الاستراتيجية التي تبقى في القمة لن تكون متاحة لمديري الإدارات الوسطى الذي يحتاجونها من اجل التنفيذ وهذا ما نجده أيضاً في العلاقات التعاقدية، حيث أن أحد الأطراف قد يمتلك معرفة لا تتماثل مع معرفة الطرف الثاني مما يؤدي إلى صعوبات التعاقد أو إلى عقود غير متكافئة لصالح من يملك المعرفة على حساب من يملكها.
ج ـ محلية المعرفة (Localness of Knowledge ): إن الأفراد يحصلون عادة على المعرفة من جيرانهم التنظيميين أو من أقرب مكتب يعرفونه. وهذا ما يجعل سوق المعرفة يعتمد على الثقة وعموماً إن الأفراد يثقون بالذين يعرفونهم، كما أن اللقاءات وجهاً لوجه هي الطريقة الأفضل للحصول على المعرفة. وفي المقابل فإن المعرفة من الفرد في المكتب القريب دون بذل جهود لإكتشاف من لديه المعرفة الأكثر. وهذا ما ينطبق عليه ما أشار إليه هربرت سايمون بالحل المرضي أو الجيد بشكل كاف لوصف الميل البشري بقبول الجيد الكافي من المعرفة.
ثانياً: محددات سوق المعرفة
رغم إمكانات الانتشار الفائق للمعرفة، فإن سوق المعرفة ما زال يواجه محددات البعض يسميها أمراض سوق المعرفة والتي تتمثل بالآتي:
أ ـ الاحتكارات (Monopolies): إن تأثيرات احتكار المعرفة مماثل للاحتكارات . في سوق السلع والخدمات، أي بفرض سعر أعلى لها جراء عدم وجود المنافسة المحدودة. إن الشركات قد تميل جراء الاستحواذ الحصري للمعرفة إلى استخدامها من أجل تحقيق الربح (Rent) بدلاً من تقاسمها حتى عن طريق البيع، فإنها تعمل على أساس احتكاري بالنمط الاحتكاري نفسه في السلع والخدمات.
ب ـ الندرة الصناعية (Artificial scarcity): إن ثقافة الشركة التي فيها يتم احتجاز المعرفة (الضمنية) تصبح هي الأساس في إنشاء الندرة. لهذا فإن المعرفة تصبح أكثر تكلفة ليس بسبب عدم وجودها وإنما بسبب صعوبة الوصول إليها. لهذا فإن الاحتفاظ بالمعرفة الضمنية او الكامنة يكون هو النمط الجديد من الاكتناز (Hoarding) الذي يحتفظ بالمعرفة نادرة ليجعل الشركات الأخرى تعمل بطريقة غير كفوءة جراء ذلك. هذا بالإضافة إلى أن الشركات ذات ثقافة اكتناز المعرفة أخذت تواجه مشكلات جراء نزوح أفرادها إلى شركات أخرى أو خروجهم منها جراء التقاعد.
ج ـ عقبات تجارة المعرفة (Trade Barriers) : ثمة عقبات التجارة في مجال المعرفة تعيق تطور أسواقها التنظيمية. إن الاكتناز الذي يميز احتكارها والندرة الصناعية هي عقبات مرفوعة عن طريق الأفراد والأقسام في الشركات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الهاشمي، عبدالرحمن، مصدر سابق، ص 277 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|