أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017
2433
التاريخ: 2024-10-19
209
التاريخ: 25-7-2016
4831
التاريخ: 2024-01-08
1446
|
ـ (يجب علينا أن نتخلى عن الحياة التي خططنا لها، وذلك حتى نتقبل تلك الحياة التى تنتظرنا) جوزيف كامبيل
ـ (تقبل كل شيء عن نفسك - وانا أعني كل شيء. فأنت هو أنت وهذه هي البداية والنهاية - لا اعتذارات، لا ندم) هنري كسينجر
ـ (الخطوة الأولى نحو التغيير هي الوعي. والخطوة الثانية هي القبول) ناثانيال براندن
ـ (لأنه رغم كل شيء، أفضل ما يمكن للمرء أن يفعله عندما تمطر هو أن يدعها تمطر) هنري وادسورث لونجفيلو
ـ (يا إلهي، هبه لي القوة لقبول الأشياء التي لا أستطيع تغييرها، والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها، والحكمة لمعرفة الفرق) فرنسيس الأسيزي
على مدار حياتنا المهنية نواجه مواقف، غير متوقعة ومزمعة على حد سواء، ومن الممكن ألا نحبها أو نريدها أن تحدث بالطريقة التي حدثت بها. من الممكن أن تكون فرصة ترقية ضائعة، أو خسارة عميل كبير لصالح المنافس، أو مشروعاً تخطى الميزانية الموضوعة له واستغرق وقتاً طويلاً، أو رئيساً رائعاً في العمل تم فصله فجأة، أو زميلاً سرق فكرتك وأخذ كل التقدير، أو من الممكن ببساطة أن يكون الكثير من عملك قد أصبح شاقاً ومملاً.
وحتى تتجنب أن تصبح شخصاً ينظر إليه على أنه غاضب وغيور ومتضايق باستمرار، يجب عليك تعلم أن تتقبل وتصرف ذهنك عما يحدث لك أو يحدث من حولك على حد سواء عندما تكون في العمل.
لكن، وللمفارقة، في نفس الوقت أود أن أشجعك أيضاً أن تعمل على التغلب وحل نفس تلك المشاكل التي أقول إنه يجب عليك تقبلها. وبعيارة أخرى، عندما أطلب منك أن تتقبل ما يحدث حولك، فأنا لا أقترح عليك ألا تقاوم وتحاول تغيير هذه الأشياء، لكن لا يمكنك النجاح بعد الفشل إذا كنت مليئاً بالمرارة والضيق والانفعال والغضب.
وإليك مثالاً على ذلك. إذا كنت بائعاً وفشلت في تأمين طلبية من أحد العملاء والتي شعرت أنه من المهم للغاية الفوز بها، لا يجب عليك أن تلوم نفسك بسبب عدم محاولتك بدرجة كافية للفوز بذلك العميل بصفة خاصة أو تحيط نفسك بالشكوى والأنين. يجب عليك أن تتقبل أنك إنسان وأنه لا يوجد أي شخص يمكنه الفوز بكل شيء يريد الفوز به. ومع ذلك، لا يوجد هناك أي سبب يدعوك لعدم المحاولة مرة أخرى للفوز بذلك العميل أو للفوز بعمل جديد له نفس القدر من الأهمية. آمن بأنه يمكنك أن تنجح إذا حاولت مرة أخرى، وأن ذلك سيكون استخداماً ثميناً لوقتك.
ـ اعرف متى تتوقف عن الجدال والمقاومة
الأشخاص الناجحون يعرفون متى يقبلون الذي يحدث ويفهمون أن الأشياء لن تسير دائماً في الطريق الذي يأملونه أو يريدونه أو يشعرون أنهم يستحقونه. لبعض الوقت من الممكن أن يعارضوا ويشككوا في القرارات التي حدثت ضدهم وفي بعض الأوقات من الممكن حتى أن يستمروا في المقاومة عندما يشعرون بأنه الخيار الصحيح، لكن، في معظم الأوقات، سوف يتعلمون لماذا فشلوا في النجاح ويقبلون ما حدث ويمضون قدماً. فما أن يقوم شخص حقاً باتخاذ القرار. في شيء ما، من الممكن أن تحاول تغيير وجهة نظره أو رأيه، لكن يجب عليك أن تكون مستعداً لأن توقف الضغط إذا كان واضحاً أنه لن يغير قراره.
العديد من الناس يصبحون انفعاليين جداً عندما لا تسير المسائل المتعلقة بالعمل في الطريق الذي كانوا يأملونه ويبدون غير قادرين على ترك الأمور تمر. ربما يكون قد فاتك الحصول على درجة وترقية في العمل في شركتك على الرغم من شعورك أنك قد فعلت كل الأمور التي تحتاج فعلها. وفي هذه الحالة، يمكنك أن تستجيب بواحدة من هاتين الطريقتين:
ـ بعد أن تشعر في البداية بالضيق والغضب، يمكنك قبول أنه لا يمكن ترقية الجميع وأن مثل هذه العمليات ليست دائماً موضوعية وعادلة بنسبة 100 بالمائة. وبمجرد أن تقبل ما حدث، فأنت في موقف يسمح لك بالتركيز على المضي قدماً ومحاولة الترقي في الفرصة القادمة.
