أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022
2198
التاريخ: 25-04-2015
5597
التاريخ: 11-2-2016
5720
التاريخ: 22-1-2016
7310
|
مصبا- الستر : ما يستر به ، وجمعه ستور ، والسترة : مثله ، قال ابن فارس : السترة ما استترت به كائنا ما كان ، والستارة : مثله ، والستار : لغة. وسترت الشيء سترا من باب قتل.
مقا- ستر : كلمة تدلّ على الغطاء ، تقول سترت الشيء سترا ، وأمّا الإستار ، وقولهم إستار الكعبة : فالأغلب أنّه من الستر ، وكأنّه أراد به ما تستر به من لباس ، إلّا أنّ قوما زعموا أن ليس ذلك من اللباس وإنّما هو من العدد ، قالوا والعرب تسمّي الأربعة الإستار (كلمة معرّبة). قالوا فأستار الكعبة جدرانها وجوانبها وهي أربعة.
أسا- اللّه ستّار العيوب ، ودونه ستر وسترة وستارة وستار وستور وأستار وستر وستائر. واستترت بالثوب وتستّرت. ومن المجاز- جارية مستّرة وجوار مستّرات ، ورجل مستور وقوم مساتير ، وسترت المرأة ستارة ، فهي ستيرة ، وشجر ستير : كثير الأغصان ، وساتره العداوة مساترة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو كون الشيء تحت ساتر ومطلق المستوريّة بأيّ نحو ووسيلة كان.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ- الحجب ، الجنّ ، الحجز ، التغطية ، المواراة ، ةالإخفاء ، الكتمان ، الحفظ ، الحرس ، الحجر ، الفصل.
أنّ الحجب : هو كون الحائل المانع عن تلاقي شيئين أو أثرهما ، فالنظر فيه الى مطلق وجود الحجاب ، ولا يلاحظ جهة تغطية ولا مواراة.
والجنّ : هو التغطية والنظر فيه الى جهة المستوريّة ولو في نفسه وبنفسه.
والمواراة : كون الشيء مغطّى من جميع الجوانب.
والتغطية : يلاحظ فيه مطلق المواراة ولو من جانب واحد.
والحجز : النظر فيه الى كون شيء فاصلا بين شيئين ومانعا بينهما.
والفصل : النظر فيه الى مطلق كون شيء فاصلا.
والإخفاء : يلاحظ فيه مجرّد كون الشيء في الخفاء بأيّ وسيلة كان سواء كان بمواراة أو ستر أو تغطية أو حجاب أو غيرها.
والكتم : في قبال الإبداء ، ويستعمل في إخفاء ما في الضمير والقلب.
راجع هذه الموادّ فيما مضى ويأتي.
{وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا} [الكهف : 90].
أي لم يكن لهم ساتر من دون الشمس يغطّيهم ، من لباس أو بناء أو عقل سالم.
{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت : 22].
أي لم تكونوا متّخذين الغطاء ومختارين الستر عند ارتكاب الفواحش والمنكرات حذرا عن شهادة السمع يوم القيامة.
. {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} [الإسراء : 45] فانّ القرآن مَظاهر المعارف الإلهيّة والحقائق الروحانيّة ، ولا يدركها إلّا قلوب زاكية مطهّرة نورانيّة ، وإذا احتجبت العقول بالصفات الخبيثة الحيوانيّة والآراء المنحرفة والتمايلات المادّيّة والأعمال الفاسدة : صارت تلك الأمور حاجبة لهم ، بل وأنفسهم بهذه الكيفيّات والملكات الراسخة الظلمانيّة تصير حجبا تفصل بينهم وبين الشهود وإدراك الحقّ.
ثمّ أنّ تلك الحجب بل والمحجوبيّة غير مدركة لهم ، كما في الجهل المركّب.
فوجود الحجاب مستور لهم بالجهل وبحبّ النفس والأنانيّة ، وهم لا يشعرون.
وهذا كمال المحجوبيّة وتمام البعد والانحراف والضلال عن الحقّ. وفي نتيجة هذه المحجوبيّة يتحقّق مفهوم الآية الكريمة-. { ومٰا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ }- وقد جعلوا الحجاب والستر لأنفسهم وعقولهم عوضا عن التستّر والتحجّب في الأعمال والتمايلات القبيحة ، فهم متستّرون بالثياب والأبنية من جهة الأبدان ، وغير متستّرين بالعقل والإدراك والبصرة الروحانيّة المتأصّلة في الإنسان ، فهم أولى بتطبيق الآية - . { لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دونها سِتْراً }.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|