الاسباب في تبني التسويق بالعلاقة والمنافع المتحققة منها : 

تبني الشركات للتسويق بالعلاقة لم يأتي من فراغ بل كان ذلك نابع من اسباب جوهرية قادتها الى هذا التبني فضلاً عن ما يقابلها من منافع مختلفة. ومن ابرز الاسباب في هذا التبني هو الآتي :

1- صعوبة الحصول على زبائن جدد للشركة جراء حجم المنافسة المتزايدة بالسوق.

2 ـ كلفة الحصول على زبون جديد تعادل بحدود - 10 مرات أكثر من كلفة الاحتفاظ بالزبون الحالي، وهذا ما يتمثل بالكلف المباشرة. فضلاً عن وجود كلفة اخرى غير مباشرة وتتمثل بكلف الفشل في الحصول على الزبون الجديد.

3- التسويق بالعلاقة أصبح جزءا من استراتيجية التسويق في الشركة، فضلاً عن ارتباطها بتوجهات اصحاب المصالح بالشركة والرسالة التي تتبناها.

4- التطور المتسارع والمتزايد في التسويق المباشر والاعمال الالكترونية سواء كان ما بين الاعمال بعضها مع البعض الاخر B2B او ما بين الشركة وزبائنها B2C .

5- الدور الايجابي الذي تضطلع به تقنيات الاتصالات والمعلومات والاتاحية الكبيرة في الاستخدام من قبل الزبائن على اختلاف نماذجهم وتوجهاتهم. ومقابل وامتداد لهذه الاسباب تولدت القناعة لدى الشركات بان تبنيها لتسويق العلاقة سيجعلها أن تحقق المنافع التالية :- ( 2010,Christy)

1- قدرة الزبون على تحقيق كفاءة افضل في اتخاذ القرارات وتقليص عدد العمليات المتعلقة بجمع البيانات لكونهم أكثر ادراكاً في تعاملاتهم مع الشركة المعنية.

وهذا ما ينعكس بالتالي على تقليل حدة المخاطرة الناجمة عن اتخاذ القرار.

2 ـ عندما تكون العلاقة بين الطرفين جوهرها الثقة المتبادلة، فان ذلك سينعكس على تقليص كلف البحث عن البدائل للحاجات المرغوب شرائها من قبل الزبون.

3- الخدمات التي تقدم للزبائن ستكون أكثر ألفة وتطابقاً مع حاجات الزبون لانها تستند الى سلسلة من اللقاءات والعلاقات السابقة، وهذا ما يقود الى تحقيق رضا الزبون.

4 ـ من وجهة نظر الشركة فان التسويق بالعلاقات يتيح لها فرصة تخفيض معدل ارتداد الزبائن عن التعامل مع الشركة حيث اشارت الدراسة التي قاما بها 1999 Reicheld & Sasser's في هذا الجانب الى انه يمكن للشركة أن تحسن أرباحها من %25 الى 85% إذا ما استطاعت أن تخفض %5 من معدل ارتداد الزبائن عن التعامل مع الشركة.