أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015
5483
التاريخ: 21-05-2015
6853
التاريخ: 21-05-2015
4071
التاريخ: 21-05-2015
3752
|
( 1 ) الإمام الجواد ( عليه السلام ) نفسه معجزة ربانية
المعصوم بذاته من أكبر معجزات الله تعالى ، ففي أي جانب من شخصيته نظرت تشاهد اليد الربانية تصنعه على عين الله ، وتعلمه ، وتوجهه .
والإمام الجواد ( عليه السلام ) معجزة بهذا المعنى ، ومعجزة بصغر سنه أيضاً ، وقد خشع المؤمنون لما رأوه فيه من آيات الله تعالى ، ولما رأوا على يده من آيات !
وقد اشتهرت معجزاته ( عليه السلام ) لأن موقف المأمون ومجلسه الشهير في تزويجه ابنته ، دوَّى في محافل بغداد ، وانتشر خبره في بلاد المسلمين .
ولكن سياسة طمس مناقب أهل البيت ( عليهم السلام ) وما فضلهم الله به على العالمين ، كانت كفيلة بتجهيل أكثر الأمة ، وشد عيونها بعصابات التعتيم والتضليل ، إلى يومنا هذا !
ولذلك تجد أن علماء الحكومات ورواتها الذين يخافون من السلطة يختصرون الحديث عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، فيمدحونه ، دون أن يذكروا نوع شخصيته ومعجزاته ، التي أعلنها الخليفة المأمون على أعين الناس ، وأقر بها الفقهاء والشخصيات !
( 2 ) نماذج من معجزات الإمام الجواد ( عليه السلام )
شملت المعجزات المروية عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) عدة مجالات ، من إحياء الموتى ، وشفاء المرضى بإذن ربه ، والإخبار عما في الضمير بتعليم ربه ، والإخبار عن المستقبل ، واستجابة دعائه لأشخاص ، وإجابة دعائه على آخرين ، وظهور بركته حيث توضأ على شجرة يابسة فاخضرت وأثمرت في الحال ، وتحول ورق الزيتون بيده إلى دراهم ، وطي الأرض له ولمن أراد . . إلى آخر ما شاهده منه القريب والبعيد .
فقد روى الطبري الشيعي بأسانيده في دلائل الإمامة / 398 - 400 : ( قال إبراهيم بن سعد : رأيت محمد بن علي ( عليه السلام ) يضرب بيده إلى ورق الزيتون فيصير في كفه ورقاً ( دراهم ) فأخذت منه كثيراً وأنفقته في الأسواق فلم يتغير . .
قال محمد بن العلاء : رأيت محمد بن علي ( عليه السلام ) يحج بلا راحلة ولا زاد من ليلته ويرجع ، وكان لي أخ بمكة لي عنده خاتم ، فقلت له : تأخذ لي منه علامة ، فرجع من ليلته ومعه الخاتم . .
حدثنا محمد بن عمر قال : رأيت محمد بن علي ( عليه السلام ) يضع يده على منبر فتورق كل شجرة من نوعها ، وإني رأيته يكلم شاة فتجيبه .
قال عمارة بن زيد : رأيت محمد بن علي ( عليه السلام ) ، فقلت له : يا بن رسول الله ، ما علامة الإمام ؟ قال : إذا فعل هكذا . فوضع يده على صخرة فبانت أصابعه فيها . ورأيته يمد الحديد بغير نار ، ويطبع الحجارة بخاتمه . .
قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي : رأيت محمد بن علي ( عليه السلام ) وهو يكلم ثوراً فحرك الثور رأسه فقلت : لا ولكن تأمر الثور أن يكلمك . فقال : عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَئْ . ثم قال للثور : قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فقال ! ثم مسح بكفه على رأسه ) . ونحو ذلك في نوادر المعجزات / 181 .
وفي الثاقب في المناقب / 526 : ( عن إسماعيل بن عباس الهاشمي قال : جئت إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) يوم عيد ، فشكوت إليه ضيق المعاش ، فرفع المصلى فأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها . فخرجت بها إلى السوق فكان فيها ستة عشر مثقالاً من الذهب ) .
وفي الكافي ( 1 / 492 ) : ( عن علي بن خالد ، وكان زيدياً قال : كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجل محبوس أتي به من ناحية الشام مكبولاً وقالوا : إنه تنبأ ! قال علي بن خالد : فأتيت الباب وداريت البوابين والحجبة حتى وصلت إليه فإذا رجل له فهم ، فقلت : يا هذا ما قصتك وما أمرك ؟ قال إني كنت رجلاً بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال له : موضع رأس الحسين ، فبينا أنا في عبادتي إذ أتاني شخص فقال لي قم بنا ، فقمت معه فبينا أنا معه إذا أنا في مسجد الكوفة ، فقال لي : تعرف هذا المسجد ؟ فقلت : نعم هذا مسجد الكوفة ، قال : فصلى وصليت معه ، فبينا أنا معه إذ أنا في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالمدينة ، فسلم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسلمت وصلى وصليت معه وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فبينا أنا معه إذا أنا بمكة ، فلم أزل معه حتى قضى مناسكه وقضيت مناسكي معه . فبينا أنا معه ، إذا أنا في الموضع الذي كنت أعبد الله فيه بالشام ، ومضى الرجل !
