المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

مبدأ عدم تجزئة الاقرار القضائي
27-2-2017
مصدر الصوت ومصطلح المقطع عند ابن جني
23-04-2015
معنى كلمة عوج
17-12-2015
اهمية التمور كمضادات للأكسدة
13-12-2015
الأمهات الشاغلات
9-1-2016
اعتبارات هامه في إطار التنمية المستدامة
2023-06-10


مسؤولية تطبيق الانضباط التربوي  
  
2095   10:12 مساءاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص222ـ223
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ـ الانضباط ومسؤولية ذلك :

يجب تطبيق اسس واصول الانضباط بشكل تدريجي منذ الاشهر الاولى من حياة الطفل، وخصوصاً في الشهر الرابع من عمر الطفل عندما يشرع الطفل بالمبادلة العاطفية، حيث على الام ان تطبق بعض المقررات والضوابط بحقه، كأن تحذر مثلاً من ان يجعل الطفل البكاء والعناد وسيلة للوصول الى ما يريد، وان تمنعه حينما يبدأ بالنطق والكلام من تكرار الكلمات الركيكة وغير المناسبة التي تعلمها من الآخرين، وأن لا يتطاول عليها او يهينها، وأن لا يعتمد على الآخرين كثيراً، وأن لا يتوقع بأن تقوم الام بإنجاز كافة اعماله ليتعلم الاعتماد على نفسه، وتنظيم اوقات نومه واستيقاظه واكله بشكل تدريجي، كذلك ينبغي تقييد اسلوب تعامله مع الآخرين بمقررات واسس معينة.

تقع على عاتق الامهات في هذا المجال مسؤولية عظيمة، ولا يصار ابداً الى غض النظر عن بعض الامور حباً ووداً، لأن سعادة الطفل مرتبطة بهذا الامر، فلو صدر عن الطفل خطأ وانحراف معين فلا تنتظري الفرصة التالية، ومجيء فلان وفلان، بل اتخذي قرارك المناسب في اللحظة نفسها وافهميه مدى الغلط والخطأ الذي ارتكبه وما هو جزاؤه.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.