المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6660 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تغيرات المادة الضارة
18-10-2019
Other vowel features
2024-03-25
فوائد الزواج / التكميل والتكامل
2024-09-16
مُكوّنات السّطح الخارجيّ للأرض
13-12-2019
تفسير {ومن شر حاسد اذا حسد}
2024-09-08
علي بن جعفر وابو الحسن
17-04-2015


كورش والبابليون.  
  
53   01:23 صباحاً   التاريخ: 2024-10-24
المؤلف : علي ظريف الأعظمي.
الكتاب أو المصدر : تاريخ الدول الفارسية في العراق.
الجزء والصفحة : ص 14 ــ 15.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-9-2019 4834
التاريخ: 2023-08-11 754
التاريخ: 24-9-2019 1476
التاريخ: 2023-07-30 789

دخل كورش مدينة «بابل» — كما يقول المؤرخون — دخول منقذ مُصلِح، فلاقاه أهلها بالتهليل والتصفيق — شأنهم مع كل فاتح — واستقبلوه بالترحيب والسرور، وتلك عادتهم مع كل قوي؛ فأظهر لهم الولاء والرقة والرأفة، وجامَلَهم وعطف عليهم ووالاهم وسايرهم، وبالَغَ في احترام دياناتهم وعاداتهم وأميالهم، وأطلق لهم الحرية التامة في العلم والعمل والدين، وأبقى قوانين البلاد وشرائعها على حالها، واقتدى بملوكهم الأولين؛ فدخل هيكل الإله «بيل» ومسك بيده وقرَّبَ للآلهة القرابين، وقدَّمَ لهم التحف (1).

واتخذ لقب ملك بابل لنفسه، وعمل كلَّ ما من شأنه أن يجذب إليه قلوب البابليين، ولم يخرِّب شيئًا من بلادهم؛ لذلك لم يسقط من مدن العراق شيء، وبقيت مدنه جميعها زاهرة عامرة، من جملتها مدينة «أور» فإنها كانت في عهده عامرة زاهرة، ولكنها كانت حينذاك من أصغر المدن العراقية، ومع ذلك فإن كورش سعى لتجديد بعض هياكلها، وقام بعمل في سبيل خدمة هيكل الإله القمر — إله أور — وقد وجد النقابون أخيرًا في أطلال هذه المدينة سنة 1923م آجرة كُتِب عليها اسم هذا الفاتح، استدلوا منها على أنه عمَّرَ وجدَّدَ هذا الهيكل، ويقول بعض المؤرخين إنه جدَّدَ عدة هياكل كانت في مدن العراق، وأرجع كلًّا إلى موضعه من تماثيل الآلهة التي كان قد جمعها في مدينة «بابل» الملك نبونا هيد من المدن العراقية أثناء الحرب لتَنْصُرَه على كورش.

ولم يشتهر كورش بسياسته الرشيدة ومراعاته عواطف الشعوب واحترامه لدياناتهم وعاداتهم وأميالهم فحسب، بل إنه اشتهر بتنشيط التجارة وتوسيع الزراعة، كما اشتهر بالفتوحات والانتصارات؛ لذلك تمتَّعَ العراقيون في عهده بالحرية التامة، وكثرت ثروة بلادهم، واتسع نطاق الزراعة في أرضهم، بما حفره هذا الملك من الترع والأنهار، وما بثَّه من العدل والأمن في أنحاء البلاد؛ ومن أجل ذلك أحبُّوه كثيرًا حتى إن أكثرهم تجنَّدوا وقاتلوا في الحروب تحت رايته، مع إن سكان البلاد كانوا حينذاك قد قَلَّ عددهم على ما يقوله بعض المؤرخين.

وبعد أن تمَّ أمر كورش في العراق أناب عنه نائبًا فيها أحد قوَّاده، وضرب عليها خراجًا معلومًا — ضريبة سنوية — وسار بجيوشه قاصدًا فتح سورية، فافتتحها ثم افتتح فلسطين سنة 536ق.م، وعلى إثر فتحه فلسطين أصدر أمرًا بإطلاق حرية اليهود المأسورين في «بابل» من عهد الملك بختنصر، وأذن لهم بالرجوع إلى وطنهم «أورشليم» وفي بناء الهيكل، بعد أن داموا بالأسر أعوامًا ذاقوا فيها أنواع المصائب وضروب النوائب، وولَّى على فلسطين زربابل أحد أحفاد يهوياكيم، ولقَّبَه بلقب «بها»؛ أي الحاكم بالفارسية، فسار من العراق نحو الستين ألفًا منهم إلى وطنهم، واختارت جماعة كبيرة منهم السكنى في العراق.

ومات كورش (2) ذلك الفاتح العظيم والسياسي الكبير 529ق.م، بعد أن أسَّس الدولة الكيانية الفارسية العظيمة، وأعلى شأن الفرس وترك لأعقابه مملكةً تضمُّ بلادًا كثيرة وإمارات جسيمة، وتمتد من شواطئ البسفور غربًا إلى نهر السند شرقًا، وكان سبب موته أنه أراد تدويخ قلب آسيا، فجُرِح في معركة في محل قريب من أحد ضفَّتَيْ سرداريا — نهر سيحون الذي يسمِّيه الأقدمون يكسرتس — ومات من أثر ذلك الجرح بعد أن حكم 29 سنة.

.........................................

1- فعل ذلك كورش وهو على دين زردشت الذي ظهر بين القرن العاشر والسابع قبل الميلاد، وعمله هذا يدل على أنه كان على جانب عظيم من الدهاء والسياسة الرشيدة التي بها تسوس الحكومة العناصر المختلفة.

2- ويُسمى «قورش» و«قريوش» و«كريوش»، وسماه بعضهم «كسنجسروه»، وكانت عاصمته «شوشن«.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).