أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022
1459
التاريخ: 24-11-2014
5334
التاريخ: 2-10-2014
6056
التاريخ: 28-09-2014
5362
|
الفرق بين الموت والقتل
قال تعالى : {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران : 157].
1 - قال جابر : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن هذه الآية في قول اللّه عزّ وجلّ : {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ } قال : فقال : « أتدري ما سبيل اللّه » ؟ قلت : لا واللّه حتّى أسمعه منك .
قال : « سبيل اللّه : عليّ عليه السّلام وذرّيّته ، من قتل في ولايته قتل في سبيل اللّه ، ومن مات في ولايته مات في سبيل اللّه » « 1 » .
وفي رواية أخرى قال : « يا جابر ، أتدري ما سبيل اللّه » ؟ قلت : لا واللّه
إلّا إذا سمعت منك . فقال : « القتل في سبيل اللّه في ولاية عليّ عليه السّلام وذرّيّته ، فمن قتل في ولايته قتل في سبيل اللّه ، وليس من أحد يؤمن بهذه الآية إلّا وله قتلة وميتة ، إنّه من قتل ينشر حتى يموت ، ومن يموت ينشر حتّى يقتل » « 2 » .
2 - قال زرارة : كرهت أن أسأل أبا جعفر عليه السّلام عن الرّجعة ، فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها ، فقلت : أخبرني عمّن قتل ، مات ؟ قال :
« لا ، الموت موت ، والقتل قتل » .
قلت : ما أحد يقتل إلّا وقد مات ؟ قال : « قد فرّق بين الموت والقتل في القرآن ، فقال : {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} [آل عمران : 144] وقال : {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ فليس كما قلت - يا زرارة - فالموت موت والقتل قتل ، وقد قال اللّه عزّ وجلّ : {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} [التوبة : 111] » .
قال : قلت : إنّ اللّه عزّ وجلّ يقول : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران : 185] أفرأيت من قتل لم يذق الموت ؟ فقال : « ليس من قتل بالسّيف كمن مات على فراشه ، إنّ من قتل لا بدّ أن يرجع إلى الدنيا حتّى يذوق الموت » « 3 » .
وقال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام ، في قول اللّه : {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ } وقد قال اللّه : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [العنكبوت : 57] ؟
فقال أبو جعفر عليه السّلام : « قد فرّق اللّه بينهما - ثمّ قال - : أكنت قاتلا رجلا لو قتل أخاك » ؟ قلت : نعم . قال : « فلو مات موتا ، أكنت قاتلا به أحدا ؟ » قلت : لا . قال : « ألا ترى كيف فرّق اللّه بينهما ؟ » « 4 » .
______________
( 1 ) معاني الأخبار : ص 167 ، ح 1 .
( 2 ) مختصر بصائر الدرجات : ص 25 .
( 3 ) مختصر بصائر الدرجات : 19 .
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 202 ، ح 161 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|