المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلام وستفاليا.
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (لجنة الثبت).
2024-09-18
محاكم التفتيش.
2024-09-18
منظمة اليسوعيين (الجزويت).
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (مجمع ترانت).
2024-09-18
فرنسا والاصلاح الكاثوليكي المعاكس.
2024-09-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نموذج من نثر ابن عاصم  
  
30   03:30 مساءً   التاريخ: 2024-09-16
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص:149
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / النثر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2015 43969
التاريخ: 8-10-2015 3959
التاريخ: 17-9-2019 3445
التاريخ: 23-03-2015 3388

 نموذج من نثر ابن عاصم

وقد تقدم بعض كلامه فيما مرّ، ومن بديع نثره الذي يسلك به نهج ابن

الخطيب رحمه الله تعالى قوله من كلام جلبت جملته في «أزهار الرياض »، واقتصرت هنا على قوله بعد الحمدلة الطويلة ما صورته: أما بعد فإن الله على كل شيء قدير ، وإنه بعباده الخبير بصير. ، وهو لمن أهل نيته ، وأخلص طويته ، نعم المولى ونعم النصير ، بيده الرفع والخفض ، والبسط والقبض ، والرشد والغي ، والنشر والطي ، والمنح والمنع ، والضر والنفع ، والبطء والعجل ، والرزق والأجل ، والمسرة والمساءة ، والإحسان والإساءة ، والإدراك والفوت ، والحياة والموت ، إذا قضى أمراً فإنّما يقول له كن فيكون ، وهو الفاعل على الحقيقة وتعالى الله عما يقول الآفكون ، وهو الكفيل بأن يظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، وإن في أحوال الوقت الداهية لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وعبرة لمن يفهم قوله تعالى ﴿ إِنَّ اللهَ يفعل ما يشاء ) ( الحج : 18) وهو إنَّ الله يحكم ما يريد ) ( المائدة : 1 ) بينما الدسوت عامرة ، والولاة آمرة ، والفئة مجموعة ، والدعوة مسموعة ، والإمرة مطاعة، والأجوبة سمعاً وطاعة ، وإذا بالنعمة قد كفرت ، والذمة قد خفرت . إلى أن قال : والسعيد من اتعظ بغيره ، ولا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً جعلنا الله تعالى ممن قضى عمره بخيره ، وبينما الفرقة حاصلة ، والقطيعة فاصلة، والمضرة واصلة ، والحبل في انبتات والوطن في شتات ، والخلاف يمنع رعي مناة ، والقلوب شتى من قوم أشتات ، والطاغية يتمطى لقصم الوطن وقضمه ويلحظه لحظ الخائف على هضمه ، والآخذ بكظمه ، ويتوقع الحسرة أن يأذن يجمع . شمله ونظمه ، على رغم الشيطان ورغمه ، وإذا بالقلوب قد التلفت ، والمتنافرة قد اجتمعت بعدما اختلفت ، والأفئدة بالألفة قد اقتربت إلى الله تعالى وازدلفت ، والمتضرعة إلى الله تعالى قد ابتهلت، في إصلاح الحالة التي سلفت ، فألقت الحرب أوزارها ، وأدنت الفرقة النافرة مزارها ، وجلت الألفة الدينية

 

149

 

أنوارها ، وأوضحت العصمة الشرعية آثارها ، ورفعت الوحشة الناشبة أظفارها أعذارها ، وأرضت الخلافة الفلانية أنصارها ، وغضت الفئة المتعرضة أبصارها ، وأصلح الله تعالى أسرارها ، فجمعت الأوطان بالطاعة ، والتزمت نصيحة الدين بأقصى الاستطاعة ، وتسابقت إلى لزوم السنة والجماعة ، وألقت إلى الإمامة الفلانية يد التسليم والضراعة ، فتقبلت فيأتهم ، وأحمدت حياتهم ، وأسعدت آمالهم ، وارتضيت أعمالهم ، وكملت مطالبهم ، ، وتممت مآربهم ، وقضيت ، حاجاتهم ، واستمعت مناجاتهم ، وألسنتهم بالدعاء قد انطلقت ، ووجهتهم في الخلوص قد صدقت ، وقلوبهم على جمع الكلمة قد اتفقت ، وأكفهم بهذه

الإمامة الفلانية قد اعتلقت، وكانت الإدالة في الوقت على عدو الدين قد ظهرت وبرقت ، إلى أن قال: وكفت القدرة القاهرة ، والعزة الباهرة ، من عدوان الطاغية غوائل ، بإعزاز دين الله الموعود بظهوره على الدين كله فواتح وأوائل ، ومعلوم بالضرورة أن الله تعالى لطيف بعباده حسبما شهد بذلك برهان الوجود ، ((وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) ( إبراهيم : 34 ) دليل على ما سوغ من الكرم والجود ؛ انتهى المقصود منه ، وهو كلام بليغ ، ومن أراد جملته فعليه

بأزهار الرياض





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.