أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2021
2120
التاريخ: 4-6-2016
1888
التاريخ: 2024-07-30
514
التاريخ: 2023-03-23
1866
|
تتميز الهند بتعدد الأجناس البشرية وتعدد اللغات والأديان ، فينتشر في أرجاء الهند ثلاثة أجناس بشرية رئيسية هي : الدرافيـديون ، ويتمركزون في القسم الجنوبي من هضبة الدكن ويتميزون بالبشرة السوداء والرأس العريض والأنف العريض المسطح . والقوقازيون ، وينتشرون في القسم الشمالي من هضبة الدكن وفي السهول والمرتفعات، ويتميزون بطول القامة وبلون البشرة الفاتحة والشعر الأسود الثقيل والرأس الطويل. وهناك مجموعة قليلة تنتمي لأقزام آسيا يطلق عليهم النجريتوس وهؤلاء يتواجدون في أماكن متفرقة من جنوب هضبة الدكن وفي جزر اندمان ، بالإضافة إلى ما تقدم هناك المنغوليين في شمال شرق البلاد في أجزاء من آسام .
وهناك أكثر من 225 لغة في الهند ولو أن بعض اللغات ذات صلة كبيرة ببعضها الآخر ، فإنه يمكن جمع هذه اللغات في ثلاث مجموعات كبرى هي : آ - اللغة الهندية - الأوربية : وتتألف من 27 لغة أهمها ؛ الهندية ، والماراثية ، والبنغالية ، والجوراتية ، والراجاسانية ، والبنجابية ، والأسامية . ويتحدث بهذه اللغة قرابة 425 مليون نسمة.
ب-اللغة الدرافيدية : وتتألف من 14 لغة أهمها ؛ التالجو ، والتاميلي ، والكانارسي ، والملايالامي، ويتحدث بها نحو 150 مليون نسمة.
ج - اللغة الصينية - التبتية : ويتحدث بها مجموعة محدودة جداً من السكان، وتنتشر بين سكان شمالي شرقي الهند بجوار سفوح هيمالايا الجنوبية . وهناك إلى جانب المجموعات اللغوية الثلاث ، مجموعات أخرى يكثر انتشارها في دول شبه القارة الأخرى كاللغة الاسترالية الآسيوية واللغة الإيرانية ، ولكن اللغة الرسمية هي اللغة الهندية والانكليزية .
والدين الرسمي هو الدين الهندوسي ويدين به حوالي 500 مليون نسمة يليه في الأهمية الدين الإسلامي والذي يدين به 70 مليون نسمة يتركز معظمهم في المنطقة القريبة من باكستان وبنغلاديش . وهناك أقلية من السكان تدين بديانة السيخ وتنتشر في أقاليم البنجاب ، كما يوجد حوالي مائة الف السكان من أتباع زرادشت ، وقليل يدينون بالمسيحية .
والهند ثاني دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين ، إذ يبلغ عددهم 610 مليون نسمة ( 1976 ) ينتشرون على مساحة تعادل 3,3 مليون كم ، بمتوسط كثافة تبلغ 186 نسمة في الكم المربع الواحد ، ومعدل الزيادة البشرية في الهند مرتفعة إذ يبلغ 2,1 ٪ . ولكن كما هو الحال في كل جهات العالم لا يتوزع السكان في الهند توزيعاً عادلاً ، فهناك مناطق ريفية في حوض الغانج تصل كثافة السكان فيها إلى أكثر من ألف نسمة في الكيلو متر المربع نظراً لخصوبة التربة وتوفر ماء الري ، على حين أن هناك بعض الجهات تكاد تكون غير مسكونة كمناطق الغابات أو جهات الصحراء الجافة وتمتد المناطق السهنية المزدحمة بالسكان نحو 2500 كم على طول سفوح الجبال من السند إلى آسام وعلى عرض يتراوح بين 150 - 450 كم ، وتحوي هذه السهول أكثر من نصف سكان الهند مع أن مساحتها لا تزيد على خمس مساحة البلاد ، وهناك مناطق أخرى تشابه هذه السهول ازدحاماً بالسكان ولكنها أصغر مساحة السواحل الشرقية جنوب مدار السرطان . أما جهات الهند الأخرى فهي في جملتها قليلة السكان ، ولكن تتخللها مناطق محدودة تزداد فيها الكثافة نظراً لتميزها بميزات خاصة كتوفر ماء الري كما في المنطقة القريبة من بومباي أو خصوبة التربة كما في بعض جهات هضبة الدكن .
وتعد أهم مشكلة تواجه الهند هي كيفية إطعام ملايين الأفواه البشرية ، حيث أن التزايد السكاني لا يتوافق مع نسبة زيادة الدخل من جهة ، كما أن سوء توزيع الثروة مسؤولاً إلى حد كبير عن وجود الفقر والذي يكون السبب في انتشار الأمراض ، وبالتالي المجاعات والموت للكثير من السكان وخاصة في سنوات القحط ، كما أن البطالة منتشرة وملحوظة بصورة بارزة .