أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
4852
التاريخ: 30-11-2015
5162
التاريخ: 25-09-2014
5322
التاريخ: 2023-06-13
1107
|
الله تعالى هو الحاكم المطلق
قال تعالى : {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران : 129].
أقول : هذه الآية - في الحقيقة - تأكيد لمفاد الآية السابقة فيكون المعنى هو : أن العفو أو المجازاة ليس بيد النبي بل هو اللّه الذي بيده كل ما في السماوات وكل ما في الأرض فهو الحاكم المطلق لأنه هو الخالق فله الملك وله التدبير ، وعلى هذا الأساس فإن له أن يغفر لمن يشاء من المذنبين ، أو يعذب ، حسب ما تقتضيه الحكمة لأن مشيئته تطابق الحكمة :
{ وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ} .
ثم أنه سبحانه يختم الآية بقوله : { وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } تنبيها إلى أنه وإن كان شديد العذاب ، إلا أن رحمته سبقت غضبه فهو غفور رحيم قبل أن يكون شديد العقاب والعذاب .
وهنا يحسن بنا أن نشير إلى ملخص ما ذكره أحد كبار العلماء المفسرين الإسلاميين وهو العلامة الطبرسي من سؤال وجواب حول هذه الآية ، لكونه على اختصاره في غاية الأهمية من الناحية الاعتقادية ، فقد ذكر في ذيل هذه الآية أنه : سئل بعض العلماء كيف يعذب اللّه عباده بالإجرام مع سعة رحمته ؟
فقال : « رحمته لا تغلب حكمته إذ لا تكون رحمته برقة القلب كما تكون الرحمة منا » . بمعنى أن الرحمة الإلهية لا تكون على أساس عاطفي كما هو الحال فينا بل هي على أساس الحكمة ومزيجه بها .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|