المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6131 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما الفرق بين كتاب علي والجفر؟  
  
105   04:59 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 22 ـ 24.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

الظاهر المستفاد من الأخبار هو المغايرة، وذلك لاختلاف الأوصاف والمواصفات، وظهور العطف الموجود في بعض الروايات:

روى محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن موسي، عن عليّ بن إسماعيل، عن صفوان، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: وَيْحَكُمْ أَ تَدْرُونَ مَا الْجَفْرُ؟! إِنَّمَا هُوَ جِلْدُ شَاةٍ لَيْسَتْ بِالصَّغِيرَةِ وَلَا بِالْكَبِيرَةِ، فِيهَا خَطُّ عَلِيٍّ (عليه السلام) وَإِمْلَاءُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مِنْ فَلْقِ، فِيهِ مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ يُحْتَاجُ إِلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ فِيهِ، حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ‌ (1).

يظهر من الخبر أنّ الجفر هو غير الصحيفة والجامعة التي هي نفس كتاب علي، وذلك لكون الجفر هو جلد شاة ليست بصغيرة ولا كبيرة، وهذا غير ما روي في وصف كتاب علي (عليه السلام) من كونه سبعين ذراعاً، كما أنّ ظاهر العطف المغايرة، كما روى ابن الصفار عن السّندي بن محمد، عن أبان بن عثمان، عن عليّ بن الحسين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إِنَّ عَبْدَ الله بْنَ الْحَسَنِ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا مَا عِنْدَ النَّاسِ، فَقَالَ: صَدَقَ وَاللَّهِ! عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا مَا عِنْدَ النَّاسِ، وَلَكِنَّ عِنْدَنَا وَالله الْجَامِعَةَ، فِيهَا الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَعِنْدَنَا الْجَفْرُ، أَيَدْرِي عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ مَا الْجَفْرُ؟! مِسْكُ معز (2) أَمْ مِسْكُ شَاةٍ، وَعِنْدَنَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ (عليها السلام)، أَمَا وَالله مَا فِيهِ حَرْفٌ مِنَ الْقُرْآنِ، وَلَكِنَّهُ إِمْلَاءُ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطُّ عَلِيٍّ (عليه السلام)، كَيْفَ يَصْنَعُ عَبْدُ الله إِذَا جَاءَ النَّاسُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ يَسْأَلُونَهُ‌ (3).

وروى عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر، فقال: وَالله إِنَّ عِنْدِي لَجِلْدَيْ مَاعِزٍ وَضَأْنٍ إِمْلَاءَ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطَّهُ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِيَدِهِ، عِنْدِي لَجِلْدٌ سَبْعِينَ ذِرَاعاً إِمْلَاءَ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطَّهُ عَلِيٌّ (عليه السلام) بِيَدِهِ، وَإِنَّ فِيهِ لَجَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى أَرْشَ الْخَدْشِ‌ (4).

وروى أيضاً عن عليّ بنِ الحسنِ بنِ الحسين السحائي‌ (5)، عن محوّل بن إبراهيم، عن أبي مريم قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): عِنْدَنَا الْجَامِعَةُ، وَهِيَ سَبْعُونَ ذِرَاعاً، فِيهَا كُلُّ شَيْ‌ءٍ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ، إِمْلَاءُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطُّ عَلِيٍّ (عليه السلام)، وَعِنْدَنَا الْجَفْرُ وَهُوَ أَدِيمٌ عُكَاظِيٌّ قَدْ كُتِبَ فِيهِ حَتَّى مُلِئَتْ أَكَارِعُهُ، فِيهِ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (6).

وعن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله (عليه السلام) بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَمْلُوءٌ عِلْماً، فَقَالَ لَهُ: مَا الْجَامِعَةُ؟ فَقَالَ: تِلْكَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعَاً فِي عَرْضِ الأَدِيمِ مِثْلُ فَخْذِ الْفَالِجِ، فِيهَا كُلُّ مَا يَحْتاجُ النّاسُ إِلَيْهِ، وَلَيْسَ مِنْ قَضِيَّةٍ إِلَّا وَهِيَ فِيهَا حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ‌ (7).

نعم، هناك احتمال آخر وهو أن يكون كتاب علي وغيره من جملة الجفر، بحيث يشمل الجفر الكتاب ومصحف فاطمة والسلاح وغيره، ولعل يدل عليه ما روي عن عنبسة بن مصعب قال: كنا عند أبي عبدالله (عليه السلام) فأثنى عليه بعض‌ القوم حتى كان من قوله: وأخزى الله عدو له‌ (8) من الجن والإنس، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): لَقَدْ كُنَّا وَعَدُوُّنَا كَثِيرٌ، وَلَقَدْ أَمْسَيْنَا وَمَا أَحَدٌ أَعْدَى لَنَا مِنْ ذَوِي قَرَابَاتِنَا وَمَنْ يَنْتَحِلُ حُبَّنَا، إِنَّهمْ لَيَكْذِبُونَ عَلَيْنَا فِي الْجَفْرِ، قال: قلت: أصلحك الله، وما الجفر؟ قال: هوَ وَاللهِ مِسْكُ مَاعِزٍ وَمِسْكُ ضَأْنٍ، يَنْطَبِقُ أَحَدُهُمَا بَصَاحِبِهِ، فِيهِ سِلَاحُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَالْكُتُبُ وَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ، أَمَا وَاللهِ مَا أَزْعَمُ أَنَّهُ قُرْآنٌ‌ (9).

وروى عن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينه، عن عليّ بن سعيد، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أَمَّا قَوْلُهُ فِي الْجَفْرِ إِنَّمَا هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَدْبُوغٌ كَالْجِرَابِ، فِيهِ كُتُبٌ، وَعِلْمُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، إِمْلَاءُ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطُّ عَلِيٍّ (عليه السلام) (10).

ويؤيّده ما روي عن أبي القاسم الكوفي عن بعض أصحابه قال: ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا: ما هذا بشيء، فذكر ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام) فقال: نَعَمْ، هُمَا إِهَابَانِ: إِهَابُ مَاعِزٍ، وَإِهَابُ ضَأنٍ، مَمْلُوَّانِ كُتُباً، فِيِهما كُلٌّ شيْ‌ءٍ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ‌ (11).

ولكن هذا الاحتمال لا يساعده ظهور الأخبار السابقة والآتية.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بصائر الدرجات، ص 155، ح 12، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 46، ح 83.

(2) بعير. كذا في البحار.

(3) بصائر الدرجات، ص 157، ح 19، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 46، ح 84.

(4) بصائر الدرجات، ص 159، ح 26، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 47، ح 88.

(5) وفي نسخة: السِّنْجَالِي‌.

(6) بصائر الدرجات، ص 160، ح 31، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 48، ح 90.

(7) بصائر الدرجات، ص 153، ح 6.

(8) عدوك. كذا في البحار.

(9) بصائر الدرجات، ص 154، ح 9.

(10) بصائر الدرجات، ص 161، ح 34، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 49، ح 93.

(11) بصائر الدرجات، ص 155، ح 11، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 45، ح 82.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)