تأثر نباتات القطن ببعض المواد الكيمياوية

تتأثر نباتات القطن كثيرا ببعض المواد الكيمياوية كمادة الـ (2,4-D) ومسقطات الاوراق وغيرها. فعندما تتعرض نباتات القطن لمادة (2,4-D) تستطيل الفصوص الثلاث الوسطية للورقة كثيرا وتصبح كالأسنان الطويلة ويرجع سبب ذلك للفعل الهرموني على نمو النبات فيتحفز للنمو السريع فتستطيل الاوراق ويستمر تأثير هذه المادة لمدة طويلة. كما تؤثر هذه المادة على البادرات التي سبق وان تعرضت النباتات المنتجة لبذورها.

اما مسقطات الاوراق وتعرف بـ (Defoliant) فتقوم بتسقيط اوراق النباتات التي تتعرض اليها وتعرف عملية التسقيط بـ (Defoliation). تسقط اوراق القطن عادة إذا كان الغرض هو جني المحصول ميكانيكيا لأن وجود الاوراق على النباتات يعيق عملية الجني. وتستخدم عادة مواد كيمياوية مختلفة لهذا الغرض، منها مسحوق سيناميد الكالسيوم وسيناميد الصوديوم الاحادي والبنتوكلورفينول وسیانات البوتاسيوم وكلورات الصوديوم وغيرها. يكون تأثير هذه المسقطات على النباتات هرموني ايضا حيث يزيد من سرعة انقسام الخلايا الحشوية في حامل الورقة ومن محل اتصالها بالساق وبذلك تصبح هشة فتسقط على الارض وهي لا تزال خضراء وتعرف منطقة الانفصال هذه بمنطقة الانفصال Absicission layer)). ولغرض ضمان نجاح عملية التسقيط لابد من توفر بعض الظروف الضرورية قبل القيام بعملية التسقيط والعوامل هي: -

(1) أن تكون التربة رطبة وخصبة.

(2) أن تكون نسبة تكون الجوز على النباتات عالية.

(3) يجب أن يكون نضج الجوز متجانس ونمو الاوراق متساوي.

(4) عندما تكون درجات الحرارة عالية ليلاً ونهاراً وغير متغيرة.

يؤدي كل عامل من العوامل المذكورة أعلاه بتقليل مستوى المواد الكربوهيدراتية في النباتات وهى حالة ضرورية لكي يظهر تأثير المسقط على النباتات.

تختلف كمية المسقط اللازمة للإسقاط باختلاف المناخ وحالة النباتات ونوعه (أي المادة الكيمياوية) ولذلك فعندما تكون كمية المسقط اقل من المطلوب فان عملية التسقيط لا تحصل، اما اذا زادت الكمية عن الحد المطلوب فقد يؤدي ذلك الى قتل الاوراق وجفافها قبل حصول عملية التسقيط. ان جفاف الاوراق وبقائها متصلة بالنباتات يؤدي الى اختلاطها مع القطن الشعر فتتردى النوعية وتتراوح الفترة اللازمة لمحصول التساقط التام من (5 - 15 يوما).