x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الروايات غير الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / أمر النبي الأكرم وصيّه بالصبر.
المؤلف: الشيخ محمد أمين الأميني.
المصدر: المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة: ص 163 ـ 165.
2024-10-12
366
رَوَى ابْنُ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) يَقُولُ: إِنَّ الله أَوْحَى إِلَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ قَدْ فَنِيَتْ أَيَّامُكَ وَذَهَبَتْ دُنْيَاكَ وَاحْتَجْتَ إِلَى لِقَاءِ رَبِّكَ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ (1) وَقَالَ: اللَّهُمَّ عِدَتكَ الَّتِي وَعَدْتَنِي إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَاد، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ أَنِ ائْتِ أُحُداً أَنْتَ وَمَنْ تَثِقُ بِهِ، فَأَعَادَ الدُّعَاءَ، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: امْضِ أَنْتَ وَابْنُ عَمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَ أُحُداً، ثُمَّ اصْعَدْ عَلَى ظَهْرِهِ، فَاجْعَلِ الْقِبْلَةَ فِي ظَهْرِكَ، ثُمَّ ادْعُ واحس الْجَبَل بمجيئك (2)، فَإِذَا حسكَ فَاعْمِدْ إِلَى جَفْرَةٍ مِنْهُنَّ أُنْثَى وَهِيَ تُدْعَى الْجَفْرَةَ حِينَ تجد قرينها نَاهَدَ قَرْنَاهَا (3) الطُّلُوعَ وَتَشْخُبُ أَوْدَاجُهَا دَماً، وَهِيَ الَّتِي لَكَ، فَمُرِ ابْنَ عَمِّكَ لِيَقُمْ إِلَيْهَا فَيَذْبَحُهَا وَيَسْلَخُهَا مِنْ قِبَلِ الرَّقَبَةِ، وَيَقْلِبُ دَاخِلَهَا فَتَجِدُهُ مَدْبُوغاً، وَسَأُنْزِلُ عَلَيْكَ الرُّوحَ وَجَبْرَئِيلَ مَعَهُ دَوَاةٌ وَقَلَمٌ وَمِدَادٌ، لَيْسَ هُوَ مِنْ مِدَادِ الْأَرْضِ، يَبْقَى الْمِدَادُ وَيَبْقَى الْجِلْدُ، لَا تَأْكُلُهُ الْأَرْضُ وَلَا يُبْلِيهِ التُّرَابُ، لَا يَزْدَادُ كُلَّمَا يُنْشَرُ إِلَّا جِدَّةً، غَيْرَ أَنَّهُ يَكُونُ مَحْفُوظاً مَسْتُوراً، فَيَأْتِي وَحْيٌ يُعْلِمُ مَا كَانَ (4) وَمَا يَكُونُ إِلَيْكَ، وَتُمْلِيهِ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ، وَلْيَكْتُبْ وَيَمُدُّ مِنْ تِلْكَ الدَّوَاةِ، فَمَضَى (صلى الله عليه وآله) حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَبَلِ، فَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ فَصَادَفَ مَا وَصَفَ لَهُ رَبُّهُ، فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي سَلْخِ الْجَفْرَةِ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ وَالرُّوحُ الْأَمِينُ وَعِدَّةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلَّا اللهُ وَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ، ثُمَّ وَضَعَ عَلِيٌّ (عليه السلام) الْجِلْدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَجَاءَ به (5) والدَّوَاةُ وَالْمِدَادُ أَخْضَر كَهَيْئَةِ الْبَقْلِ وَأَشَدَّ خُضْرَاً (6) وَأَنْوَرَ، ثُمَّ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، وَجَعَلَ يُمْلِي عَلَى عَلِيٍّ (عليه السلام) وَيَكْتُبُ عَلِيٌّ (عليه السلام)، أَنَّهُ يَصِفُ كُلَّ زَمَانٍ وَمَا فِيهِ، وَغمزه بالنظر والنظر (7)، وَخَبَّرَهُ بِكُلِّ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَفَسَّرَ لَهُ أَشْيَاءَ لَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهَا إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ، فَأَخْبَرَهُ بِالْكَائِنِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الله مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَبَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَرَهُ بِكُلِّ عَدُوٍّ يَكُونُ لَهُمْ فِي كُلِّ زَمَانٍ مِنَ الْأَزْمِنَةِ، حَتَّى فَهِمَ ذَلِكَ وَكَتَبَ (8)، ثُمَّ أَخْبَرَهُ بِأَمْرٍ يَحْدُثُ (9) عَلَيْهِ وعليهم مِنْ بَعْدِهِ، فَسَأَلَهُ عَنْهَا، فَقَالَ: الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَأَوْصَى الْأَوْلِيَاءِ بِالصَّبْرِ، وَأَوْصَى إِلَى أَشْيَاعِهِمْ بِالصَّبْرِ وَالتَّسْلِيمِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْفَرَجُ، وَأَخْبَرَهُ بِأَشْرَاطِ أَوَانِهِ وَأَشْرَاطِ تولدِهِ (10) وَعَلَامَاتٍ تَكُونُ فِي مُلْكِ بَنِي هَاشِمٍ، فَمِنْ هَذَا الْكِتَابِ اسْتُخْرِجَتْ أَحَادِيثُ الْمَلَاحِمِ كُلُّهَا، وَصَارَ الْوَصِيُّ إِذَا أَفْضَى إِلَيْهِ الْأَمْرُ تَكَلَّمَ بِالْعَجَبِ (11).
رواه حسن بن سليمان الحليّ في مختصر بصائر الدرجات (12)، والمجلسيّ في البحار عن بصائر الدرجات والاختصاص (13).
ثم قال المجلسي في بيانه: قال الفيروزآبادي: الجفر من أولاد الشاء ما عظم واستكرش، أو بلغ أربعة أشهر، وقال: نهد الثدي كمنع ونصر كعب. أقول: في أكثر نسخ البصائر هكذا، وهي تدعى الجفرة بأحد قرنيها الطلوع، وما في الأصل موافق لبصائر سعد وهو الصواب، والجدة كأنّه مصدر جد يجد أي صار جديداً، والمد الاستمداد من الدواة (14).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بَاسِطاً. كذا في مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(2) ثُمَّ ادْعُ وَحْشَ الْجَبَلِ تُجِبْكَ، فَإِذَا أَجَابَتْكَ. كذا في مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(3) حِينَ نَاهَدَ قَرْنَاهَا. كذا في مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(4) بِمَا كَانَ. كذا في نقل البحار.
(5) جَاءَتْهُ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(6) أَشَدَّ خُضْرَةً. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(7) يُخْبِرُهُ بِالظَّهْرِ وَالْبَطْنِ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(8) حَتَّى فَهِمَ ذَلِكَ كُلَّهُ وَكَتَبَهُ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(9) بِأَمْرِ مَا يَحْدُثُ عَلَيْهِ. كذا في نقل مختصر بصائر الدرجات والبحار.
(10) وُلْدِهِ. كذا في نقل البحار.
(11) بصائر الدرجات، ص 506، باب 18 النوادر في الأئمة آو أعاجيبهم، ح 6.
(12) مختصر بصائر الدرجات، ص 151، ح 167.
(13) بحار الأنوار، ج 26، ص 26، ح 27.
(14) بحار الأنوار، ج 26، ص 26، ذيل ح 27.