سبق وأن عرفنا أو وجود ذرة أكثر سالبية كهربية من الكربون أو الهيدروجين مرتبطة بذرة كربون يؤدي إلى أن تكون الرابطة قطبية   ونتيجة لذلك فإن الكترونات ذرة الكربون تنحاز نحو الذرة الساحبة وتحاول ذرة الكربون تعويض النقص من الذرات المجاورة لها :

ويعرف مثل هذا التأثير بالتأثير التحريضي السالب، وسرعان مايتلاشي أثناء سريانه خلال روابط سيجما. أما لو كانت المجموعة البديلة أقل سالبية كهربية من الكربون أو الهيدروجين نرمز لها بـ ( تكون القطبية على النحو التالي                            

فالشحنة السالبة الجزئية على ذرة الكربون تميل لتنفير الكترونات روابط سيجما المجاورة محدثة فعلاً تحريضياً (موجب) معاكساً لما يحصل في

المجموعة أو الذرة الساحبة.

وتصنف الأفعال التحريضية للمجموعات المختلفة إلى نوع x أو نوع Y كما هو أعلاه تبعاً لجذبها أو تنفيرها للإلكترونات أكثر سالبية من الهيدروجين أو أقل سالبية من الهيدروجين). وهنا نقوم بسرد بعض العناصر أو المجموعات وتأثيرها التحريضي في الجزيئات سواء كان إيجابياً مجاميع (أو سالباً مجاميع )x) وأيهما أقوى من الأخرى. 

وهذا وسوف نتعرف في فصل الالكانات على ان المجموعات الالكيلية لها تأثير تحريض موجب ويمكن تربيها على النحو التالي :

التأرجح (الطنين) Resonance : هناك ظاهرة يطلق عليها ظاهرة التأرجح أو الطنين، مثلها مثل التأثير التحريضي إذ يعزى إليه تفسير كثير من الظواهر الكيميائية، وسندرسها بشيء من التفصيل عند دراسة الطوائف العضوية المختلفة. وهنا سنكتفي بالتعريف عنها، ودعنا نأخذ ثاني أكسيد الكربون كمثال لتعريف هذه الظاهرة. إن التركيب الالكتروني لثاني أكسيد الكربون يمكن تمثيله بالتراكيب

الالكترونية التالية :

فالتراكيب الالكترونية 2 و 3 متماثلة على الرغم من أن التركيب رقم 2 به ذرة الأكسجين السالبة هي التي على اليمين في حين ا أن ذرة الأكسجين السالبة في التركيب رقم 3 تكون على اليسار أي أن التركيبين لا يختلفان عن بعضهما البعض إلا في الترتيب الالكتروني. وعليه توصف مثل هذه التراكيب أنها متأرجحة. وتحدث مثل هذه الظاهرة في الجزيئات التي تحتوي على الكترونات باي Telectrons وتعرف ظاهرة التأرجح بأنها امكانية كتابة مركب معين بأشكال مختلفة تختلف

عن بعضها في الترتيب الالكتروني دون المساس بهيكل المجموعة. وتنسب هذه الأشكال إلى بعضها بوضع سهم ذي رأسين (مم) بينها للدلالة على التأرجح.