أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
4093
التاريخ: 18/12/2022
1551
التاريخ: 10-7-2022
1700
التاريخ: 25-2-2022
2048
|
قوله سبحانه : {ويَبْقىٰ وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن : 27] .
حملُ (الوجه) على الجارحة يقتضي أن يهلك سائرُهُ ويبقى وجهُهُ .
وقوله {لِوَجْهِ اللّٰهِ} [الدهر : 9] وقوله : {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [الأنعام : 52] ، يوجب أن يكون وجهه مقصد القوم في طاعته إلى وجهه ليقبل .
وقوله : {فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ} [البقرة : 111] ، يحتمل أن يكون وجهه حيث يتوجه الإنسان إليه وأن يكون وجهه جميع النواحي في الحالة الواحدة لتوجه الناس إلى كل وجه .
وقوله : {نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّٰهِ} [الدهر : 9] ، وقوله : {إِلَّا ابْتِغٰاءَ وَجْهِ اللّٰهِ} [البقرة : 272] ، وقوله : {يُرِيدُونَ وَجْهَ اللّٰهِ} [الروم : 38] ، أي : القربة إليه والزلفة عنده . كما يُقالُ : أكرمته لوجهك . أي : لتعظيمكَ .
وقوله : {فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ} . أي فثم الله على معنى التدبير والعلم لا على معنى الحلول .
ويحتمل آيات الله ودلائله كما يقالُ : وجه القول في هذه المسألة كذا . ويحتمل رضاء الله وثوابه . ويحتمل الجهة ويكون الإضافة بمعنى : الملك والخلق والإنشاء ، أي : الجهات كلها لله .
الرضا -عليه السلام- {فَثَمَّ وَجْهُ اللّٰهِ} . قال : عَليٌّ .
ويستعمل الوجه في المحيا . وسمي بذلك لأنه أول ما يظهر ويرى .
وأول الشيءِ : {آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهٰارِ} [آل عمران : 72] .
والمقصد : {ومَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللّٰهِ } [لقمان : 22] ، وقوله : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ} [الرّوم : 53] ، وما الوجه فيه والمذهب والجهة والناحية . شاعر (1) :
أي الوجوه انتجعت ؟ قُلتُ لهُ : لأيِّ وجهٍ ؟ إلا إلى الحكمِ
والقدرة والمنزلة : لفلانٍ وجهٌ عريضٌ . وهو أوجه من فلان . وأوجهه السلطان . إذا جعل له جاهاً . وقال إمرؤ القيس (2) :
ونادمتُ قيصَرَ في مُلكِهِ فأوجَهَني وَرَكبتُ البَرِيْدَا
والرئيس . هذا وجه القوم . وهو وجه عشيرته .
وذات الشيء . إنما أفعل ذلك لوجهك . ومنهُ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نٰاضِرَةٌ} [القيامة : 22] ، {ووُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بٰاسِرَةٌ} [القيامة : 24] ، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نٰاعِمَةٌ} [الغاشية : 8] . فجميع ما أضيف إلى (الوُجُوهِ) في ظاهر الآي ، من النضرة والنظر والرضا لا تصح إضافته إليها وإنما يضاف إلى الجملة .
المفسرون (3) : {كُلُّ شَيْءٍ هٰالِكٌ إِلّٰا وَجْهَهُ} [القصص : 88] . أي : إلا هو . يدلُّ عليه قولهُ . ولو لم يرد نفسه ، لم يقل : {ذُو الْجَلٰالِ والْإِكْرٰامِ} [الرحمن : 27] .
_________________
1- عيار الشعر : في جملة أبيات معزوّة الى حمزة بن بيض . الأغاني 16 : 153 . منسوباً الى حمزة بن بيض الحنفيّ . أمالي المرتضى 1 : 591 منسوباً الى حمزة ابن بيض الحنفي . التبيان في تفسير القرآن 1 : 24 معزواً الى ابن بيض . مجالس العلماء : 199 معزواً إليه أيضاً .
2- ديوان إمرئ القيس : 252 .
3- في الجامع لأحكام القرآن 13 : 322 منسوب الى مجاهد فقط وهناك أقوال أُخرى مختلفة لجملة من المفسرين .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|