المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6331 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أشعار أبي القاسم ابن الأبرش
2024-03-11
المستظهر بالله المرواني
22-2-2018
معنى لفظة أخر‌
25-1-2016
هل الانسان مسلط على نفسه واعضائه
2024-07-30
اقتران صعود العبادة بنزول المصلحة
8-5-2022
الحكمة ضالة المؤمن
28-9-2020


أصول أربعة  
  
60   11:44 صباحاً   التاريخ: 2025-01-06
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 178 ـ 180
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

(الأوّل) الخبر يتأيّد بدليل العقل، أي ما اقتضاه.

كأن يحكم العقل بأنّ الأشياء قبل ورود الشرع على الإباحة والحظر فيجيئ الخبر موافقاً لذلك، فيتأيّد كلّ منهما بصاحبه، ويكون حينئذٍ دليل العقل مؤيّداً لهذا الخبر إذا عارضه مثله.

وبعضهم يرجّح الخبر المخالف لدليل العقل؛ لأنّه مؤسّس لحكم شرعيّ.

وفيه بحث، وتوقّف الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى.

(الثاني) إذا كان أحد الخبرين مرويًّا بلفظه والآخر بمعناه، رجّح بعضهم المرويّ باللفظ على المرويّ بالمعنى مطلقًا.

وقال بعضهم: إذا كان كلاهما فظناً ضابطاً عارفاً بمفهوم اللفظ ومنطوقه وما يحيل معناه فلا ترجيح بذلك، إذ قد أبيح له الرواية باللفظ والمعنى معًا.

وإن لم يكن الراوي بالمعنى كذلك رجّح المروي باللفظ.

(الثالث) رجّح أكثر العلماء المسند على المرسل، وبعضهم عكس وقال: إنّ المرسل لم يرسل روايه إلا بعد جزمه بصحّته، بخلاف المسند فإنّ راويه قد لا يجزم بصحّته ويحيل أمره على سنده، والأوّل أقوى.

نعم، إن كان مرسله لا يروي الا عن ثقة فلا ترجيح، ولهذا ساوى أصحابنا بين ما يرسله محمد بن ابي عمير وصفوان بن يحيى والبزنطي وبين ما يسنده غيرهم.

(الرابع) لا شبهة عندنا في تقديم الصحيح على الحسن والموثّق عند التعارض إذا لم يمكن تأويلهما، وأمّا إذا أمكن تأويلهما أو حملهما على بعض الوجوه، فإنّه يجب عند من يعمل بهما ويرجح ذلك على طرحهما بالكليّة.

بل قد رأينا للشيخ الطوسي رحمه الله في مواضع متعدّدة يؤوّل الصحيح ويعمل بالحسن أو الموثّق عند التعارض، لنوع من الأخبار أو مساعدة بعض الأدلّة.

وأمّا إذا لم يعارضهما صحيح فقد قبلهما جماعة من علمائنا واحتجّوا بهما كالشيخ ومن نهج نهجه، سيما إذا عضد أحدهما رواية أخرى أو دليل آخر: أمّا الحسن فلأنّه يثير ظنّاً راجحاً قريباً ممّا يثيره الصحيح، بل بعضه لا يكاد يقصر عنه، كما يرويه ابراهيم بن هاشم ونحوه.

وأمّا الموثق فلأنّ نقل المذهب قد يعلم بالفساق فضلاً عن الموثّقين، كما يعلم من مذهب الشافعي كذا وإن لم ينقله عنه عدل، لقول الصادق (عليه السلام): إذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما يروى عنّا فانظروا الى ما رووه عن علي (عليه السلام) فاعملوا به.

وقد عملت الطائفة بأخبار الفطحيّة مثل عبد الله بن بكير، والواقفيّة مثل سماعة وعلي بن ابي حمزة وعثمان بن عيسى وبني فضال والطاطريّين وغيرهم فيما لم يكن عندهم فيه خلافه.

وقد يحتج للعمل به وبالحسن: إنّ المانع من العمل بخبر الفاسق فسقه للآية فإذا لم يعلم الفسق لم يجب التثبّت كما في الخبر المجهول، فكيف الموثّق أو الممدوح. وبهذا احتجّ من قبل المراسيل.

وأجيب: بأنّ الفسق لمّا كان علّة التثبّت وجب العلم بنفيه حتّى يعلم وجوب انتفاء التثبّت، فيجب الفحص.

وفيه نظر؛ لأنّ الأصل عدم وجود المانع في المسلم، ولأنّ المجهول لا يمكن الحكم بفسقه والمراد في الآية الفاسق.

وقال بعض العامّة: لا يحتج برواية المبتدع مطلقاً.

وقال الشافعي: يقبل إن لم يكن يستحل الكذب لنصر مذهبه.

وقيل: يقبل إن لم يكن داعية إلى مذهبه وبدعته.

وهو الأظهر عندهم وقول الأكثر، ولهذا احتجّ صاحبا الصحيحين وغيرهما من أئمّة الحديث عندهم بكثير من المبتدعة غير الدعاة.

أمّا من كفّر ببدعة فلا تقبل روايته إجماعاً منّا ومنهم، كالغلاة والمجسّمة وشبههما.

وأمّا ترجيح الحسن على الموثّق أو بالعكس أو التساوي ممّا لم يحضرني لأصحابنا فيه مقال، وللنظر فيه مجال.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)