فلما كان العام القابل إذا أنا به فعل مثل فعلته الأولى ، فلما فرغنا من مناسكنا وردني إلى الشام وهم بمفارقتي قلت له : سألتك بالحق الذي أقدرك على ما رأيت إلا أخبرتني من أنت ؟ فقال : أنا محمد بن علي بن موسى .
قال : فتراقى الخبر حتى انتهى إلى محمد بن عبد الملك الزيات ، فبعث إلي وأخذني وكبلني في الحديد وحملني إلى العراق ! قال فقلت له : فارفع القصة إلى محمد بن عبد الملك ، ففعل وذكر في قصته ما كان .
فوقع في قصته : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى المدينة ، ومن المدينة إلى مكة ، وردك من مكة إلى الشام ، أن يخرجك من حبسك هذا ! قال علي بن خالد فغمني ذلك من أمره ، ورققت له وأمرته بالعزاء والصبر قال : ثم بكرت عليه فإذا الجند وصاحب الحرس وصاحب السجن وخلق الله ، فقلت ما هذا ؟ فقالوا : المحمول من الشام الذي تنبأ ، افتقد البارحة فلا يدري أخسفت به الأرض ، أو اختطفه الطير ) .
هذا ، ومعجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) كثيرة محسوسة ، سواء في حياتهم أو بعد مماتهم ، في التوسل بقبورهم المقدسة ، أو بأسمائهم الشريفة ، وقد ظهرت للقاصي والداني . ووثقت المؤلفات قديماً وحديثاً ، وأمانة مشاهدهم المشرفة كثيراً من ذلك .
ختام في مشهد الكاظمين ( ( صلى الله عليه وآله ) )
أجمع المسلمون على اختلاف مذاهبهم على تعظيم قبر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وتقديسه ، وترجموا له في كتبهم ، وزار قبره ويزوره كبار أئمة السنة وعلمائهم للتبرك والتوسل به إلى الله تعالى .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : 6 / 268 : ( موسى الكاظم ، الإمام ، القدوة ، السيد أبو الحسن العلوي ، والد الإمام علي بن موسى الرضا ، مدني نزل بغداد . ذكره أبو حاتم فقال : ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين . . له مشهد عظيم مشهور ببغداد ، دفن معه فيه حفيده الجواد . ولولده علي بن موسى مشهد عظيم بطوس ) .
ووصف ابن بطوطة / 218 ، مشهد الإمامين ( عليهما السلام ) فقال : ( وفي هذا الجانب قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق والد علي بن موسى الرضا ، وإلى جانبه قبر الجواد ، والقبران داخل الروضة ، عليهما دكانة ( ضريح ) ملبسة بالخشب ) .
وفي مفاتيح الجنان / 700 : ( يبدو من كلام الشيخ الصدوق أن قبر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان مفرزاً عن قبر الإمام الجواد ( عليه السلام ) فكان ينفرد بقبة مستقلة وباب خاص ، فالزائر يخرج منها ليدخل تحت قبة الجواد ، التي كانت ذات بناء خاص ) .
وقد عرف القبران المقدسان بمشهد الكاظم ، والكاظمين ، والجوادين ( عليهما السلام ) ، وبالكاظمية ، تغليباً لاسم الكاظم ( عليه السلام ) ، لأنه توفي قبل حفيده الجواد بنحو أربعين سنة ولأنه عاش أكثر منه ، وظهرت منه المعجزات والعلوم أكثر .
وذكرنا في سيرة الإمام الكاظم ( عليها السلام ) أن الشافعي صاحب المذهب ، كان يزور قبر الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ويقول : ( قبر موسى الكاظم ترياقٌ مجرب لإجابة الدعاء ) ( كرامات الأولياء للسجاعي / 6 ، والرسالة القشيرية لابن هوازن / 10 ، والفجر الصادق للزهاوي / 89 ، وسيوف الله للقادري الحبيبي / 83 ، والبصائر / 42 لحمد الله الداجوي الحنفي ) .
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه : 1 / 133 ، عن إمام الحنابلة في عصره الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ( ما همني أمرٌ فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به ، إلا سهل الله تعالى لي ما أحب ) !
وقال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : 2 / 932 : ( وهو المعروف عند أهل العراق بباب الحوائج إلى الله ، وذلك لنجح قضاء حوائج المسلمين ، ونيل مطالبهم وبلوغ مآربهم وحصول مقاصدهم ) .
أقول : والإمام الكاظم ( عليه السلام ) حامي بغداد لأن الله تعالى يدفع عنها ببركة قبره الشريف أنواع الشرور التي قد يستحقها أهلها . قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) كزريا بن آدم الأشعري ( رحمه الله ) : ( فإن الله يدفع البلاء بك عن أهل قم ، كما يدفع البلاء عن أهل بغداد بقبر موسى بن جعفر ( عليه السلام ) )
( رواه المفيد ( رحمه الله ) في الإختصاص / 87 ، ، والنجاشي : 2 / 857 ، والكشي / 496 ) .
والإمام الجواد حامي بغداد أيضاً ، فهما سبب نجاتها من كثير من الأخطار .
ففي تهذيب الأحكام ( 6 / 82 ) عن زكريا بن آدم الأشعري ، عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : ( إن الله نجَّى بغداد بمكان قبور الحسينيين فيها ) .
ومعنى ذلك أن بقاء بغداد وسلامتها رغم ما أصابها من موجات وأحداث ، مديون لمشهد الإمامين الكاظمين صوات الله عليهما .
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تشارك في معرض النجف الأشرف الدولي للتسوق الشامل
|
|
|