المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

شكل يمثل مخطط تصميمي لإخراج الاعلانات في الصحف "اسلوب الجزر"
17-8-2021
الخصيـــــــة
22-11-2015
Drawing Chemical Structures
7-2-2016
Molecules
29-3-2021
صلة الرحم
23-8-2016
المحكمة الجنائية الدولية لراوندا
10-3-2018


تلاوة القرآن  
  
334   07:50 صباحاً   التاريخ: 2024-09-15
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص469ــ472
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2018 2398
التاريخ: 2023-11-30 1167
التاريخ: 11-8-2018 2322
التاريخ: 2023-02-07 1299

الزوج السعيد هو الذي يعمد إلى تلاوة القرآن الكريم والتدبر بمعانيه، لأن تلاوة القرآن الكريم في البيت الزوجي يُتسنى فيه لملائكة الرحمة الدخول والمكث فيه.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: كان أبي كثير الذكر، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرأ منا، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر، قال: والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجل فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله فيه تقل بركته وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين(1).

وعنه (عليه السلام): إن الصواعق لا تصيب ذاكراً قيل له: وما الذاكر؟ قال: من قرأ مائة آية(2).

و ((اعلم أنه لا حد لثواب تلاوة القرآن، والأخبار الواردة في عظم أجره ووفور ثوابه لا تحصى كثرة، وكيف لا يعظم أجره وهو كلام الله، حامله روح الأمين إلى سيد المرسلين، فتأمل أن الكلام الصادر من الله بلا واسطة، وإذا كان من حيث اللفظ معجزة لغاية فصاحته، ومن حيث المعنى متضمناً لأصول حقائق المعارف والمواعظ والأحكام، ومخبراً عن دقائق صنع الله، وعن مغيبات الأحوال والقصص الواقعة في سوالف القرون والأعوام، كيف يكون تأثيره للقلوب وتصفيته للنفوس؟ وبالجملة: العقل والنقل والتجربة شواهد متظاهرة على عظم ثواب تلاوة القرآن))(3).

ولتلاوة القرآن آداب ظاهرة وباطنة:

الآداب الظاهرة ومنها:

1ـ الوضوء.

2- التأدب.

3- الطمأنينة.

4ـ الجلوس مستقبل القبلة غير متربع ولا متكيء.

5ـ إطراق الرأس.

6- الترتيل.

7- التحزين.

8- الجهر المتوسط مع الأمن من الرياء وإلا فالإخفات أفضل.

9- تحسين القراءة وترتيلها.

10- مراعاة حق الآيات (السجود للسجدة، والتعوذ عند آيات العذاب، والسؤال عند آيات النعيم والتسبيح عند آيات التسبيح وهكذا في التحميد والاستغفار وغيرها).

11- افتتاح القراءة بالاستعاذة والبسملة.

12- تنظيف الأسنان.

13- القول صدق الله حين الفراغ.

الآداب الباطنية ومنها:

1- فهم عظمة الكلام وعلوه.

2- تعظيم المتكلم أي تعظيم الله عزَّ وجلَّ في القلب.

3ـ الخضوع والرقة.

4- حضور القلب وترك حديث النفس.

5ـ التدبر: وهو زائد على حضور القلب.

6- التفهم.

7ـ التخلي عن موانع الفهم. كالتقليد الأعمى، والتعصب المقيت.

8- التخصيص: أي يعتبر نفسه مقصوداً في الخطابات القرآنية.

9- التأثر.

10- الترقي: فدرجات القراءة ثلاث:

الأولى: أدناها، أن يقدر العبد أنه يقرؤه على الله تعالى واقفاً بين يديه وهو ناظر إليه ومستمع منه فتكون حاله - على هذا التقدير ـ التملق والسؤال والإبتهال.

الثانية: أن يشهد بقلبه كأن ربه يخاطبه بألطافه، ويناجيه بإحسانه وإنعامه فمقامه الهيبة والحياء والتعظيم والإصغاء.

الثالثة: أن يرى في الكلام المتكلم، وفي الكلمات الصفات، فلا ينظر إلى نفسه وإلى تلاوته، ولا إلى تعلق الإنعام به من حيث أنه منعم عليه، بل يكون مقصور الهم على التكلم، موقوف الفكر عليه كأنه مستغرق بمشاهدة المتكلم من غيره وهذه درجة المقربين والصديقين، وما قبله من درجات أصحاب اليمين، وما خرج عن ذلك فهو درجات الغافلين وقد أخبر عن الدرجة العليا سيد الشهداء - أرواحنا فداه - حيث قال (عليه السلام): ((الذي تجلى لعباده في كتابه بل كل شيء، وأراهم نفسه في خطابه، بل في كل نور)). وأشار إليه الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) حيث قال: ((والله لقد تجلى الله عزَّ وجل لخلقه في کلامه! ولكن لا يبصرون))(4).

____________________________

(1) وسائل الشيعة، ج 7، ص 162.

(2) م. ن.

(3) جامع السعادات، ج2، ص 432.

(4) م. ن، ص 438. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.