المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هجرة سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) إلى الحجاز.
2023-06-13
Robert Karl Emanuel Fricke
25-3-2017
Logarithmic Derivative
15-5-2018
طفرات الاستبدال Substitution Mutations
26-4-2020
الببتيدات الرابطة للمعادن Metal Binding Peptides
31-1-2019
قنوات اتصال خارجية
24-7-2019


حكم النكاح من اهل الكتاب  
  
57   01:01 صباحاً   التاريخ: 2024-12-18
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص13-14
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /

قال تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة: 5]
وزاد في المجمع وبقوله { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} [البقرة: 221]

والقمي أحل الله نكاح أهل الكتاب بعد تحريمه في قوله في سورة البقرة { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } [البقرة: 221] قال وإنما يحل نكاح أهل الكتاب الذين يؤدون الجزية وغيرهم لم تحل مناكحتهم .

أقول : ويؤيد هذا الحديث النبوي أن سورة المائدة آخر القرآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها.

وفي الكافي : عن الحسن بن الجهم قال قال لي أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) يا أبا محمد ما تقول في رجل يتزوج نصرانية على مسلمة؟، قلت:  جعلت فداك وما قولي بين يديك، قال: لتقولن فإن ذلك تعلم به قولي، قلت: لا يجوز نصرانية على مسلمة ولا على غير مسلمة، قال: ولم قلت؟، [قال] لقول الله تعالى { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ }، قال [الرضا] فما تقول في هذه الآية { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} قلت: فَقَرَ له { وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} نسخت هذه الآية فتبسم ثم سكت .

وفيه وفي الفقيه عن الصادق ( عليه السلام ) في الرجل المؤمن يتزوج النصرانية واليهودية قال إذا أصاب المسلمة فما يصنع باليهودية والنصرانية فقيل يكون له فيها الهوى فقال إن فعل فليمنعها من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير واعلم أن عليه في دينه غضاضة [1] .

وعن الباقر ( عليه السلام ) لا ينبغي للمسلم أن يتزوج يهودية ولا نصرانية وهو يجد مسلمة حرة أو أمة .

وعنه ( عليه السلام ) إنما يحل منهن نكاح البله أي العفيفة [2] .

وفي الفقيه عنه ( عليه السلام ) أنه سئل عن الرجل المسلم أيتزوج المجوسية قال لا ولكن إن كانت له أمة مجوسية فلا بأس أن يطأها ويعزل عنها ولا يطلب ولدها.

 وفي رواية لا يتزوج الرجل اليهودية والنصرانية على المسلمة ويتزوج المسلمة على اليهودية والنصرانية وفي التهذيب عن الصادق ( عليه السلام ) لا بأس أن يتمتع الرجل باليهودية والنصرانية وعنده حرة .

وفيه في جواز التمتع بهما وبالمجوسية أخبار أخر {إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} مهورهن {مُحْصِنِينَ} اعفاء بالنكاح {غَيْرَ مُسَافِحِينَ} غير مجاهرين بالزنا {وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ}[3] مسرين به والخدن الصديق يقع على الذكر والأنثى {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} بجحد الشرايع أو بتركها في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) في تفسيره ترك العمل الذي أقربه من ذلك أن يترك الصلاة من غير سقم ولا شغل .

وفي رواية ترك العمل حتى يدعه أجمع والعياشي مثله وروى هو عن الصادق ( عليه السلام ) أدنى ما يخرج به الرجل من الإسلام أن يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه قال {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ} الذي لا يعمل بما أمر الله به ولا يرضى به

وعن الباقر ( عليه السلام ) يعني ولاية علي ( عليه السلام ).

والقمي قال من آمن ثم أطاع أهل الشرك فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين .

 


[1] قولهم ليس عليك في هذا الأمر غضاضة أي ذلة ومنقصة عليه في دينه غضاضة وما علي من غضاضة .

[2] بله الرجل يبله بلها من باب تعب ضعف عقله فهو أبله والأنثى بلهاء والجمع بله كأحمر وحمراء وحمر وفي الحديث عليك بالبلهاء قلت وما البلهاء قال ذوات الخدور العفايف .

[3] قوله تعالى ولا متخذي أخدان أي ولا متفردين ببغية واحدة خادنها وخادنته اتخذها لنفسه صديقة يفجر بها .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .