المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
عيوب نظرية المنفعة وتحليل منحنيات السواء Indifference Curves (مفهوم وتعريـف منحنيات السواء) التغيـر في تـوازن المستهلك وفائـض المـستهـلك قانـون تـناقص المنفعـة الحديـة وتـوازن المـستهـلك المنفعة بالمفهوم التقليدي(المنفعة الكلية Total Utility والمنفعة الحدية Marginal Utility) نظرية سلوك المستهلك (الرغبة ، الطلب، والأذواق) ونظرية المنفعة Utility Theory وجوب التوبة حقيقة التوبة مقدّمة عن التوبة الصفات والأعمال الأخلاقيّة علاقة التّغذية بالأخلاق في الرّوايات الإسلاميّة. علاقة «الأخلاق» و«التّغذية» كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب العامّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الرجاليّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الروائيّة. كتاب علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة والزيديّة والإباضيّة / الكتب الفقهيّة.

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17700 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قصة فتح مكة  
  
114   11:47 صباحاً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 186-189.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

قصة فتح مكة

قال تعالى : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة : 114] ؟ !

 « قال الحسن بن عليّ عليهما السّلام « 1» : لمّا بعث اللّه محمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بمكّة وأظهر بها دعوته ، ونشر بها كلمته ، وعاب أديانهم في عبادتهم الأصنام ، وأخذوه وأساءوا معاشرته ، وسعوا في خراب المساجد المبنيّة ، كانت لقوم من خيار أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وشيعة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام ، ، كان بفناء الكعبة مساجد يحيون فيها ما أماته المبطلون ، فسعى هؤلاء المشركون في خرابها ، وأذى محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وسائر أصحابه ، وألجؤوه إلى الخروج من مكّة نحو المدينة ، التفت خلفه إليها ، فقال : اللّه يعلم أنّي أحبّك ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني عنك لما آثرت عليك بلدا ، ولا ابتغيت عنك بدلا ، وإنّي لمغتم على مفارقتك .

فأوحى اللّه تعالى إليه : يا محمّد ، إنّ العليّ الأعلى يقرأ عليك السّلام ، ويقول : سأردّك إلى هذا البلد ظافرا غانما سالما قادرا قاهرا ، وذلك قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص : 85] يعني إلى مكّة ظافرا غانما ، وأخبر بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أصحابه ، فاتّصل بأهل مكّة ، فسخروا منه .

فقال اللّه تعالى لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : سوف أظفرك بمكّة ، وأجري عليهم حكمي ، وسوف أمنع من دخولها المشركين حتى لا يدخلها أحد منهم إلّا خائفا ، أو دخلها مستخفيا من أنّه إن عثر عليه قتل .

فلمّا حتم قضاء اللّه بفتح مكّة واستوسقت « 2 » له ، أمّر عليهم عتّاب بن أسيد « 3 » ، فلمّا اتصل بهم خبره ، قالوا : إنّ محمدا لا يزال يستخفّ بنا حتى ولّى علينا غلاما حدث السنّ ابن ثماني عشرة سنة ، ونحن مشايخ ذوو الأسنان ، وخدّام بيت اللّه الحرام ، وجيران حرمه الآمن ، وخير بقعة له على وجه الأرض .

وكتب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعتّاب بن أسيد عهدا على [ أهل ] مكّة ، وكتب في أوّله : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمّد رسول اللّه إلى جيران بيت اللّه ، وسكّان حرم اللّه . أمّا بعد وذكر العهد وقرأه عتّاب بن أسيد على أهل مكّة .

ثم قال الإمام عليه السّلام بعد ذلك : « ثمّ بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعشر آيات من سورة براءة مع أبي بكر بن أبي قحافة ، وفيها ذكر نبذ العهود إلى الكافرين ، وتحريم قرب مكّة على المشركين ، وأمّر أبا بكر على الحجّ ، ليحجّ بمن ضمّه الموسم ، ويقرأ الآيات عليهم ، فلمّا صدر عنه أبو بكر جاء المطوّق بالنور جبرئيل عليه السّلام ، فقال : يا محمّد ، إن العليّ الأعلى يقرأ عليك السّلام ، ويقول : يا محمّد ، إنّه لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك ، فابعث عليّا ليتناول الآيات ، فيكون هو الذي ينبذ العهود ويقرأ الآيات .

وقال جبرئيل : يا محمّد ، ما أمرك ربك بدفعها إلى عليّ عليه السّلام ونزعها من أبي بكر سهوا ولا شكّا ، ولا استدراكا على نفسه غلطا ، ولكن أراد أن يبيّن لضعفاء المسلمين أنّ المقام الذي يقومه أخوك عليّ عليه السّلام لن يقومه غيره سواك - يا محمد - وإن جلّت في عيون هؤلاء الضعفاء مرتبته ، وعرفت عندهم منزلته .

فلمّا انتزع عليّ عليه السّلام الآيات من يده ، لقي أبو بكر بعد ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : بأبي أنت وأمّي - يا رسول اللّه - أنت أمرت عليّا أن يأخذ هذه الآيات من يدي ؟

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا ، ولكن العليّ العظيم أمرني أن لا ينوب عنّي إلّا من هو منّي ، وأمّا أنت فقد عوّضك اللّه بما حمّلك من آياته ، وكلّفك من طاعاته الدرجات الرفيعة ، والمراتب الشريفة ، أما إنّك إن دمت على موالاتنا ، ووافيتنا في عرصات القيامة ، وفيّا بما أخذنا به عليك من العهود والمواثيق ، [ فأنت ] من خيار شيعتنا ، وكرام أهل مودّتنا ، فسرّي « 4 » بذلك عن أبي بكر » .

قال : « فمضى عليّ عليه السّلام لأمر اللّه ، ونبذ العهود إلى أعداء اللّه ، وأيس المشركون من الدخول بعد عامهم ذلك إلى حرم اللّه ، وكانوا عددا كثيرا وجمّا غفيرا ، غشّاه اللّه نوره ، وكساه فيهم هيبة وجلالا ، لم يجسروا معها على إظهار خلاف ولا قصد بسوء - قال - : ولك قوله : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }.

وهي مساجد خيار المؤمنين بمكّة ، لمّا منعوهم من التعبّد فيها بأن ألجؤوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى الخروج عن مكّة وَسَعى فِي خَرابِها خراب تلك المساجد لئلّا تعمر بطاعة اللّه ، قال اللّه تعالى :{ أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ } أن يدخلوا بقاع تلك المساجد في الحرم إلا خائفين من عذاب وحكمه النافذ عليهم ، إن يدخلوها كافرين ، بسيوفه وسياطه { لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ } وهو طرده إيّام عن الحرام ، ومنعهم أن يعودوا { إليه وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ  }« 5 » .

____________________

( 1 ) في طبعة : عليّ بن الحسين .

( 2 ) استوسق لك الأمر : إذا أمكنك . « لسان العرب - وسق - 10 : 380 » .

( 3 ) عتّاب بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة ، وال أموي من الصحابة ، أسلم يوم فتح مكّة ، واستعمله النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليها عند مخرجه إلى حنين في 8 ه ، وأمّره أبو بكر ، فاستمر فيها إلى أن مات يوم مات أبو بكر في 13 هـ ، وقيل في 23 هـ . الكامل في التاريخ 2 : 262 ، الإصابة 4 : 211 / 5383 ، أعلام الزركلي 4 : 199 .

( 4 ) سرّي عنه : تجلّى همّه . « لسان العرب - سرا - 14 : 380 » .

( 5 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 554 / 329 و 558 / 330 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .