المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6100 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام قضاء الصلوات
2024-09-15
احكام السهو في الصلاة
2024-09-15
كيفية الصلاة
2024-09-15
وقت صلاة المغرب
2024-09-15
وقت صلاة الفجر
2024-09-15
وقت صلاة العصر
2024-09-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


في بيان حديث معرفة علم المنايا والبلايا.  
  
115   03:33 مساءً   التاريخ: 2024-09-05
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 108 ـ 109.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

فائدة رقم (35):
في الكافي في باب أنّ الأئمّة (عليهم‌ السلام) لو ستر عليهم لأخبروا كلَّ امرئ بما له وعليه.
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله (عليه‌ السلام): من أين أصاب أصحاب علي (عليه‌ السلام) ما أصابهم مع علمهم بمناياهم وبلاياهم قال: فأجابني شبه المغضب ممّن ذلك؟ إلا منهم. فقلت: ما يمنعك جعلت فداك؟ قال: ذاك باب أغلق الا أنّ الحسين بن علي (عليه‌ السلام) فتح منه شيئًا يسيرًا. ثم قال: يا أبا محمد انّ أولئك كانت على أفواههم أوكية (1).
أقول: لعلّ السؤال عن وقوع القتل ونحوه بهم مع علمهم المذكور الذي يقتضي تحرزهم ممّا وقع فيكون إشارة إلى قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} أو عن حصول القتل والإذلال ونحوهما لهم مع اختصاصهم بعلي (عليه‌ السلام) كما يظهر من معرفتهم بمكنون علمه وذلك يقتضي قربهم عنده وكمال ايمانهم فيكون إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} أو عن وجه اختصاصه بالعلم المذكور المشتمل على أكثر ما يحتاج اليه من أحكام الشرع مع العلم بما ليس بلازم من علم المنايا والبلايا أو عمّن أخذوا تلك العلوم المصونة والأسرار المكنونة أي من أين وصلت إليهم فهذه عدّة وجوه:
وعلى الأول: فقوله: (منهم) لعلّ المراد منه انّه من تقصيرهم وقلّة كتمانهم والعلم بقصورهم عن الحفظ وترك الإذاعة لم يعلموا أوقات ما يصيبهم من القتل ونحوه وانّما عرفوه إجمالا فلم يقدروا على التحرّز.
وعلى الثاني: لعلّ المراد بكون ذلك منهم انّه من ذنوب سلفت منهم أراد الله تكفيرها عنهم كقوله تعالى: {وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} أو أنّه بسبب اختيارهم للإيمان المستلزم لاختيار الآخرة على الدنيا توجّه إليهم البلاء في دنياهم.
وعلى الثالث: فقوله: (منهم) أي من قابليتهم وأهليتهم لذلك بسبب تمام الانقياد وكمال الاعتقاد اختصّوا بمثل ذلك أو من جدّهم واجتهادهم في طلب العلم منه (عليه‌ السلام).
وعلى الرابع: فقوله: (منهم) أي من أهل العصمة (عليهم‌ السلام) يعني من رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) وعلي والحسنين (عليهم‌ السلام) والإلهام لأجل عدم إمكان التصريح والإضمار اتكالا على العلم بالمطلوب وتخييلا لأنّ المرجع لا تغيب عن القلب هذا وبعض الوجوه تصلح لغير ما جعلت له كما لا يخفى، والله أعلم.
ولا بدّ في بعض ما تقدّم من تقدير مضاف إلى ضميرهم كما عرفت وبعضها مستغنٍ عنه وأولئك يمكن كونه إشارة إلى أصحاب علي (عليه‌ السلام) ويمكن كونه إشارة إلى أصحاب الحسين (عليه‌ السلام) ولا مانع من الجمع أيضًا وعلى الأول هو بيان العلة التي منعت الصادق (عليه‌ السلام) عن تعليم أصحابه مثل ما علم علي (عليه‌ السلام) أصحابه وحاصله عدم وثوق الصادق (عليه‌ السلام) بالكتمان منهم وخوفه من ترتيب المفسدة على إعلامهم وعلى الثاني هو بيان للعلّة التي اقتضت فتح الحسين (عليه‌ السلام) لذلك الشي‌ء اليسير وتعليمه له أصحابه. وفي كتاب بصائر الدرجات روى هذا الحديث وفيه من علمهم بمناياهم (2)
 وحينئذٍ لا إشكال، والله أعلم.


________________
(1) الكافي ج 1 ص 265.
(2) بصائر الدرجات ص 261  ط: تبريز.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)