المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18282 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Uses of Carbon Disulfide
10-8-2017
العادية المجرية
2023-03-04
الرزق الحلال
25-10-2017
أول هجرة في الاسلام
8-10-2014
الله جل جلاله يسلم على فاطمة ويهون عليها فقدها أمها
16-12-2014
معنى كلمة خدن
4-06-2015


دعاء النبي عند مخاصمة المشركين  
  
252   12:42 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص356-359.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 15375
التاريخ: 25-09-2014 5765
التاريخ: 9-11-2014 5564
التاريخ: 2023-04-20 1220

دعاء النبي عند مخاصمة المشركين

 

قال تعالى : {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48) فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [الزمر: 46، 52].

قال الشيخ الطبرسي : المعنى : لما قدم سبحانه ذكر الأدلة ، فلم ينظروا فيها ، والمواعظ فلم يتعظوا بها ، أمر نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يحاكمهم إليه ليفعل بهم ما يستحقونه فقال : قُلِ يا محمد ادع بهذا الدعاء اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي : يا خالقهما ومنشئهما عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ « 1 » أي : يا عالم ما غاب علمه عن جميع الخلق ، وعالم ما شهدوه وعلموه أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ يوم القيامة فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ في دار الدنيا من أمر دينهم ودنياهم ، وتفصل بينهم بالحق في الحقوق والمظالم أي : فاحكم بيني وبين قومي بالحق . وفي هذا بشارة للمؤمنين بالظفر والنصر ، لأنه سبحانه إنما أمره به للإجابة لا حالة . وعن سعيد بن المسيب أنه قال : إني لأعرف موضع آية لم يقرأها أحد قط فسأل اللّه شيئا إلا أعطاه ، قوله قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الآية .

ثم أخبر سبحانه عن وقوع العقاب بالكفار بأن قال : {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ زيادة عليه لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ } وقد مضى تفسيره . {وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} أي : ظهر لهم يوم القيامة من صنوف العذاب ما لم يكونوا ينتظرونه ، ولا يظنونه واصلا إليهم ، ولم يكن في حسابهم . قال السدي : ظنوا أعمالهم حسنات ، فبدت لهم سيئات . وقيل : إن محمد بن المنكدر ، جزع عند الموت ، فقيل له : أتجزع ؟ قال : أخذتني آية من كتاب اللّه ، عز وجل : وَبَدا لَهُمْ الآية . أخذتني أن يبدو لي من اللّه ما لم أحتسب .

وَبَدا لَهُمْ : أي وظهر لهم أيضا سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا أي : جزاء سيئات أعمالهم وَحاقَ بِهِمْ أي : نزل بهم ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ وهو كل ما ينذرهم النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مما كانوا ينكرونه ، ويكذبون به .

ثم أخبر عن شدة تقلب الإنسان من حال إلى حال ، فقال : فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ من مرض ، أو شدة دَعانا واستغاث بنا مسلما مخلصا في كشفه عالما بأنه لا يقدر غيرنا عليه . ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا أي : أعطيناه نعمة من الصحة في الجسم ، والسعة في الرزق ، أو غير ذلك من النعم قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ قيل فيه وجوه أحدها : قال إنما أوتيته بعلمي وجلدي وحيلتي . . . فيكون هذا إشارة إلى جهلهم بمواضع المنافع . وثانيها : على علم على خبر علمه اللّه عندي . . . وثالثها : على علم يرضاه عني . فلذلك أتاني ما أتاني من النعم . ثم قال : ليس الأمر على ما يقولونه بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ أي : بلية واختبار يبتليه اللّه بها ، فيظهر كيف شكره أو صبره في مقابلتها ، فيجازيه بحسبها . وقيل : معناه هذه النعمة فتنة أي : عذاب لهم إذا أضافوها إلى أنفسهم . وقيل : معناه هذه المقالة التي قالوها فتنة لهم ، لأنهم يعاقبون عليها.

وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ البلوى من النعمى . وقيل : لا يعلمون أن النعم كلها من اللّه ، وإن حصلت بأسباب من جهة العبد

قَدْ قالَهَا أي : قد قال مثل هذه الكلمة ، وهذه المقالة الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مثل قارون حيث قال : إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي . فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ أي : فلم ينفعهم ما كانوا يجمعونه من الأموال ، بل صارت وبالا عليهم « 2».

ثم أخبر سبحانه عن حال هؤلاء الكفار ، فقال : فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا أي : أصابهم عقاب سيئاتهم ، فحذف المضاف لدلالة الكلام عليه.

وقيل : إنّما سمي عقاب سيئاتهم سيئة لازدواج الكلام كقوله : {وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها} . {وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ} أي : من كفار قومك يا محمد سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا أيضا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ أي : لا يفوتون اللّه تعالى . وقيل : لا يعجزون اللّه بالخروج من قدرته أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ أي : يوسع الرزق على من يشاء ، ويضيق على من يشاء ، بحسب ما يعلم من المصلحة إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ دلالات واضحات لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يصدقون بتوحيد اللّه تعالى ، لأنهم المنتفعون بها .

_______________

( 1 ) مرّ تفسيرها عن طريق روايات أهل البيت عليهم السّلام في سورة الأنعام ( 73 ) والسجدة ( 6 ) .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 405 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .