المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7270 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حرب الوراثة النمساوية (1740 – 1748).  
  
538   07:06 مساءً   التاريخ: 2024-09-23
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 244 ــ 246.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /

تركت معاهدة اوترخت - كما ذكرنا - اثراً سيئاً على العلاقات الاسبانية الانكليزية. فإنكلترا استولت بموجب هذه المعاهدة على جزيرة مينورقة وجبل احتكارها لتجارة العبيد في المستعمرات الاسبانية ذاتها في اميركا. وأمام التحدي الانكليزي اخذت اسبانيا بتشجيع من حليفتها فرنسا تحاول استرجاع ازدهار بحريتها وتجارتها. ومما زاد العلاقات سوءاً، ان التجار الانكليز لم يتقيدوا بشروط المعاهدة فكانوا يعمدون الى اعمال التهريب في مناطق النفوذ الاسباني، مما ادى الى وقوع مشاحنات غير رسمية بين الاسبان والتجار الانكليز وحصل في احدى الخلافات ان قطع الاسبان اذن تاجر انكليزي اسمه »جنکن» مما اغضب الانكليز وثار فيهم روح التحدي. فأعلنوا الحرب على اسبانيا عام 1739 وهي الحرب المعروفة بحرب اذن جنكين (Jenkin's Ear) التي استمرت حتى عام 1763. ولكن سرعان ما امتد النزاع الانكليزي - الاسباني الى القارة الاوروبية نفسها في العام التالي وذلك أثر المنازعات حول وراثة العرش النمساوي. فانقسمت دول اوروبا الى معسكرين متنازعين اسبانيا وفرنسا وبروسيا من جانب، وانكلترا والنمسا من الجانب الآخر.

قامت مشكلة العرش النمساوي بعد وفاة الامبراطور شارل السادس سنة 1740الذي لم يترك من الاولاد غير الاناث وكان العرف السائد في اوروبا من تسلم العرش او الوراثة بحسب القانون السالي (1) المرأة. ومع ان شارل كان قد أصدر مرسوما يمنح فيه وراثة الامبراطورية النمساوية الى ابنته الكبرى ماري تريز الا ان المشكلة ما لبثت ان ظهرت أثر تدخل ملوك الدول الاوروبية فيها الذين رأوا في هذه المشكلة فرصة ذهبية لاقتطاع بعض الأراضي من الهابسبورغ ففرنسا التي كانت تربطها مصالحها التوسعية مع شارل ألبرت ناخب بافاريا المطالب بالعرش لأن زوجته نمساوية، وقفت الى جانبه تعضده في ادعائه رغم ان ملكها كان قد تعهد لشارل السادس بعدم الاعتراض على تسلم ماري تريز عرش ابيها. اما فيليب الخامس ملك اسبانيا فقد وجدها فرصة لاستعادة املاكه في ايطاليا التي فقدها بموجب معاهدة اوترخت فادعى بحق وراثة العرش بصفته وارث اسرة الهابسبورغ في اسبانيا. وكذلك طالب اوغسطس الثالث ناخب سكسونيا بحكم الاملاك النمساوية من زوجته النمساوية وسيلة لذلك. ولم يكن اوغسطس يريد سوى الحصول على بعض الممتلكات أو الامتيازات من المتنافسين.

في فترة المساومات التي كانت تقوم بين دول اوروبا الكبرى ظهر الخطر فجأة من ناحية بروسيا. اذ إن فريدريك الثاني شن بقواته هجوما خاطفاً على مقاطعة سيليزيا وضمها الى مملكته مفتتحاً بذلك حرب الوراثة النمساوية. لا شك ان فريدريك كان يرغب في توسيع مملكته والوصل بينها وزيادة سكانها ومما قاله مبرراً عمله هذا. » إنها أطماع ومصالح والرغبة في ان أجعل الناس يتكلمون عني.. ولما رفضت ماري تريز التنازل لفريدريك عن مقاطعة سيليزيا أقام تحالفاً مع فرنسا معترفاً بشارل ألبرت امبراطوراً على النمسا. وهكذا بدأت الحرب بين فرنسا وحلفائها من جهة والنمسا من جهة ثانية. فاستولت فرنسا على براغ وهدد البافاريون فيينا بينما كانت انتصارات فريدريك تتوالى. ولم ينقذ موقف النمسا من الانهيار المحتوم سوى انسحاب فريدريك من الحرب وتخليه عن حليفته فرنسا بعد أن تنازلت له ماري تريز عن سيليزيا العليا والسفلى في معاهدة درسدن.

بدأت المرحلة الثانية من الحرب بانضمام انكلترا الى جانب النمسا وذلك خوفاً من ازدياد النفوذ الفرنسي في أوروبا وحفاظاً على التوازن الدولي الذي كانت تحرص عليه انكلترا كل الحرص فانقلب ميزان القوى هذه المرة لصالح النمسا. واستطاعت الجيوش النمساوية - الانكليزية قهر الجيش الفرنسي واجباره على التراجع الى داخل الاراضي الفرنسية. هذه الانتصارات النمساوية أفزعت فريدريك الثاني فتحرك فجأة ودخل الحرب للمرة الثانية وهزم النمساويين في عدة معارك مما دفع بالفرنسيين إلى ايقاع الهزيمة بالجيوش الانكليزية في بلجيكا. وهكذا استمرت هذه الحرب بين مد وجزر دون أن تستطيع الدول المتحاربة احداث تغيير هام في خريطة اوروبا حتى عام 1748 حيث ابرم صلح أكس لا شابيل وتم بموجبه ارجاع الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب مع قليل من الاستثناءات التي نصت على منح بارما في ايطاليا لفيليب الاسباني ومنح ملك سردينيا وسافوى ونيس وجزءاً من لومبارديا مع التأكيد على امتلاك فريدريك لمقاطعة سيليزيا واعتراف ملك فرنسا وملك اسبانيا بفرنسوا الأول زوج ماري تريز امبراطوراً على النمسا. يعلق فيشر على هذه الحرب قائلاً: «لم تحصل اي دولة في هذه الحرب التي اقترنت بتقلبات حادة على انتصارات دون ان تقابلها هزائم خطيرة، وأخيراً جاءت النهاية وقد ادى اليها الغضب أكثر من الرضا. والحق ان صلح أكس لاشابيل لم يسو شيئاً، ولم يسو الصراع البحري والتجاري بين انكلترا وممالك البوربون، ولا الصراع على سيليزيا بين النمسا وبروسيا كما أنه لم يحسم مسألة الصراع للسيطرة على ايطاليا، ولم يقرر مصير الأراضي المنخفضة، وإذا كان الصلح قد نص على ارجاعها الى النمسا فلن تلبث ان تستولي عليها من جديد جيوش فرنسا الثورية. أما في الهند فقد تكبدت انجلترا خسائر كثيرة قبل ان يمضي وقت طويل حتى تستعيض عنها بالانتصارات الباهرة .

............................................

1- سمي "السالي" لافتراض يقول انه جزء من قانون الفرنجة الساليين. وكان معمولاً به في فرنسا واسبانيا وبروسيا.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).