المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تلبية الاحتياجات الأعمق لطفلك  
  
544   10:12 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص163ــ165
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

في بعض الأحيان، تُستثار عواطف أطفالنا القوية بسبب الاحتياجات الأساسية غير الملباة، أو الاحتياجات التي لا يستطيعون التعبير عنها لفظياً. يركز معظم الآباء على الاحتياجات الجسدية مثل النوم والطعام والنظام. لكننا غالبا ما نغفل عن احتياجاتهم الأعمق:

* معرفة أن آباءهم يعشقونهم، ويحبون الاعتناء بهم، ويأبهون لسعادتهم. (الجدارة والأمان، تقدير الذات).

* الشعور بأنهم مرئيون ومعروفون ومقبولون ومقدرون بحق – حتى الجوانب (المخزية) مثل الغضب والغيرة والتفاهة والجشع. (الحب غير المشروط).

* البقاء على اتصال بكلِّ من الأبوين خلال أوقات منتظمة غير هادفة من الاسترخاء والمرح والتطمين. (الحميمية، الانتماء).

* اجتياز العواطف اليومية الصعبة. (الاكتمال العاطفي، قبول الذات).

* إتقان مهارات جديدة. (الإتقان، الاستقلالية، الثقة بالنفس).

* التصرف بناءً على دوافع المرء للتأثير في العالم. (حرية الإرادة، السيطرة).

* تقديم مساهمة (القيمة، المعنى).

لا يستطيع الأطفال تسمية هذه الاحتياجات، لكن عندما تمضي من دون تلبية، لا يشبون بسعادة. يبدون تعيسين وغير متعاونين وجشعين لا شيء يبدو كافيًا بالنسبة إليهم. لذلك يظلون يطالبون بالمزيد والمزيد. مزيد من الوقت قبل النوم. مزيد من الحلوى مقارنة بأشقائهم مزيد من الممتلكات المادية. لكن المزيد مما لسنا بحاجة إليه حقًا في المقام الأول لا يمكن أبدا أن يشبع أعمق رغباتنا.

من حسن الحظ، يخبرنا أطفالنا عندما لا تُلبى احتياجاتهم. في الواقع، كل (السلوكيات السيئة) هي نداء استغاثة من طفلتك، ينبهك إلى احتياجات غير ملباة أو مشاعر متداخلة. إذا استمعت إلى طفلتك وأخبرتها بأنك تأخذين احتياجاتها على محمل الجد، ستسترخي أمام ناظريك، ولن تشعر بضرورة القتال من أجل تلبية احتياجاتها. ستشعر بما نشعر به جميعنا عندما تشبع احتياجاتنا: الراحة والسعادة والانفتاح والامتنان. هنا يصير الأطفال مستعدين للتعاون.

عندما ييأس الأطفال من إقناعنا بأن احتياجاتهم مشروعة، يتذمرون. يحولون كل شيء إلى صراع على السلطة، أو يتصرفون بعدم مبالاة أو عند. عادة ما نطلق على هذا السلوك صفة «سيي»، لكن يمكننا أيضًا عده استراتيجية صبيانية مختلة لتلبية احتياجات الطفل المشروعة.

هل يعني ذلك أن لا داعي للانزعاج؟ لن يمكنك تلافي الانزعاج على الأرجح. لكن تغيير انزعاجك سيزيد من فعاليتك في تغيير سلوك طفلك. ذكر نفسك بأن طفلك يحاول تلبية حاجة إنسانية مقبولة ليس إلا، وأن مساعدتك ضرورية لإيجاد طريقة أفضل له لتلبية تلك الحاجة.

وبالطبع، ليست كل الرغبات احتياجات لكننا عندما نلبي الاحتياجات الأعمق لأطفالنا بأن يكونوا مرئيين ومقدرين ومتصلين، يصيرون أكثر سعادة وتعاونًا، فيتمكنون من إدارة خيبة أملهم عندما نقول لا للرغبات العابرة التي يظنون أنها ستجعلهم سعداء. تلك الرغبات ليست احتياجات فعلية: إنما هي استراتيجيات لتلبية الاحتياجات. ومن شأن بعض الاهتمام منك أن يلبي احتياج طفلتك إلى الحلاوة بشكل أفضل بكثير من تلك الحلوى. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.