المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ترجمة ابن فضيلة المعافري  
  
203   02:49 صباحاً   التاريخ: 2024-12-04
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:265
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-3-2018 2567
التاريخ: 28-06-2015 4759
التاريخ: 17-6-2017 2677
التاريخ: 2024-01-13 1329

 

ترجمة ابن فضيلة  المعافري

وقال لسان  الدين  في ترجمة  أبي  عبد  الله  محمد بن  إبراهيم  بن سالم

ابن فضيلة المعافري  المري  المدعو  بالنتو  من الإكليل  ما نصه :  شيخ  أخلاقه

لينة  ونفسه  كما  قيل  هيئة  ينظم   الشعر   سهلا   مساقه   محكما   اتساقه  على

فاقة   ما لها   من إفاقة  أنشد   المقام   السلطاني  بظاهر  بلده  قوله:

سرت  ريح  نجد  من ربى  أرض بابل              فهاجت  الى  مسرى  سراها  بلابلي

وذكرني  عرف  النسيم الذي سرى                 معاهد  أحباب  سراة  أفاضل

فأصبحت  مشغوفا  بذكر منازل                      ألفت  فواشقي  لتلك  المنازل

فيا  ريح  هبي   بالبطاح  وبالربى                     ومري  على أغصان  زهر الخمائل

وسيري بجسمي للي الروح  عندها                   فروحي  لديها  من أجل الوسائل

                                                265

 

وقولي لها   عني معناك  بالنوى            له  شوق  معمود  وعبرة  ثاكل

فيا  بأبي  هيفاء  كالغصن  تنثني               تقد   بقد  كاد  ينقد  مائل

وهي طويلة 

ومن شعره  المذكور  قوله  من قصيدة  :

بهرت  كشمس  في غلالة  عسجد                وكبدر  تم  في ...  زبرجد

ثم انثنت  كالغصن هزته الصبا                     طربا  فتزري  بالغصون  الميد

حوراء  بارعة الجمال  غريرة                      تزهى  فتزري بال...  الأملد

إن أدبرت  لم تبق  عقل مدير                         أو أقبلت  قتلت  ولكن  لا تدي

قال  القاضي  أبو البركات  ابن  الحاج : وابتلي  المذكور  باختصار  كتب الناس فمن

ذلك مختصره المسمى الدرر الموسومة في اشتقاق  الحروف  المرسومة  وكتاب  حكايات  يسمى  دوحة  الجنان  وراحة  الجنان  وغير ذلك

قال أبو البركات: وسألته عن مولده فقال: لي اليوم ستون سنة  وقال  ذلك ليلة  الخميس  السابع  والعشرين  لذي  قعدة عام أربعين  وسبعمائة  وتوفي  آخر 

رمضان  من عام  تسعة  وأربعين   رحمه الله تعالى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.