المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18009 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22
PRIONS
2024-12-22
أحكام المياه
2024-12-22



لا ينفع الايمان عند الباس  
  
35   10:06 صباحاً   التاريخ: 2024-12-22
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص432-433.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

لا ينفع الايمان عند الباس


قال تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 84، 85].

1 - قال إبراهيم بن محمد الهمداني : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السّلام : لأي علة أغرق اللّه عزّ وجل فرعون ، وقد آمن به وأقر بتوحيده ؟

قال : « لأنه آمن عند رؤية البأس والإيمان عند رؤية البأس غير مقبول ، ذلك حكم اللّه تعالى في السلف والخلف ، قال اللّه تعالى : {فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا } « 1 ».

وقال جعفر بن رزق اللّه : قدّم إلى المتوكل رجل نصراني ، فجر بامرأة مسلمة ، فأراد أن يقيم عليه الحد فأسلم ، فقال يحيى بن أكثم : قد هدم إيمانه شركه وفعله ، وقال بعضهم : يضرب ثلاثة حدود ، وقال بعضهم : يفعل به كذا وكذا ، فأمر [ المتوكل ] بالكتاب إلى أبي الحسن الثالث ( صلوات اللّه عليه ) ، سؤاله عن ذلك ، فلما قرى الكتاب كتب : « يضرب حتى يموت » . فأنكر يحيى بن أكثم ، وأنكر فقهاء العسكر ذلك ، وقالوا : يا أمير المؤمنين ، سل عن هذه ، فإنه شيء لم ينطق به كتاب ، ولم تجيء به سنة ، فكتب إليه : إن فقهاء المسلمين قد أنكروا هذا ، وقالوا : لم تجئ به سنة ، ولم ينطق به كتاب ؛ فبين لنا لم أوجبت عليه الضرب حتى يموت ؟ فكتب : « بسم اللّه الرحمن الرحيم فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ » قال : فأمر به المتوكل فضرب حتى مات « 2 ».

2 - قال الشيخ الطبرسي : {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا} أي : عند رؤيتهم بأس اللّه وعذابه ، لأنهم يصيرون عند ذلك ملجأين . وفعل الملجأ لا يستحق به المدح سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ من قبل فِي عِبادِهِ نصب سُنَّتَ اللَّهِ على المصدر ، ومعناه : سن اللّه هذه السنة في الأمم الماضية كلها ، إذ لا ينفعم إيمانهم إذا رأوا العذاب . والمراد بالسنة هنا الطريقة المستمرة من فعله بأعدائه الجاحدين وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ بدخول النار ، واستحقاق النقمة ، وفوت الثواب والجنة ، وباللّه التوفيق ، وحسبنا اللّه ، ونعم المولى ، ونعم النصير « 3 ».

______________

( 1 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 2 ، ص 77 ، ح 7 .

( 2 ) الكافي : ج 7 ، ص 238 ، ح 2 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 461 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .