التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للفول السوداني

تبلغ المساحة المنزرعة عام 2012 من الفول السوداني بالعالم نحو 24.7 مليون هكتار بمتوسط انتاجية قدرها 1660 كجم للهكتار وأهم البلاد المنتجة للفول السوداني في الهند والصين ونيجيريا والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل. بينما بلغت المساحة المنزرعة من الفول السوداني في مصر عام 2012 نحو 150 ألف فدان بمتوسط انتاجية قدرة 1370 كجم للفدان وتتركز زراعة الفول السوداني في مصر في المحافظات التي يسود بها الأراضي الخفيفة الملائمة لزراعة الفول السوداني وهي محافظات الشرقية والاسماعيلية والجيزة والبحيرة وسوهاج.

وتنتشر زراعة الفول السوداني في المناطق الحارة وشبه الحارة من العالم بين خطي عرض 35 شمالا وجنوبا وأهم الدول المنتجة هي الهند والصين ونيجيريا والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل. ويعتبر الفول السوداني أحد النباتات التابعة للفصيلة البقولية كما يعتبر من أحد محاصيل الزيت الهامة. ورغما عن أن الفول السوداني من أحسن محاصيل الزيت بالعالم إلا أنه لا يزرع في مصر للحصول منه على الزيت بل لاستخدامه طازجا. ولقد ظل الفول السوداني المحصول الرابع في التصدير بعد القطن والأرز والبصل إلا أنه قد سبقه في ذلك حديثا بعض المحاصيل البستانية ولاسيما البرتقال والبطاطس والثوم. ويفضل الفول السوداني ذو البذور الصغيرة في استخراج الزيت لارتفاع نسبة الزيت بالبذور مع انخفاض نسبة القشرة إلى الثمرة. ويمكن الاستفادة من زيت الفول السوداني في بعض التحضيرات والأغراض الصناعية بعد إضافة مركبات عطرية إليها (الكاكاو) وجدير بالذكر أن أنواع الزيت الرديئة تستعمل في صناعة بعض أنواع الصابون ويستفاد من جزء كبير من البذور للتغذية في صورة مصلحة أو بعد تحميصها كما يستفاد أيضاً من جزء كبير من البذور بعد إعدادها في صورة مختلفة من الحلوى أو معبأة بصورة مماثلة لبذور اللوز وتحتوى بقايا البذور المختلفة بعد استخلاص الزيت على بروتين سهل الهضم تتراوح نسبته بين 40-50 % ويتميز بمحتوى عالي من حمض سيستين Cystine وتعتبر بقايا البذور ملائماً للتغذية البشرية وكثيراً ما يستفاد منه في عمل التحضيرات الغذائية الغنية بالبروتين ويستفاد من غلاف الثمرة في صناعة علائق الحيوانات وكمادة وقود وفى إعداد بعض أنواع الأعلاف كما تستعمل كسماد.