ـ يمكنك أن تبقى مستاءً وغاضباً وتبدأ في إخبار الناس كيف أن رؤساءك غير عادلين ومتحيزون في قرارات الترقية الخاصة بهم. يمكنك كتابة رسائل بريد إلكتروني غاضبة من الممكن أن تندم على إرسالها لاحقاً. قد تكون ما زلت مصمماً على الترقي في الفرصة القادمة، لكن ذلك من غير المحتمل حدوثه إذا تمسكت بأي استياء وضيق ظاهر حول ضياع فرصة الترقية منك في هذه الدورة من الترقيات.
ـ لا تحسد الآخرين
إذا كان مثال الترقية بالأعلى قد حدث لك، كم ستكون سعيداً ومهنئاً لزميلك الذي تفوق عليك وحصل على الترقية؟ الكثير من الناس يشعرون بالغيرة من زملائهم، أو جيرانهم، أو أشقائهم. من السهل علينا للغاية أن نحسد ما حققوه دون فهم الثمن الذي من الممكن أن يكونوا قد دفعوه. قد لا يكون سهلاً مشاهدة زملائك يحققون نجاحاً وتقديراً أكبر من الذي حققته في مجال العمل، وخاصة إذا كنت تشعر بأنه كان ينبغي أن تعطي أو تحصل على ما لديهم.
يجب علينا تعلم أن نقبل أن العالم غير متكافئ وأنه، مثلما أنت أكثر نجاحاً من الآخرين في عملك، سوف يكون هناك دائماً شخص ما من الممكن أن ينظر إليه على أنه أكثر نجاحاً منك. ولتتفوق بحق في العمل يجب أن ينظر إليك على أنك زميل وقائد لا يحسد أو يشعر بالغيرة من الآخرين حوله. لا ينبغي على الناس أن يفكروا مرتين حول مشاركة قصص نجاحهم معك. تدرب على الشعور وإظهار أنك سعيد لنجاحات كل زملائك - قد تكون صفقات الأعمال، أو الترقيات، أو العمل الجيد الذي تم عمله أو أي شيء من هذا القبيل - حتى لو كان نجاحهم على حسابك.
ـ تعلم أن تسير مع التيار
يجب أن تأخذ على محمل الجد الاقتباس الموجود في بداية الفصل الخاص بفرنسيس الاسيزي: اعلم ان هناك اشياء لا يمكنك تغييرها وانه، خلال حياتك المهنية، مثل هذه الأشياء سيتم إلقاؤها في طريقك حتى تقوم بتحديها أو قبولها.
اعلم أنه، عندما يُغلق باب لفرصة ما، من الممكن أيضاً أن يفتح باب آخر. ربما تفوتك اليوم فرصة ترقية، لكن سوف يأتي غيرها. وأنا أحثك على تعلم أن تتوقع ما هو غير متوقع وأن تنظر للوراء إلى مسيرتك المهنية حتى تاريخه كي تتذكر أنه ليس كل شيء قد تم حسب الخطة الموضوعة لكن الأمور سارت بشكل مرضٍ.
ـ ملخص ما سبق:
لا يمكنك أبداً أن تنجح بحق في عملك ومسيرتك المهنية إذا تمسكت بأشياء من الماضي لم تسر كما خططت لها وأيضاً إذا كنت تشعر بالغيرة من الأشخاص الآخرين. الكثير من ضغط مكان العمل والتعاسة يأتي من الأشخاص الذين يكونون غاضبين ومنزعجين بشأن ما يجري حولهم وبكونهم غير مستعدين لقبول أن بعض الأشياء قد حدثت ويجب علينا ببساطة المضي قدماً في بعض الثقافات الآسيوية يوجد توجه طبيعي للقبول، لكن في أوروبا وأمريكا الشمالية فإننا أكثر إيماناً بالاستقلالية الفردية ونبدو أقل استعداداً لقبول أن تسير الأشياء على غير الخطة الموضوعة أو كما كنا نأمل، كما نقوم بسهولة جداً بحسد زملائنا الأكثر نجاحاً.
ليس من الصعب أن تظهر بطريقة إيجابية أينما كنت تعمل، وذلك عن طريق أن تكون الشخص الذي لا يقوم بالشكوى والأنين باستمرار بشأن الأشياء التي لا تسير على طريقتك، كن أنت ذلك الشخص الذي يكون سعيداً بحق للنجاح الذي يستمتع به زملاؤك، و، أخيراً، كن الزميل الذي بإمكانه المضي مع التيار، وتقول للآخرين ألا يقلقوا إذا فاتتهم فرصة ما وأن هناك (العديد والمزيد من الأسماك لاصطيادها في البحر). إذا تمكنت من أن تكون مثل ذلك، يمكن أن تكون لديك حياة مهنية بها القليل من الأشياء التي تندم عليها والتي فيها لن تنظر وراءك باستمرار إلى الماضي على ما تراه ككل أخطائك والفرص الضائعة منك. وهذا سوف يتيح لك المزيد من الوقت للتركيز على أن تعمل جيداً اليوم فضلاً عن حصولك على المزيد من الوقت لتخطيط عملك المستقبلي ومسيرتك المهنية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|