أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2016
816
التاريخ: 23-8-2017
1422
التاريخ: 28-9-2016
700
التاريخ: 18-1-2020
1393
|
تروك الصلاة على ضربين: مفروض ومسنون.
فالمفروض: أربعة عشر تركا: لا يكتف ولا يقول آمين لا في خلال الحمد ولا في آخرها، ولا يلتفت إلى ما وراه، ولا يتكلم بما ليس من الصلاة سواء كان متعلقا بمصلحة الصلاة أو لا يكون كذلك، ولا يفعل فعلا كثيرا ليس من أفعال الصلاة، ولا يحدث ما ينقض الوضوء من البول والغائط والريح، واستمناء أو جماع في فرج أو مس ميت برد بالموت قبل تطهيره بالغسل، ولا يأن بحرفين ولا يتأفف مثل ذلك بحرفين، ولا يقهقه، فأما التبسم فلا بأس به، وهذه التروك الواجبة على ضربين.
أحدهما: متى حصل عامدا كان أو ناسيا أبطل الصلاة، وهو جميع ما ينقض الوضوء فإنه إذا انتقض الوضوء انقطعت الصلاة، وقد روى أنه إذا سبقه الحدث جاز أن يعيد الوضوء ويبنى على صلوته (1) والأحوط الأول.
والقسم الآخر: متى حصل ساهيا أو ناسيا أو للتقية فإنه لا يقطع الصلاة، وهو كلما عدا نواقض الوضوء فإنه متى حصل متعمدا وجب منه استيناف الصلاة، ويقطع الصلاة أيضا ما لا يتعلق بفعله زائدا على ما قدمناه، وهو خمسة أشياء: الحيض والاستحاضة والنفاس والنوم الغالب على السمع والبصر، وكلما يزيل العقل من الإغماء والجنون ومتى اعتقد أنه فرغ من الصلاة لشبهة. ثم تكلم عامدا فإنه لا يفسد صلوته مثل أن يسلم في الأولتين ناسيا. ثم يتكلم بعده عامدا. ثم يذكر أنه صلى ركعتين فإنه يبنى على صلوته، ولا تبطل صلوته، وقد روى أنه إذا كان ذلك عامدا قطع الصلاة، والأول أحوط، والحدث الذي يفسد الصلاة هو ما يحصل بعد التحريمة إلى حين الفراغ من كمال التشهد والصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وآله). فمتى حدث فيما بين ذلك بطلت صلوته هذا على قول من يقول من أصحابنا: إن التسليم ليس بواجب، ومن قال: إنه واجب قال تبطل صلوته ما لم يسلم، والأول أظهر في الروايات، والثاني أحوط للعبادة، والعمل القليل لا يفسد الصلاة وحده ما لا يسمى في العادة كثيرا مثل إيماء إلى شيء أو قتل حية أو عقرب أو تصفيق أو ضرب حائط تنبيها على حاجة وما أشبهه، والأكل والشرب يفسدان الصلاة، وروى جواز شرب الماء في صلاة النافلة، وما لا يمكن التحرز منه مثل ما يخرج من بين الأسنان فإنه لا يفسد الصلاة ازدراده، والبكاء من خشية الله لا يفسدها وإن كانت لمصيبة أو أمر دنياوي فإنه يفسدها.
وأما التروك المسنونة:
فثلاثة عشر تركا: لا يلتفت يمينا و لا شمالا، و لا يتثاءب و لا يتمطا، و لا يفرقع أصابعه، و لا يعبث بلحيته، و لا شيء من جوارحه، و لا يقعي بين السجدتين، و لا يتنخم، و لا يبصق فإن عرض شيء من ذلك أخذه في ثيابه أو رمى به تحت رجليه أو يمينا أو شمالا، و لا يرميه تجاه القبلة، و لا ينفخ موضع سجوده، و لا يتأوه بحرف فأما بحرفين فإنه كلام يقطع الصلاة، و هذه المسنونات متى حصلت عامدا كانت أو ناسيا لم تبطل الصلاة، و إنما ينقصها، و متى نوى الصلاة بنية التطويل. ثم خفف لم تبطل صلوته. قتل القملة و البرغوث جائز في الصلاة و الأفضل رميها، و إذا رعف في صلوته انصرف و غسل الموضع و الثوب إن أصابه ذلك. ثم يبنى على صلوته ما لم ينحرف عن القبلة أو يتكلم مما يفسد الصلاة فإن انحرف أو تكلم متعمدا أعاد الصلاة و لا يقطع الصلاة ما يمر بين يديه من كلب أو دابة أو رجل أو امرأة أو شيء من الحيوان و الأفضل أن يحيل بينه و بين ممر الطريق ساترا و لو عنزة أو لبنة، و إذا عطس في صلوته حمد الله، و ليس عليه شيء، و إذا سلم عليه و هو في الصلاة رد مثل ذلك فيقول: سلام عليكم، ولا يقول: و عليكم السلام، و إذا عرض له ما يخافه من سبع أو عدو دفعه عن نفسه فإن لم يمكنه إلا بقطع الصلاة قطعها. ثم استأنف، ومتى رأى دابة انفلت أو غريما يخاف فوته أو ما لا يخاف ضياعه أو غريقا يخاف هلاكه أو حريقا يلحقه أو شيئا من ماله أو طفلا يخاف سقوطه جاز له أن يقطع الصلاة ويستوثق من ذلك. ثم يستأنف الصلاة، ولا يصلى الرجل وهو معقوص الشعر فإن صلى كذلك متعمدا كان عليه الإعادة.
___________________
(1) رواها الشيخ في التهذيب ج 2 ص 355 ح 1468 .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|