علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
الحديث الأوّل من كتاب العقل والجهل.
المؤلف: ثقة الإسلام الشيخ الكلينيّ.
المصدر: الكافي (ط ـ الإسلاميّة).
الجزء والصفحة: ج1، ص 10.
2024-07-08
534
أَخْبَرَنَا (1) أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: ((لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ (2) اسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ (3) ثُمَّ قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ وَلَا أَكْمَلْتُكَ إِلَّا فِيمَنْ أُحِبُّ أَمَا إِنِّي إِيَّاكَ آمُرُ وَإِيَّاكَ أَنْهَى وَإِيَّاكَ أُعَاقِبُ وَإِيَّاكَ أُثِيبُ)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الظاهر أنّ قائل أخبرنا: أحد رواة الكافي كالنعمانيّ أو الصفوانيّ أو غيرهما ويحتمل أن يكون القائل هو المصنّف (رضوان اللّه عليه) كما هو دأب القدماء.
(2) إنّ العقل هو تعقّل الأشياء وفهمها في أصل اللغة واصطلح إطلاقه على أمور:
الأول: قوة إدراك الخير والشر والتمييز بينهما والتمكّن من معرفة أسباب الأمور ذوات الأسباب وما يؤدي إليها وما يمنع منها. والعقل بهذا المعنى مناط التكليف والثواب والعقاب.
الثاني: ملكة وحالة في النفس تدعو الى اختيار الخيرات والمنافع، واجتناب الشرور والمضار.
الثالث: القوّة التي يستعملها الناس في نظام أمور معاشهم، فإن وافقت قانون الشرع واستعملت في ما استحسنه الشارع تسمّى بعقل المعاش و هو ممدوح و إذا استعملت في الأمور الباطلة والحيل الفاسدة تسمّى بالنكراء و الشيطنة في لسان الشرع.
الرابع: مراتب استعداد النفس لتحصيل النظريات وقربها وبعدها عن ذلك، وأثبتوا لها مراتب أربع سمّوها بالعقل الهيولاني: والعقل بالملكة، والعقل بالفعل: والعقل المستفاد.
الخامس: النفس الناطقة الإنسانيّة التي بها يتميّز عن سائر البهائم.
السادس: ما ذهب إليه الفلاسفة من أنّه جوهر قديم لا تعلّق له بالمادة ذاتًا ولا فعلاً.
(3) الأمر بالإقبال والإدبار يمكن أن يكون حقيقيًّا لظهور انقياد الأشياء لما يريده تعالى منها. وأن يكون أمرًا تكوينيًّا لتكون قابلة للأمرين، أي: الصعود الى الكمال والقرب والوصال، والهبوط الى النقص وما يوجب الوبال.